خطة طوارئ لشتاء مخيمات اللاجئين السوريين
المدينة نيوز :- أعلنت إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن عن البدء بتنفيذ خطة طوارئ لتفادي المشكلات التي قد تتعرض لها مخيمات اللجوء خلال فصل الشتاء.
وقال مصدر أمني مفوض في إدارة مخيمات اللاجئين إن "الإدارة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أي طارئ قبل بداية فصل الشتاء، حيث تم فتح وتنظيف العبارات (مصارف المياه) وتحديد المواقع الخطرة والمعرضة للسيول، إضافة إلى تجهيز الخيام الاحتياطية وتشكيل فريق طوارئ خاص بكل قاطع (تجمع معيشي) مع كامل التجهيزات تحسبا لأي طارئ" .
وأضاف المصدر: "عملنا على حل المشكلات التي تعرض لها مخيم الزعتري في بداية إنشائه، والتي استطعنا تداركها العام الماضي أيضا، إذ لم تحدث أية مشكلات تذكر مشابهة لما حدث في الأعوام السابقة" وفقا لوكالة الاناضول.
وبين المصدر أن "الإدارة عقدت بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين الأممية اجتماعا خاص مع مجموعة من المهندسين المتخصصين لتحويل مجاري المياه في مخيم الأزرق (شرق العاصمة عمان) الذي يضم 14493 لاجئا، باتجاه الأودية من أجل تصريف المياه".
وفي سياق متصل أعلنت إدارة مخيمات شؤون اللاجئين في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء الأحد عن دخول 1097 لاجئا سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في الوقت الذي اتهمت فيه منظمات دولية الأردن وغيره من الدول المجاورة لسوريا "بإغلاق حدودها في وجه اللاجئين السوريين".
ويعتبر مخيم "الزعتري" أكبر المخيمات الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن حيث وصل عدد من يقطنون فيه إلى ما يزيد عن 79 ألفا، في الوقت الذي تجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا في الأردن حاجز الـ 647 ألف بحسب الإحصائيات الرسمية، فضلا عن وجود 750 ألف سوري دخلوا الأردن قبل الأزمة بحكم المصاهرة والنسب والمتاجرة.
ويوجد في الأردن أربعة مخيمات للسوريين إلى جانب مخيم "الزعتري" وهي المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة في "الرمثا" أقصى شمال الأردن، ومخيم "سايبر سيتي" الذي يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كلم، وتتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدون أراضيه، مما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية.