البخيت: الحرب على داعش هي حربنا

تم نشره الأربعاء 24 أيلول / سبتمبر 2014 09:56 مساءً
البخيت: الحرب على داعش هي حربنا
معروف البخيت

المدينة نيوز:- قال رئيس الورزاء الاسبق الدكتور معروف البخيت ان قدرة الاردن على استثمار الفرص وتوظيفها ، وامتلاك ادوات القوة للتغلب على التحديات الراهنة ، تعتمد على الفهم الصحيح للتحولات الاستراتيجية والتشخيص الدقيق للمشهد الراهن.

واكد البخيت في محاضرة بعنوان"الارهاب والتحديات" القاها في ديوان عشيرة التل باربد ضمن فعاليات مهرجان عرار الثقافي الرابع اليوم الاربعاء، أن النهج الهاشمي هو فوق التسنن والتشيع والمذهبيات الطائفية ، ويؤكد على قيم العروبة والإسلام المعتدل والحداثة ، ويشكل حافزاً للأردن للاشتباك السياسي الايجابي والذي سيلقى قبولاً من المكونات كافه.

واضاف ان الظهور المفاجىء والسريع لتنظيم داعش يعود للاحداث الدرامية التي شهدها العراق ابتداءاً من 9/6/2014، واذهلت كل الاطراف المعنية في المشهد العراقي ، لاسيما انهيار الجيش العراقي في الموصل وانسحابه من المحافظات الشمالية السنية، غير في معادلات القوة في العراق، الامر الذي يتضمن تهديداً امنياً واقتصادياً وفكرياً على المصالح الاردنية.

وقال " انه على صعيد تطورات المشهد السوري ، فقد جرى انتخاب الرئيس مع استمرار القتال بين الجيش السوري وقوات المعارضة السورية ، وسيطرة داعش على محافظة سورية بالكامل تقريباً ( الرقه) واجزاء من محافظات اخرى، ما ادى الى سيطرة التنظيم على جانبي الحدود العراقية السوريه مع اعلان "دولة الخلافة" .

واشار الى ان التنظيم بدأ يفرض رؤيته على المناطق التي يسيطر عليها باستهداف المسيحيين وتهجيرهم اضافة الى اليزيدين والتركمان بما في ذلك ممارسات بدائية مثل نحر الصحافيين الأمريكيين وسبي النساء وبيعهن، الامر الذي صدم العالم اجمع وهو ما دفع بالولايات المتحدة الى تشكيل تحالف دولي لمواجهة داعش.

واكد اننا في الاردن معنيون بدعم الحرب ضد الارهاب بغض النظر عن اتفاقنا او ملاحظاتنا على الدول المشاركة فيه واختلافاتنا الداخلية حيال العديد من القضايا المحلية الا انه في النهاية نتفق مع هدفنا في مواجهة خطره وتفتيته وعدم الانتظار حتى يصلنا وعلينا جميعا التوحد حول قيادتنا الهاشمية المرجعية التي تلقى قبولا عند جميع الاطراف والاطياف بمنهجتيها الوسطية المعتدلة.

ونوه البخيت الى احتمالات تطو رالازمة العراقية قائلا" تالياً احتمالات تطور الازمة العراقية : نجاح العبادي في انصاف المحافظات السنية المهمشة وتغيير النهج الإقصائي الذي مارسه المالكي وتوحيد العراقيين واستعادة الجيش العراقي السيطرة على معظم المحافظات.

واشار الى ان جوهر جوهر الأزمة العراقية يتمثل في النهج الاقصائي والاستبدادي، الذي همش السنة واستبعدهم من المشاركة في العملية السياسية، فهي بهذا المعنى أزمة سياسية، وهكذا فإن بقاء نفس النهج لا يحل الأزمة.

واعتبر البخيت نجاح حكومة العبادي الخطوة المفتاحية لبدء عملية مصالحة مجتمعية بين المكونات العراقية للاتفاق وتنفيذ اصلاح جذري للعملية السياسية لمغادرة نهج المحاصصة الطائفية مما ينسجم مع مصالحنا العليا في المحافظة على وحدة العراق فيما السيناريو الاسوا والأكثر تهديداً للمصالح الأردنية وللأمن القومي العربي بمجمله ، هو التقسيم الدموي للعراق وظهور دولة سنية في غرب العراق تلعب فيها داعش الدور الرئيس ، وتصبح جاره للمملكة الاردنية الهاشمية.

ولفت الى ان ظهور هكذا دولة كجارة للاردن سيكون له تداعيات وتهديدات امنية واقتصادية واجتماعية تستوجب العمل بروح الهوية الوطنية الجامعة في الدفاع عن الوطن وحدوده وامنه واستقراره مؤكدا ان تاريخ الاردن حافل بالتعرض للارهاب الا ان الاردن يخرج من كل ذلك اكثر عزيمة ومضاء واصرارا على بناء دولته الحديثة.

كما اكد ان الاردن ومنذ أكثر من عقد أعلن صراحة انه ضد الإرهاب ويقف في صف من يواجهون الإرهاب . فالحرب على الإرهاب هي حربنا ويجب الاصطفاف إلى جانب المجموعة التي هي في طور التشكيل ( تحالف ) ضد داعش .

وزاد" ليس مقبولاً أن انتظر حتى يتمكن التنظيم من الوصول إلى مدننا وقرانا ليفجر مدارسنا ومؤسساتنا ومنشآتنا، بل علينا أن نتدخل لأحباط مخططاته والقضاء عليه في المهد .وعلينا كأردنيين أن نجمد خلافاتنا ونقف جميعاً ضد داعش لأنه يهددنا جميعاً مهما كانت آراؤنا ".

ودعا البخيت الى العمل على تحصين العشائر الأردنية الحدودية ابتداءً من معان مروراً بالحويطات وبنى صخر وعشائر بدو الجبل وصولاً إلى منطقه الرويشد وعشيرة الغياث وتقديم الهوية الوطنية الأردنية الموحدة ، كإطار لوحده الدولة في مواجهة الفوضى والعنف على المستوى الإقليمي ، وبما يتجاوز الهويات المختلفة والفرعية .

كما دعا الى اعتماد منهجية مختلفة في مشاريع تنمية وسرعة القيام بثورة تحديثيه في مجال التعليم .وإعادة تأهيل وتطوير وتفعيل المؤسسات الدينية مع الاهتمام بالخطابة والعودة للتركيز على رسالة عمان ومضامينها .وتعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية، بشرياً وتقنيا.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات