سياسيون يثمنون جهود الملك بتعزيز مسيرة الاردن الاصلاحية
المدينة نيوز - ثمن سياسيون جهود جلالة الملك عبد الله الثاني المتواصلة في تعزيز مسيرة الاردن الاصلاحية وفق منهجية سليمة متدرجة.
اذ كشفوا عن رؤى جلالته التي عرضها في ورقته النقاشية الخامسة التي تؤشر الى العديد من محطات الإنجاز المختلفة التي تم تحقيقها في مسيرة الاصلاح تشريعيا ومؤسسيا، مبينين عمق نظرة جلالته المستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية.
وزير الاعلام الاسبق الدكتور سمير مطاوع قال لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان طروحات جلالة الملك في ورقته النقاشية الخامسة جاءت متعددة ومتكاملة لتكون خطة طريق مستقبلية للوطن والمواطن حيث حدد جلالته اهدافا لاثراء العملية السياسية خاصة وان الورقة النقاشية اعتمدت على ثلاثة محاور هي: اين كنا ؟ وماذا انجزنا حتى الان؟ وما هي خطتنا لاستكمال الانجاز في المستقبل؟ .
وفيما يتعلق بالانجاز المتدرج اشار الدكتور مطاوع الى ان كثيرين يعتقدون ان التدرج يعيق العملية الاصلاحية , لكن ذلك غير صحيح اذ ان الدول الديموقراطية الغربية استغرقت سنين طويلة لانجاز ديموقراطيتها ، منوها باننا نسير منذ ان تولى جلالته سلطاته الدستورية بخطى صحيحة متدرجة تأخذ بعين الاعتبار التطورات على الصعيد الداخلي والخارجي .
واشار الى قول جلالته بأننا سبقنا العالم العربي بالربيع الخاص بنا، لانه فعلا بدأ الربيع الاردني منذ العام 1989 وما زلنا نسير على ذات الطريق، ومن حسن الحظ ان القيادة توفر لنا اضاءات واشارات وتوضيحات على طريق المستقبل لكي نحقق ما يصبو اليه الاردن, وبالتالي استطعنا ان نجنب الاردن التفاعلات والحرائق التي تدور حولنا .
واشار مطاوع الى ان تطوير الحياة البرلمانية ، تعتبر النقطة الاكثر اهتماما من قبل مجتمع النخبة ، اذ ان التطورات التي نسير على نهجها والاصلاحات الدستورية التي قدمناها هي خطوات على طريق الوصول الى الحكومات البرلمانية ، لكن الحكومات البرلمانية بدون برامج عمل سياسية واقتصادية وعلمية وثقافية لا تستطيع ان تقدم للمواطن ما يقنعه ان يصوت لها او يعتمد عليها لتحقيق طموحات الشعب الاردني، لذلك فان الاصلاحات التي اشار اليها جلالة الملك من الاهمية بمكان كاساسات ومرتكزات لعملية النهوض في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال : يجب ان نستوعب النقاط الرئيسة التي تناولها جلالته في الورقة النقاشية والمدلولات منها، مضيفا ان جلالته وضعها بتصرف المجتمع الاردني لكي يُحدث التفاعل المطلوب لتقوم كل فئة من فئاته بمناقشة هذه المبادىء وخطة العمل مع الهيئات او المؤسسات التي تعنى بذلك الحقل من حقول النهوض .
ولفت الى المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق البرلمان , وقال : لا شك ان الحمل ثقيل , لكن حتى نستطيع ان نخطو بثقة وثبات نحو استكمال جميع متطلبات الاصلاح يفترض ان يكون لدى البرلمان برنامج عمل مزدحما ، ولا يستطيع الانسان ان ينكر ان البرلمان الحالي له مساهمات عديدة في عمليات الاصلاح .
وقال مطاوع ان على كل فئة من فئات المجتمع ان تدفع بالافكار الى الامام لتساهم كما يريد جلالة الملك مساهمة فاعلة في ادارة الحوار واغنائه والتقدم بافكار جديدة، لافتا الى اهمية الاوراق النقاشية كونها تعمل على تحفيز المواطنين في اطلاق مبادرات لتكون برنامج عمل لمستقبل مسيرة الوطن .
واضاف ان ما حققناه حتى الان في الاردن يمثل تطورا هائلا بالمقارنة مع الاخرين ، وبالتالي فان المجتمع الاردني مطلوب منه ان يستوعب رسالة جلالة الملك في هذه الورقة جيدا ليستطيع ان يكوّن في رأسه الافكار التي يمكن ان تسهم في اغناء الحوار ووضع نقاط مركزية واساسية لتطوير حاجاتنا في مجالات الاصلاح كافة.
ودعا فئات المجتمع المختلفة لان تكون اكثر ايجابية موضحا ان مشوار المئة ميل يبدأ بخطوة واحدة ، وقد قطعنا خطوات طويلة في طريق الاصلاح على الرغم مما يحيط به من مشكلات ومعوقات واستطاع الاردن ان يحقق قفزة خاصة في مجال الاصلاح الاقتصادي .
وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سابقا الدكتور نبيل الشريف قال ان الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك عبد الله الثاني استعرضت ما تم انجازه في المرحلة السابقة في مرتكزات العملية السياسية في الاردن سواء من حيث التشريعات أو من حيث الاجراءات التي رسمت ملامح المرحلة المقبلة التي يتطلع جلالته الى انجازها ومعه كل الاردنيين.
واضاف ان ابرز ما جاء في هذه الورقة , ان مسيرة الاصلاح في الاردن مستمرة برغم ما تتعرض له المنطقة من تحديات كبيرة عصفت بالكثير من الدول في الاقليم , ولا شك ان تأكيد جلالته ان ما يجري في المنطقة ليس مبررا للتباطؤ في مسيرة الاصلاح , يعد رسالة قوية على ان الاردن قادر على تجاوز هذه التحديات من خلال تعميق الاصلاحات والاستمرار في بناء نموذج الربيع الاردني الذي اشار اليه جلالته .
وقال الدكتور الشريف : لا يملك اي منصف الا ان يقر ان ما تحقق في السنوات الماضية هو شيء مهم واساسي ومحسوس يدعو الى الاعتزاز والفخر بالقيادة الهاشمية الحكيمة، حيث بات "الربيع الاردني" يتميز بانه يعمل على الاصلاح بشكل راسخ وثابت ومتدرج .
واشار الى ان هناك بعدا آخر في الورقة يؤكد ان مبدأ التشاركية في الاصلاح ليس مطلوبا من الجانب الرسمي في الدولة فقط لكنه مطلوب من كل مؤسسات المجتمع ولذلك فقد حدد جلالته مسؤوليات كل فريق في هذه الورقة، اذ حدد جلالته المطلوب من الاحزاب والمجتمع المدني، وان المطلوب الان المشاركة ونهوض كل طرف بمسؤولياته.
وقال ان جلالته اكد على ضرورة تعميق تجربة الحكومات البرلمانية , ومن المعروف ان هذه التجربة تتطلب اداء نوعيا من جميع الاطراف في العملية السياسية , ولا يمكن الحديث عن هذه التجربة اذا بقيت الاحزاب ضعيفة ومبعثرة واذا استمرت الكتل النيابية بهذه الطريقة التي تعمل بها حاليا من حيث غياب الاستمرارية وغياب البرامج .
واضاف الدكتور الشريف ان اهم رسالة اراد جلالته ان يوجهها في هذه الورقة هو تاكيده على الالتزام الكامل بمسيرة الاصلاح رغم كل التحديات، لكن نجاح هذه المسيرة مرهون بمدى استعداد جميع الاطراف والقوى في المجتمع بان تكون شريكة في انجاحها وان تقوم بما يمليه عليه الواجب من اجراءات للاسهام في انجاح هذا النموذج الاردني في الاصلاح.
نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الدكتور هايل ودعان الدعجة قال انه يجب ان نتعامل مع الاوراق النقاشية لجلالة الملك كتوجيهات سامية للارتقاء بالاداء النيابي من خلال الاستمرار في اجراء التعديلات على النظام الداخلي .
واشار الى ان جلالته تحدث عن الدور المطلوب من مجلس الامة مركزا على اهمية خدمة الصالح العام ومراعاة التوازن بين المعارضة البناءة القائمة على اسس موضوعية وليس على مصالح خاصة وبين تحقيق الصالح العام.
واضاف الدكتور الدعجة ان جلالة الملك تحدث بشكل عام عن المسيرة الاصلاحية ووصفها بالمتدرجة النابعة من الداخل الاردني بما يضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع في عملية بناء المستقبل وحماية بلدنا من الفوضى التي حولنا ، مشيرا جلالته الى اننا نجحنا في ايجاد ربيع اردني خاص بنا ، ساهم في تسريع وتيرة الاصلاحات، حيث أكد جلالته على ان يقوم مجلس الامة بدوره كحاضنة للحوار الوطني .
وطالب حزب الاتحاد الوطني باعتماد أوراق جلالة الملك النقاشية كوثيقة سياسية مرجعية للدولة الاردنية ، مؤكدا ان الورقة النقاشية الخامسة عنوان الاصلاح السياسي القادم برلمانياً وحكومياً وشعبيا.
واعلن الحزب في بيان له عن نيته اطلاق حملة وطنية لنشر مضامين وعناوين هذه الورقة باعتبارها ترسم بدقة ملامح المرحلة السياسية المقبلة .
واعتبر الاوراق النقاشية الاربعة السابقة لجلالته جزءا من الارث التاريخي للدولة، ومرجعية مهمة لمجلس الامة والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقوى الشعبية والإعلام، لأهميتها في اعادة بناء المنظومة السياسية الأردنية على اسس ديمقراطية عصرية.
وبين بيان الحزب ان الرؤية الملكية التي طرحت من خلال تلك الأوراق حددت رؤية جلالة الملك الإصلاحية وهدفها النهائي المتمثل في ديمقراطية أردنية متجددة وحيوية تقوم على ثلاث ركائز، هي: ترسيخ متدرج لنهج الحكومات البرلمانية، تحت مظلة الملكية الدستورية، معززا بمشاركة شعبية فاعلة أو ما وصفته بـ "المواطنة الفاعلة" ، ووضعت النقاط على الحروف، واكدت الرؤية الشمولية لجلالته الذي يدرك دقة المرحلة وآليات التعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وأكد البيان ان الافكار الملكية جاءت ملبية لرغبات وتطلعات الشعب، وان رؤية جلالة الملك تضع الاردن في مصاف اعرق الديمقراطيات العالمية، وان الحزب سيعمل من خلال كتلته النيابية في مجلس النواب لتكون الاوراق النقاشية الملكية برنامج عمل ليس للعمل الحزبي فحسب انما للعمل البرلماني برمته لأنها ستقود الى عملية تجذير الديمقراطية والبناء عليها وتعميق مفاهيمها.
رئيس حزب الاتحاد الوطني النائب محمد الخشمان قال ان الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك اعادت الامور الى اساسياتها بمجموعة من النظم والترتيبات التي يجب ان يتبناها المجتمع بجميع مؤسساته للوصول الى الهدف المنشود من الاصلاح .
واكد أن الافكار التي طرحها جلالته في الاوراق النقاشية السابقة ركزت على المسؤوليات والادوار المناطة بمختلف المؤسسات الوطنية ابتداء من دور الحكومة التي يجب ان تأتي على أسس برلمانية وصولاً الى دور مجلس النواب في الرقابة والتشريع والمحاسبة.
واوضح ان الجميع بات يدرك مقاصد جلالته في طرح افكاره السامية مباشرة للشارع ، وبدأ يدرك ملامح ما هو مطلوب عمله على صعيد اداء الحكومة او البرلمان، مبينا ان الصورة اكتملت الان في الورقة النقاشية الجديدة لجلالته على مستوى شكل نظامنا السياسي المستقبلي وكيفية تداول الحكومات وتشكل الحكومة البرلمانية كخطوة نحو الحكومة البرلمانية الحزبية البرامجية .
واضاف الخشمان ان الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك اسلوب يتبعه قائد عظيم وملهم يستشعر التحديات والآمال لشعبه ويسعى من خلال رؤيته الاستشرافية الى تمكين المجتمع والدولة من الوصول إلى الإصلاح الشامل المنشود بشكل سلس ومتدرج ودستوري .
وقال ان ادوارا جديدة تنتظر الاحزاب والنواب والحكومة وجميع مؤسسات المجتمع المدني وعلى الجميع التقاط الفرص المتحققة من رؤية جلالة الملك الاصلاحية وانجاز جملة متطلبات لتحقيق هذا الانجاز من جميع الاطراف تشريعياً وتنفيذياً واعلامياً.
عضو مجلس الاعيان المهندس موسى المعايطة قال ان الورقة الاخيرة لجلالته تؤكد على عملية الاصلاح كونها مستمرة وغير متأثرة بالظروف المحيطة , وتعتبر رسالة للجميع تعبر عن ان الاصلاح تدريجي يستكمل باستكمال القضايا التي تتعلق بالاصلاح .
واشار الى اهمية التمكين الثقافي ونشره ضمن قوانين وضوابط بحيث توفر للجميع الحوار واحترام الراي الاخر اضافة الى التاكيد على الانجازات السابقة التي تحظى بها مؤسساتنا وتطويرها كإناطة الانتخابات البلدية للهيئة المستقلة للانتخاب لضمان نزاهتها ووجود المحكمة الدستورية ولجنة النزاهة التي تتابع قضايا الشفافية والنزاهة لمؤسسات الدولة وانشاء وزارة للدفاع .
واضاف المعايطة ان المواطن عليه الان الدور الكبير للمضي في العملية الديمقراطية واحترام المشاركة على اساس موضوعي بالانتخابات للمساهمة في رفعة وتقدم الوطن لافتا الى ان اول التعديلات الدستورية كان العام 2011 ثم احرزنا تقدما وتعديلات فيها اضافة الى ترسيخ منظومة الضوابط لمبادىء الفصل والتوازن بين السلطات , وان الملكية الدستورية هي الراعية للديمقراطية ومدافعة عن الامن الوطني والخارجي وتضمن حيادية المؤسسات الاساسية كالجيش والامن ضمن ضوابط وعدم توغل بين السلطات كاستقلالية القضاء التي تعمل على تامين العدل بين الجميع .
امين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري قال ان هذه الورقة تاتي في ظل ظروف سياسية صعبة تحيط بالمنطقة , وان مسيرة الاصلاح بالاردن مستقرة ومستمرة ولا تتاثر بالظروف المحيطة .
واشار الى ان جلالته استعرض ما تم انجازه على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدستورية مؤكدا على ملامح المستقبل من حيث ضرورة شراكة الاردنيين برسم مستقبلهم وتهيئة مؤسسات الدولة بجميع اشكالها للعبور لمرحلة دستورية بقيادة هاشمية وضرورة ان تتطلع الدولة الى موضوع الحكومات االبرلمانية وتهيئة الاحزاب لفرز قيادات كفؤة قادرة على تولي المناصب الحكومية وان ينخرط البرلمان بكتل وائتلافات.
واضاف الفاعوري ان اوراق جلالته تعتبر خارطة طريق للدولة وتقطع الطريق امام كل من يشكك في مشروعات الاصلاح والمستعجلين الذين يريدون قطف الثمار قبل مرورها عبر مراحلها الطبيعية .
رئيس كتلة الاصلاح النيابية بمجلس النواب النائب مجحم الصقور قال ان طرح جلالته للورقة النقاشية الخامسة يؤكد على المضي قدما في المسيرة الديمقراطية الهادفة الى تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال تعميق نهج الحكومات البرلمانية اضافة الى حث الاحزاب والقوى السياسية الى تبني برامج عملية ومنطقية تقنع الناخبين وتلبي طموحاتهم .
واضاف ان الاردن استطاع المضي في عملية الاصلاح رغم الظروف السياسية المحيطة به واجتياز الربيع الاردني الذي كان فرصة لتطوير اسس التحول الديمقراطي بقيادة جلالته مشيرا الى ان الاصلاح في الاردن نهج واسلوب حياة وغير محكوم بحدود .
واكد الصقور ضرورة ترجمة توجيهات جلالته لاننا مقبلون على اعتاب مرحلة جديدة عنوانها التغيير والاصلاح المنشود وتجذير التعددية السياسية والمشاركة الشعبية بتكاتف جميع مكونات المجتمع الاردني