العمل الاسلامي : نرفض الاقتراض الخارجي والحكومة فشلت في الإجراءات السياسية والاقتصادية
المدينة نيوز :- عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه العادي يوم السبت الواقع في 17 ذو الحجة 1435هـ الموافق 11/ 10 /2014 برئاسة الأمين العام الأستاذ محمد عواد الزيود، وبعد التداول في القضايا المعروضة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :
أولاً : الشأن الوطني :
1) يدين الحزب المعالجة الأمنية في موضوع نقل البسطات من سوق الجمعة في ساحة العبدلي إلى منطقة (رأس العين)، وقد أدى ذلك إلى إصابة العديد من المدنيين وقوات الدرك، علماً أن إجراءات أمانة عمان الكبرى المتعلقة بعملية نقل السوق، لم تراعي أوضاع مئات الأسر والعوائل، التي تعتمد في رزقها بعد الله على العمل في هذا السوق .
ويؤكد الحزب على أن هذه الطريقة الأمنية بالمعالجة، لا تزيد الأمور إلا سوءاً وتعقيداً واحتقاناً، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها المواطنون .
2) منع الخطباء :
يدين الحزب منع العديد من الخطباء من إلقاء الخطب في المساجد، وخصوصاً انه قد عرف عن الكثير منهم نهج الاعتدال، وعلى رأس هؤلاء فضيلة الأستاذ حمزة منصور الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي .
إن العمل على منع أصوات الاعتدال من اعتلاء منابر الخطابة، هو احد الأسباب التي ساهمت في إيجاد بيئة مناسبة للتطرف والتشدد والغلو. ويطالب الحزب وزارة الأوقاف بالعدول عن هذا القرار، وإفساح المجال أمام العشرات من العلماء المخلصين لدينهم ولوطنهم، من القيام بهذه المهمات الجليلة، لتقديم صورة حقيقية ونقية عن هذا الإسلام الحنيف .
3) الزراعة المتدينة :
في ضوء ما رشح من معلومات من أن مزارعين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ينشطون وبرؤوس أموال ( يهودية ) من استئجار آبار وأراضي من الأراضي الأردنية، وخصوصاً أراضي شرق المفرق، من أجل الزراعة والتصدير للكيان الصهيوني، حيث يوافق لدى الصهاينة ما يسمى هذا العام عام "البور" وهم لا يأكلون فيه من إنتاج الأراضي المحتلة من الخضروات – بحسب معتقداتهم .
إن الحزب يحذر من هذه الخطوات التطبيعية، خصوصاً وان التجمعات السكانية الأردنية تعاني هذا العام، وبشكل غير مسبوق، من شح وانقطاع المياه الواصلة إلى منازلهم .
4) القروض الدولية :
في ظل استمرار النهج الحكومي سياسة الاقتراض الخارجي، يؤكد الحزب على رفضه لنهج الاقتراض الخارجي، ويؤكد على ضرورة تعزيز الثقة بالاستثمار، وإعادة الثقة بالمؤسسات الوطنية .
ويرفض تحميل الأجيال من أبناء الوطن النتائج السلبية لفشل الإجراءات السياسية والاقتصادية، ويؤكد أن غياب الإرادة السياسية في الإصلاح هو الذي مكن لمثل هذه النتائج. كما ويطالب الحزب بمحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة، بدلا من العمل على ترحيل الأزمات المالية للسنوات القادمة .
ثانياً : الشأن الفلسطيني :
1) يستنكر الحزب الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، ويدين الصمت الرسمي الأردني والعربي والدولي، ويطالب الحكومة بممارسة دورها الحقيقي في حماية المقدسات، وان يرتقي لمستوى الحدث، وان لا يقتصر الدور الحكومي على الشجب والإدانة وإحصاء محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى .
2) يدعو الحزب إلى الإسراع في انجاز مشروع إعادة الأعمار لغزة، وضرورة حماية ودعم المقاومة الباسلة بكل الأشكال، ويناشد الحزب المقاومة الفلسطينية بشمول الأسرى الأردنيين في أية صفقات لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني .
ثالثاً : الشأن العربي :
1) يؤكد الحزب على مواقفه الثابتة في رفض التدخل الأجنبي في أي شأن عربي، ويدين قتل المدنيين والأهداف المدنية من قبل قوات التحالف الدولي، وكما حصل لأهداف مدنية في العراق وسوريا .
2) وفي اليمن : يحذر الحزب من وقوع حرب أهلية في اليمن، يمكن أن تمتد إلى مناطق الجوار. ويدين الحزب المسارات التي أدت إلى تسليم جزء من الطائفيين مقاليد الأمور في البلاد، ويحمل الأمم المتحدة، والدول ذات العلاقة في الأزمة اليمينية، سكوتها على ما يجري على الساحة اليمنية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع وانتشار الفوضى .
رابعاً : الشأن الدولي :
يرحب الحزب بتوجه الحكومة السويدية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويثمن أية جهود دولية تصب في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.