مقدرات وطن ضائعه
حبا الله الأردن بثروات ومقدرات كبيرة وهي موجودة في ثرى هذا الأردن الطيب المعطاء ، الذي لا ينقصه سوى الرجال الرجال ، الأوفياء المخلصين ممن تقلدوا المنصب ليقوموا بخدمة الوطن على أكمل وجه، ولكن هناك من هؤلاء المسؤولين من تقلد المنصب بل ورثه حتى أضحت الدولة والبلد ومقدراته وخيراته أصبحت بين يديه يجيرها لصالحه وكأنها ملك يمينه ، وأصبح الوطن له مزرعة يصول ويجول فيها كيف شاء، دون حسيب ورقيب.
وعندما تفجرت قضية ذهب عجلون التي طفت على السطح بسبب ما تناقلته وكالات الأنباء والصحافة وشبكات التواصل الإجتماعي ، والمواقع الألكترونية والصحافة،حتى ثارت ثائرة أبناء الوطن على مقدراته المنهوبة المسلوبة وحاولوا معرفة الحقيقة دون جدوى، وخرجت الحكومة بتبريرات وكلام لا يقال لطفل رضيع في زمن العالم فيه قرية صغيرة تستطيع معرفة ما يجري في العالم بثوان معدودة ، ومسؤولينا أشبعونا كلاما فارغا لا يسمن ولا يغني من جوع كعادتهم عندما تدلهم الأمور.
وبرغم الكثير من الموارد التي ضاعت ونهبت وسلبت لأن المسؤول يقوم بها بعيدا عن الإعلام والصحافة والمواقع الإخبارية ، فبشخطة قلم على رأي جدتي ضاعت وبيعت كنوز كثيرة تماثل الذهب بقيمتها بل إن لم تفوقه لكثرة ما ضاع من مقدرات وطن ، عبثت بها أياد لئيمة خبيثة شريرة.
والمتابع لحالنا كأردنيين يرى ويلاحظ أننا وبرغم ما فيه من مقدرات فيها الخير الكثير يجد أننا نعيش بأسوأ الظروف وأحلكها ،وذلك فيمن ولي المنصب ولم يتق الله في عمله حتى أوصلنا حد الكفاف في معيشتنا ، لتربع هو فوق كنوز وثروات الأردن ويستغلها لصالحه دون وازع ذرة دين ومن حبة خردل من خلق أو ضمير.
فمن له مصلحة ليبقى الأردن يعتمد على المساعدات والقروض؟ ومن له مصلحة بإرتفاع نسبة البطالة بين أبنائه؟ ولدينا من المقدرات ما يكفينا ويزيد بل نعيش في بحبوحة من العيش الكريم لو تم إستغلالها بطرق مشروعة وسليمة، بما يتوفر لدينا من موارد طبيعية وبكميات كبيرة .
هل المتنفذون يسعون لخراب الوطن بعنجهيتهم وتفردهم بالجاه والسلطة والمال ؟ وبقدرتهم على اتخاذ القرار لمصالح ومآرب شخصية يتخذونها دون رقيب أو حسيب من أجل حفنة من المال؟وباقي الشعب في نظرهم لا قيمة له .
فلو حاولنا معرفة هذه المقدرات والكنوز لوجدنا بأننا نملك مليارات ولكنها نهبت وسلبت وأهدرت ، ولنتعرف بعجالة سريعة على هذه الكنوز والمقدرات :
الفوسفات
فمدينة الرصيفة، تعتبر مكانا مهما لاستخراج الفوسفات في الأردن ،ولقد قدرت سلطة المصادر الطبيعية الأردنية أن تشكيلات الفوسفات تغطي حوالي 60 في المئة من إجمالي مساحة الأردن، لا سيما في حزام واسع على بعد 300 كيلومتر يمتد من الشمال إلى الجنوب وتعتبر غالبية تلك الاحتياطيات قابلة للاستثمار اقتصاديا. يقدر مجموع خام الفوسفات في الأردن ضمن المناجم التي تحت التشغيل بما يصل إلى 1459 ملايين طن حتى 31 ديسمبر 2008.
الغاز الطبيعي
تم اكتشاف الغاز في الأردن في عام 1987، ويقدر حجم الاحتياطي المكتشف بما يقارب 230 مليار قدم مكعب، وهي كميات متواضعة جدا بالمقارنة مع جيرانها. تم تطوير حقل الريشة في الصحراء الشرقية بجانب الحدود العراقية، والحقل ينتج ما يقارب 30 مليون قدم مكعب من الغاز يومياولكن هناك دراسات تبين إمكانية زيادة الكمية المستخرجة بشكل يفيد.
البترول
رغم أن احتياطيات البترول الخام في الأردن غير تجارية، إلا أن الأردن يعتبر أحد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي. تهدف استراتيجية قطاع الطاقة في الأردن إلى إدخال الصخر الزيتي، كأحد البدائل لمصادر الطاقة الأولية، ليساهم بما نسبته 11 % في خليط الطاقة الكلي في العام 2015، و14 % في العام 2020؛ إذ يزيد حجم الاحتياطي المثبت للصخر الزيتي السطحي في الأردن على 40 مليار طن، تحوي أكثر من 4 بلايين طن نفط، أو ما يعادل 28 مليار برميل،وبدراسة أخرى ، يقدر مخزون الأردن من مكثفات الصخر الزيتي بما يعادل 69 مليار برميل حسب دراسة وكالة الطاقة الأمريكية.
الصخر الزيتي
توجد كميات ضخمة جدا يمكن استغلالها تجاريا في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. وحسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي فان احتياطيات الأردن من مخزونات الصخر الزيتي تصل إلى ما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا، (النسبة التقديرية)، والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة. بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ - 12٪ من المحتوى، يمكن إنتاج 4 مليار طن بترول من الاحتياطي الحالي، مما يضع نوعية الزيت الأردني، من ناحية الاستخراج، علي قدم المساواة مع مثيلاتها الغربية في كولورادو في الولايات المتحدة، يقدر أن هذه الكمية قد ترتفع إلى 20 مليار طن. الزيت الصخري الأردني يشكل عام جيد جدا، إذ أن محتوى الرطوبة والرماد داخله منخفض نسبيا. وإجمالي القيمة الحرارية (7.5 ميغاجول / كلغ)، وله محتوي كبريتي يصل إلى 9٪ من وزن المحتوي العضوي. الاحتياطيات التي يمكن استغلالها سهل الوصل لها، إذ أن معظمها في مناجم مكشوفه سطحية.
اليورانيوم
يبلغ الاحتياطي المقدر أوليا في الأردن حوالي 65 ألف طن، وحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية من المتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج لليورانيوم في موقع مناجم الوسط بسواقة حوالي 2000 طن سنويا بقيمة تبلغ حوالي 1.250 مليار دولار سنويا، وذلك في ثمانية مواقع استكشاف للخام تم تحديدها حتى الآن. يذكر أن الأردن اكتشف كميات هائلة من اليورانيوم وضعته في المرتبة الحادية عشرة عالميا بين دول العالم، وبهذا تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان.
السيلكا
حزمة من الألياف البصرية عالية النقاء ،السيلكا في الأردن كمياتها ضخمة وسهلة التعدين بالطرق السطحية وقريبة من الطرق وميناء العقبة حيث يوجد الرمل الزجاجي في مناطق راس النقب وقاع الديسي والبتراء وعين البيضاء ويصل سمك رمل الديسي إلى 300 متر في حين يصل سمك الخام في وادي السيق ومنطقة الجيشية/ العقبة إلى 200 متر، تتميز خامات رمال السيلكا الأردنية والتي تقدر بحوالي 13 مليار طن، بمواصفات ممتازة كونها رمالا بيضاء قليلة الشوائب ومتكشفة وذلك حسب ما ذكرته سلطة المصادر الطبيعية في الأردن.
تميزت خامات السيلكا الأردنية وفق الدراسات التي اعدتها سلطة المصادر الطبيعية بمواصفات عالمية ليستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة، حيث ان الرمل الزجاجي العالي الجودة المنتج من موقعي رأس النقب والسيق امكن مقارنته مع درجة (أ) في المواصفات البريطانية لرمال الزجاج المستخدم لإنتاج زجاج البصريات. ولخامات السلكا أستخدامات أخرى متنوعة .
الطاقة الحرارية الجوفية
تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية مصدرا مهما للطاقة البديلة التي كانت معروفة منذ آلاف السنين. توجد الطاقة الحرارية الجوفية في أغلب مناطق الأردن من الجنوب الغربي وحتى الشمال الشرقي, ولقد زادت أهميتها بعد أن تم حفر مجموعة آبار المياه العميقة لغايات التنقيب عن البترول في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية الشرقية حيث تبين ان أكثر من 100 بئر تتراوح حرارتها بين 22- 62 درجة مئوية وتتراوح اعماق الابار بين 250م - 1300م ولقد تقدمت مؤخرا شركة (تكنوتريد) لطلب الحصول على رخص حفر آبار عميقة 1000-3000 متر لدراسة واستثمار الطاقة الحرارية لبعض الأحواض المائية العميقة خاصة ذات درجات الحرارة العالية لتوليد الطاقة الكهربائية واي منافع أخرى عامة شريطة عدم الاضرار بواقع وطبيعة الحوض المائي العميق..
النحاس
وهناك خامات النحاس التي تزخر بها مناطق جنوب محافظة الطفيلة بثروات طبيعية غير مستغلة يقدر عائدها بمليارات الدنانير واهم هذه الثروات خام النحاس وشاذة الذهب الذي تكتنزه أراضي محمية ضانا الطبيعية البالغ مساحتها 360 الف دونم.
وبحسب إعمال التنقيب والدراسات التي قامت بها سلطة المصادر الطبيعية فان خام النحاس الذي يتجاوز سعره عالميا 8 ألاف دولار للطن الواحد يتواجد بكميات كبيرة في أودية ضانا وأبو خشيبة وفينان والتي قدرت بنحو 900 الف طن والقيمة السوقية له 7 مليارات دولار وفي عام 1994 قام فريق جيوكميائي من السلطة بتقصي وجود خامات الذهب حيث اخضع موقع أبو خشيبة لعمليات التحري الجيوكيميائي التفصيلي بتحليل عينات التراب ورواسب الأودية وتراكيز عينات المعادن الثقيلة واظهرت النتائج اكتشاف حبيبات الذهب المنظورة في عدد من عينات المعادن الثقيلة وصلت الى 40 غم ـ طن فيما وصلت عينات صخرية سطحية مشبعة بالسليكا الى 5 غم ـ طن وتم تحديد عرق الذهب بطول 700 م وعرض يتراوح بين نصف متر ومترين وقبل ذلك تمت خصخصة شركة الفوسفات في العام 2006 من خلال بيع 37 % من أسهمها لشركة KHL المملوكة بالكامل لوكالة الاستثمار في سلطنة بروناي.
المواقع الأثرية
ما من مكان في الأردن إلا وبه موقع أثري سواء كان من الشمال للجنوب أو من الشرق للغرب ، من أراضي المملكة،وكمثال البحر الميت يُعد البحر الميت مهم جدًا للصناعة والسياحة في المنطقة، حيث تُعتبر تركيبة مياهه مختلفة عن المياه الطبيعية، باحتواءها على تركيز عالي من الكالسيوم والبوتاسيوم. وترجع الأهمية التاريخية والسياحية لمنطقة حوض البحر الميت إلى البحر نفسه وإلى شواطئه، حيث توجد بعض المعالم الأثرية والدينية الهامة في المنطقة مثل مسعدة، خربة قمران، وكهف النبي لوط، بالإضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية فيه، والمناخ السائد، كلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية.
إضافة لمواقع كثيرة كالبتراء،وادي رم، عجلون أم قيس ، مأدبا ضانا، أم الجمال ، جرش ، الكرك ، وغيرها الكثير الكثير من المواقع الأثرية ، والمواقع العلاجية ، والمواقع الدينية ، وغيرها الكثي الكثيلر من هذه المواقع .ولقد قدرت عوائد السياحة في الأردن للعام 2009 بمبلغ وصل إلى 3 مليارات دينار، أليست هذه كنزا ظاهرا وشاهدا للعيان على مقدرات كبرى للوطن ؟؟؟
ناهيك عن الشركات التي تم خصخصتها والتي كانت تدرمبالغ طائلة كشركة الإتصالات وميناء العقبة وغيرها ،،،
الموارد الأخرى
موقع الأردن المميز بين جيرانه، يجعل منه بلد ترانزيت مهم لكثير من الخطوط التجارية في المنطقة. حيث كان الأردن على سبيل المثال لكثير من السنوات منفذ العراق الخارجي على العالم أيام الحصار الدولي على العراق، وتأخذ المملكة الأردنية الهاشمية مقابل ذالك النفط من العراق بأسعار رمزية، كما تمر معظم صادرات الضفة الغربية في فلسطين بالأردن أولا قبل تصديرها.
فأين ذهبت مقدرات الوطن؟؟؟؟؟ وفي جيب من حطت رحالها؟؟؟؟؟ّ!!! اليست هذه الثروات والمقدرات هي كنوزا بقيمتها ومقدراتها تساوي بل تعادل ذهبا غير الذهب الأصفر اللامع البراق الذي أطار عقولا ، وسلب البابا، وحير أنفاسا، وألهب مشاعر؟؟!! وطار ذهبك يا خربة هرقلا .