378 ألف اشتراك خلوي جديد في اول 6 اشهر عام 2014
كشفت آخر البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن سجلات الخدمة الخلوية في المملكة شهدت انضمام 378 ألف اشتراك جديد خلال فترة النصف الأول من العام الحالي في سوق تعد من بين الأسواق الأكثر تنافسية في المنطقة العربية.
وأوضحت الاحصاءات؛ التي نشرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخرا على موقعها الالكتروني؛ أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية توسعت خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بفعل المنافسة وانخفاض الأسعار والزيادة السكانية في المملكة مع ارتفاع أعداد اللاجئين والوافدين من دول عربية لتسجل مع نهاية النصف الأول حوالي 10.69 مليون اشتراك.
وبحسب الأرقام الصادرة عن هيئة الاتصالات فإن سجلات الخدمة الخلوية في الشبكات الرئيسية الثلاث المقدمة للخدمة في المملكة، استقبلت 378 ألف اشتراك جديد خلال فترة النصف الأول من العام الحالي، وبنسبة زيادة تصل إلى 4 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة التي كانت تضم في نهاية العام 2013 حوالي 10.31 مليون اشتراك وفقا للغد.
وذكرت الإحصاءات أن نسبة انتشار الخدمة الخلوية في المملكة بلغت مع نهاية النصف الأول من العام الحالي 146 % من عدد السكان.
وتعرّف نسبة الانتشار بأنها عبارة عن ناتج قسمة عدد الاشتراكات في فترة ما على عدد السكان خلال نفس الفترة.
ويشار هنا إلى أن تجاوز نسبة الانتشار لـ100 %، لا يعني أن كل السكان يمتلكون ويستخدمون الخدمة الخلوية، ولكن ذلك يعبر عن ظاهرة امتلاك أكثر من خط خلوي للمشترك نفسه، وذلك مع تعدد عروض الاتصالات وتراجع الأسعار، ما دفع عددا كبيرا من المشتركين لامتلاك أكثر من اشتراك لأكثر من شركة، وذلك للاستفادة من المزايا والتخفيضات التي يقدمها كل عرض.
وتعتبر الخدمة الخلوية الأكثر طلبا، ومن أساسيات الحياة اليومية لدى الأردنيين؛ حيث شهدت الخدمة انتشاراً واستخداماً متزايداً لها خلال فترة السنوات العشر الماضية، وخصوصا مع المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه السوق مع وجود ثلاث شبكات رئيسية تتنافس بتقديم مجموعات كبيرة من العروض، الأمر الذي أسهم في تراجع الأسعار بشكل كبير وانتشار أكبر للخدمة بين أوساط الأردنيين.
كما وتعتبر الضرائب المفروضة على الخدمة الخلوية في الاردن من الأعلى مقارنة بجميع أسواق الاتصالات العربية وذلك باجمالي ضرائب تشكل نسبة تصل الى 44 % من الفاتورة الخلوية للأردنيين.
وفيما يتعلق بتوزيع اشتراكات الخلوي بين فئة المدفوع مسبقا والفواتير، ذكرت إحصاءات الهيئة أن توزيعة هاتين الفئتين جاءت على النحو التالي: 9.9 مليون اشتراك من فئة المدفوع مسبقا، شكلت نسبة بلغت 93 % من إجمالي عدد الاشتراكات، والباقية وهي 791 ألفا من فئة المدفوع لاحقا (الفواتير) شكلت نسبة تصل الى 7 % من إجمالي اشتراكات السوق. وتشهد سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة تغيرات جذرية، وذلك بالتركيز والتوجّه أكثر سواء من قبل الشركات أو من قبل المستخدمين في استخداماتهم الى المحتوى وخدمات البيانات أكثر من خدمات الصوت وخدمات الاتصالات التقليدية، مع استثمار القطاع في تقنية الجيل الثالث التي تقدمها اليوم الشبكات الرئيسية الثلاث (زين الاردن، اورانج الاردن ، أمنية)، والتوجه لتبني تقنية الجيل الرابع التي حازت تردداتها العام الحالي شركة "زين الأردن".
وأظهرت دراسة حديثة لمجموعة "المرشدون العرب" المتخصّصة في دراسات أسواق الاتصالات والإعلام العربية؛ أن الأردن احتل المرتبة الثانية عربيا في مؤشر حدة المنافسة الخلوية عن العام 2014 وهي نفس المرتبة التي احتلتها سوق الخلوي المحلية في العام السابق 2013.