الارجوحة الخشبية .. فرحة العيد لأطفال الاحياء الشعبية
![الارجوحة الخشبية .. فرحة العيد لأطفال الاحياء الشعبية الارجوحة الخشبية .. فرحة العيد لأطفال الاحياء الشعبية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/3f32cd27d78232c4e0f82e9d955e2256.jpg)
المدينة نيوز - رغم التطور العلمي والتكنولوجيا الحديثة التي نقلت ألعاب الأطفال الى مجالات أوسع إلا أن أرجوحة الخشب بقيت طيلة عشرات السنوات علامة فرح تزين أعياد من لا يستطيعون امتلاك التكنولوجيا من أطفال الاحياء الشعبية والفقيرة في الأردن.
والارجوحة لعبة موسمية تبدأ بالعيد (الفطر والاضحى) وتختفي بانتهائه وتدخل المسرة لقلوب الأطفال وترتبط نوعا ما بالوضع المادي لاطفال الاحياء الشعبية أنفسهم الذين يتمتعون بما تجود به جيوب الاهل والاقارب على قلتها خلال أيام العيد- وفقا لـ " كونا " - .
وفي الوقت الذي تشكل الارجوحة عامل مسرة للأطفال الذين يحيطون بها في انتظار الدور أو الفرجة لمن نفذت نقودهم فهي وسيلة لكسب العيش لأصحابها الذين يرون فيها مصدرا للرزق أيامه معدودات ويجب استغلالها.
وبهذا الخصوص قال عبدالله رياض إن الارجوحة تعتبر طقسا رئيسيا من طقوس العيد لاطفال الاحياء الفقيرة الذين يبحثون عن الفرح بتكلفة قليلة.
وأضاف رياض الذي أقام أرجوحة خشبية للاطفال في العيد أن ازدياد الاقبال على الارجوحة خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع الأردني شجع هذا العام الكثيرين على الاستفادة منها لتحقيق دخل مادي خلال عطلة العيد.
وعن تكلفة نصب الارجوحة أفاد بأن خشبها يتم استئجاره بحوالي 30 دولارا لايام العيد الاربعة فيما يتقاضى عن الطفل الواحد مبلغ 15 قرشا أي ما يعادل 21 سنتا امريكيا وهذا المبلغ بمتناول الأطفال الفقراء والاسر التي تمتاز بكثرة أطفالها وهو قليل مقارنة بالمبالغ التي تتقاضاها أماكن الترفيه المتخصصة.
من جانبه قال عثمان ناصر في تصريح مماثل إنه يعمل سائق مركبة ويستغل فترة العيد وخروجه في العطلة لتحقيق دخل إضافي لأسرته وسد بعض الالتزامات ومواجهة نفقات العيد.
وعن المردود المادي لهذه المهنة أكد ناصر انه حقق العام الماضي دخلا يوميا بلغ حوالي 100 دولار فيما تراجع هذا العام الى نحو خمسين دولارا "بفعل المنافسة الكبيرة".
وذكر أن ما يميز هذا النوع من العمل تكلفته المحدودة باستئجار الخشب دون نفقات أي أنه ليس هناك من ضرائب أو بدل خدمات أو بدل إيجار أرض وما شابه ذلك.