سارقو " الصيدليات " ... سوريان وأردنيان
المدينة نيوز :- اسلوب جرمي واحد استخدمته عصابة الجناة فيها أربعة: شقيقان سوريان، ومواطنان، نجحوا في سلب عشر صيدليات، حتى ألقي القبض عليهم، وهم الان يمثلون امام القضاء في قضية تعرف باسم «الصيدليات».
المتهمون الاربعة، السوريان والمواطنان يواجهون اربعتهم تهم الاتفاق الجنائي بقصد ارتكاب الجنايات على الاشخاص والأموال، وحيازة وتعاطي المستحضرات الطبية في غير الحالات المسموح بها، وفقا للائحة الاتهام لدى محكمة امن الدولة.
ومن المقرر ان تعقد جلسة الاثنين امام هيئة مدنية لدى محكمة امن الدولة برئاسة القاضي سالم القلاب وعضوية القاضيين الدكتور خالد الكواليت وبلال البخيت، وهي في مرحلة الاستماع الى شهود النيابة في القضية.
تعود أحداث القصة إلى الربع الأخير من العام الماضي، عندما قرر المتهمون الاربعة وفق ما أرشدهم وهداهم تفكيرهم «الضّال» إلى القيام بأعمال سلب وسرقة المنازل والمركبات. وكونهم من متعاطي مستحضر «البرازين» -وهو من الحبوب المخدرة- فقد اتفقوا ايضا على سرقة الصيدليات المنتشرة في مدينة عمان وذلك بالدخول عليها في ساعات المساء، وتحت تهديد السلاح يقومون بسرقة حبوب «البرازين» لغايات تعاطيها، والمبالغ المالية، والهواتف الخلوية العائدة للعاملين بهذه الصيدليات ، وفقاً للرأي.
المتهمون كانوا بحاجة الى سيارات لتنفيذ مخططهم كما ورد في لائحة الاتهام، فقرروا استئجار سيارات باستخدام هويات أشخاص آخرين، واستخدام هذه السيارات في تنفيذ جرائمهم، وبعد ذلك يقومون ببيعها، ووزعوا الادوار فيما بينهم، فكان لأحدهم أن يقوم بتجهيز ملابس «أمن عام» للمتهمين السوريين، أما المتهم الرابع المواطن فكانت مهمته تأمين مسكن ليكون ملاذا للعصابة، ليقع اختيار المنزل في منطقة الوحدات شرقي عمان.
انتحل المتهمان السوريان شخصية رجلي أمن عندما ارتديا لباسا عسكريا، في حين كان يشاركهما المواطنان بأرتدائهما الزي المدني على» اساس انهما من افراد البحث الجنائي».
تقول لائحة الاتهام في القضية الاولى أنه في الثامن عشر من تشرين الثاني الماضي توجه المتهمون الاربعة الى منزل في مرج الحمام بعمان، وكان المتهمان السوريان يرتديان آنذاك لباس الامن، واحد المتهمين المواطنين بصفة مدنية منتحلا صفة رجل في البحث الجنائي، وقاموا بقرع جرس المنزل. كان في المنزل سيدة طلبوا منها الدخول الى المنزل من اجل تسليمها ورقة تبليغ لزوجها ،وبعد فتحها للباب لهم، قاموا بتفتيش المنزل بحثا عن مصوغات ذهبية، الا انهم لم يجدوا، وقاموا بالاكتفاء بسرقة ثلاثة أجهزة خلوية، وغادروا المنزل،
في القضية الثانية والتي نفذت بذات الاسلوب الجرمي، توجهوا في صباح اليوم التالي الى محل خردوات في الرصيفة. ودخل المتهم المواطن الى المحل على اساس انه من البحث الجنائي وكان ينتظره في المركبة السوريان، ويلبسان زي الامن، وطلب من صاحب المحل التوجه معه الى المركز الامني، وبعد اصطحابه بالمركبة توجهوا الى احدى الساحات الترابية، وهناك قاموا بانزاله من المركبة وتفتيشه وسرقة هاتفه الخلوي، لكن الضحية تمكنت من الفرار.
غير أن المتهمين الاربعة كان هدفهم الرئيسي هو سلب الصيدليات، حتى عرفت هذه القضية باسم «الصيدليات». إذ تكشف لائحة الاتهام عن تعرض عشر صيدليات في اماكن مختلفة من العاصمة لعمليات سلب تحت تهديد السلاح في عشرة ايام فقط، ما آثار استياء الناس وجهاز الامن العام من هذا التصرف غير المعتاد.
أسلوب المتهمين كان واحدا في عملية سلب الصيدليات وهو الدخول ليلا وتهديد الصيدلاني المتواجد او الصيدلانية باحضار حبوب «البرازين» بالاضافة الى سلب ما بحوزتهم من نقود وهواتف خلوية. بعد ان اخذت هذه القضية صدى واسعا لدى الرأي العام، وضع جهاز الامن العام حدا لهذه الجرائم بعد وضع خطة محكمة تمكن من خلالها القبض على المتهمين الاربعة، في الشونة الجنوبية في منطقة جبلية تدعى وادي جريعه وذلك بعد أن تمت مطاردتهم، وضبط معهم مسدس صوت وحبوب «البرازين» وبعض المبالغ المالية وجرت الملاحقة.