"سلة الغذاء" الأردنية مهددة بالخواء
المدينة نيوز :- يقدر مزارعون في وادي الأردن، الذي يعتبر سلة المملكة الغذائية، أن نحو 25 % من مزارعي الوادي تركوا الزراعة خلال الأعوام القليلة الماضية، ولجأ العديد منهم إلى تأجير أراضيه لشركات زراعية وعمال وافدين باتوا يغزون الوادي، وذلك لما يعزوه هؤلاء المزارعون إلى "تراجع جدوى الزراعة"، في ظل تدهور دعم الدولة لهذا القطاع، وخفض كميات المياه المخصصة للزراعة، ووضع العديد من المعوقات في وجه هذا القطاع.
ورغم أن قطاع الزراعة في وادي الأردن، الذي يمتد من العدسية شمالا إلى سويمة جنوبا، يشكل أحد روافد الاقتصاد الوطني، وأهم القطاعات الإنتاجية، فإن حجم التحديات والمعيقات أمام المزارعين، بات يشكل عامل طرد وعزوف عن الزراعة من قبل المئات منهم، وتراجع دور الزراعة في تنمية المجتمع المحلي في الأغوار عموما.
ويرى معنيون بالقطاع الزراعي ان مستقبل الوادي يبقى مرهونا بسرعة إيجاد حلول جذرية وفعالة لتلك التحديات، وتعزيز مفهوم أن القطاع الزراعي والأمن الغذائي، جزء أساس من الامن الوطني وفقا للغد.
ويطالب المزارعون المسؤولين الحكوميين، بتوفير الدعم لهم، نظراً للأسعار المرتفعة التي تباع بها المستلزمات والآلات الزراعية وعدم توفر المياه، مبينين أن سياسة الدولة تجاه القطاع، ووقف الدعم عنهم، كانت أحد أسباب عزوف مزارعي المنطقة عن الزراعة.