عند غياب السياسة يولد اﻻرهاب
السياسة ماهي إﻻ نظام يحكم ومعارضه تصحح...وعلي النظام قبول اﻻصوات المعارضه وعدم سحلها او خطفها او تصفيتها او تكميم افواهها وذلك اخف درجات التعامل مع المعارضه اﻻن.
اﻻحزاب السياسية كان يستوجب عليها قيادة هذه المعارضة واحتواء الشباب ،ودورها في التوعية السياسية لهذا القطاع العريض الذي يملئه الحماس والطموح واﻻمل في التغير ،والذي يريد ان يكون له دور ابجابي في مجتمعه، اﻻ ان اﻻحزاب اختزلت في شيوخ ﻻعقي موائد السلطة ليجتمعوا امام كاميرات اﻻعﻻم وقاعات صغيره وامامهم بعض من زجاجات المياة المعدنية والمشروبات الغازية لينتهي دورهم بانتهاء التصريحات التي تنتهي بانتهاء التسجيل للاعﻻم.
من أين للشباب التوعية السياسية ...؟ من اين للشباب تفهم قضاياه الوطنية ودوره في المجتمع..؟، اما من اعﻻم فاقد الثقة لديه او من جماعات دينية يتهمها اﻻعﻻم باﻻرهاب وبين هؤﻻء جميعا تدخر طاقة الشباب التي تنفجر في ثواني قليلة لتجعلنا نبكي علي اللبن المسكوب .
منظر امس اﻻستعراضي من شركة اﻻمن فالكون وماحدث وماسيحدث من قبل الطﻻب بالجامعات المصرية إن دل انما يدل علي فشل سياسي وتعليمي واعﻻمي ومجتمعي وامني تجاه هؤﻻء الشباب والذين نعاملهم علي انهم قطيع من الغنم، وليسوا طﻻب علم لهم رؤي وفكر وتطلعات سياسية ومجتمعية يجب احترامها ...الجميع يخاطبهم كفوا عن الفكر ،توقفوا عن المظاهرات توقفوا عن طموحكم توقفوا عن مرحلتكم السنية ،ﻻ تكونوا شباب يحلم ويتطلع، اوقفوا الحياة لحين أن نقضي علي الكائنات البشرية الغريبة التي تسمي" اﻻخوان "...كيف وهل حياتي الجامعية ستعود مرة اخري ؟ ...وإن لم يسمع صوتنا نحن الشباب المثقف المتعلم من سيمع صوتنا ومن سيرسم لنا مستقبلنا إن لم نشارك نحن فيه؟...علي الرغم من تحفظي ورفضي التام لسلوك بعض الطﻻب من سلك العنف والتخريب ،اﻻ انني ﻻ القي باللوم عليهم فقط، بل اجد التعامل اﻻمني فقط دون ايجاد حلول بديلة اخري تتفق مع طبيعة المرحلة العمرية لهؤﻻء الشباب وخلق حالة من الحوار وامتصاص لحالة الغضب التي ستقضي علي اﻻخر واليابس إن ظل التعامل بنفس اﻻسلوب، وهنا نقول إن الثورة الطﻻبية لن يقف احد امامها وستشعل المجتمع لهيبا ولن يستطيع احد أن يطفئ نارها التي قد تحرق الجميع .
افراد امن شركةفالكون لﻷمن اخرجهم الطﻻب اليوم بدون هدوم بعد استعراض امس المقزز ﻻجسام ضخمة وقلوب ضعيفة أتت لتستعرض عضﻻتها امام كاميرات اﻻعﻻم لترهب الطﻻب ،فشلت من اول جولة وجعلت الطﻻب يشعرون بلذة اﻻنتصار وهذا ماينبئ بأن الدولة والحكومة اصبحت في ورطة مابعد فالكون اما أن تلجأ الي مزيد من العنف والقمع وبالتالي مزيد من الغضب الشعبي والمجتعي ليس لﻷخوان وانصارهم بل لجميع أبناء المجتمع؛ ﻻن دوائر اﻻتهام تتسع والظلم ينتشر في صفوف الطﻻب ...واظن ان مانراه من مشاهد ليس لطﻻب اﻻخوان ،بل لطﻻب من مختلف التيارات وبما أن طﻻب اﻻخوان تم فصلهم واعتقالهم العام الماضي اذا من اين هذا القطاع العريض والمخيف من الطﻻب؟ ..ده لو اﻻخوان "بيبيضوا اخوان" كل يوم لن تكون اعدادهم بهذه اﻻعداد ...اذا ﻻبد من وقفه ومراجعة للسياسية المنتهجة ...وإﻻ معاناة وفشل وتدمير لمستقبل طﻻب ينتظر أن يكونوا عماد الوطن في المستقبل.