إرتفاع وفيات الإناث وإنخفاض المواليد في الأردن

تم نشره الإثنين 13 تشرين الأوّل / أكتوبر 2014 12:10 مساءً
إرتفاع وفيات الإناث وإنخفاض المواليد في الأردن
الصورة تعبيرية

المدينة نيوز :- اصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني " تضامن " بيانا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتاليا نصه :

أشار الكتاب السنوي لعام 2013 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى إستمرار الإنخفاض بعدد المواليد الأحياء المسجلين منذ عام 2010 وحتى عام 2013 ، وإرتفاع بعدد الوفيات المسجلة منذ عام 2011 وحتى عام 2013 ، وحافظت أغلب أسماء المواليد تكراراً لكلا الجنسين خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد المواليد المسجلين بالإضافة لمواليد المغتربين بلغ عام 2010 حوالي 205.9 ألف مولود ذكر وأنثى ، وإنخفض العدد عام 2011 الى 199.9 ألف مولود وإنخفض عام 2012 الى 198.5 ألف مولود وإنخفض أكثر عام 2013 ليصل الى 197.4 ألف مولود.
في حين شهد عدد الوفيات إرتفاعاً خلال السنوات الثلاث الماضية بالإضافة لوفيات المغتربين، ففي عام 2011 كان هنالك حوالي 22.2 ألف حالة وفاة وإرتفعت عام 2012 الى 23.3 ألف حالة وإرتفعت أكثر عام 2013 لتصل الى 24.3 ألف حالة وفاة بين الذكور والإناث.
وتضيف "تضامن" بأنه وخلال عام 2013 كانت نسبة الإناث المواليد 48.7% من مجموع المواليد وبعدد 96254 مولودة أنثى ، في حين كانت الوفيات من الإناث لعام 2013 بنسبة 41.5% من مجمل الوفيات وبعدد 10116 وفاة.
وسجلت محافظات العاصمة وإربد والزرقاء أكثر المواليد ومحافظتي عجلون والطفيلة أقلها، وجاء ترتيب المحافظات كالتالي: العاصمة 78248، إربد 37424، الزرقاء 20186، المفرق 7584، الكرك 7560، البلقاء 6972، مادبا 4560، العقبة 4307، جرش 3523، معان 3095، الطفيلة 2471، وأخيراً عجلون 2213، فيما كان مواليد المغتربين 19342.
كما وسجلت محافظات العاصمة وإربد والزرقاء أكثر حالات الوفاة ومحافظتي الطفيلة وعجلون أقلها، وجاء ترتيب المحافظات كالتالي: العاصمة 11900، إربد 4125، الزرقاء 2818، البلقاء 1073، الكرك 868، المفرق 725، مادبا 529، العقبة 428، جرش 418، معان 404، عجلون 330، وأخيراً الطفيلة 280، فيكا كانت وفيات المغتربين 482.
من جهة ثانية تنوه "تضامن" بأن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام 2013 هي "محمد" وبتكرار وصل الى 10951 مرة وتلاه تنازلياً كل من "أحمد ، عمر ، يوسف ، عبدالرحمن ، عبدالله ، أمير ، ريان ، كرم ، زيد ، علي ، آدم ، إبراهيم ، حمزه ، يامن ، محمود ، خالد ، جواد ، قصي وأيهم".
أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام 2013 فهي "جنى" وبتكرار وصل الى 2429 مرة وتلاه تنازلياً كل من "ليان ، لين ، جود ، ساره ، ريماس ، حلا ، جوري ، سلمى ، نور ، غزل ، فرح ، آيه ، تالا ، ريتال ، رهف ، مريم ، ميار ، بيسان وغنى".
وفي الوقت الذي تلاحظ فيه "تضامن" محافظة معظم أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي ، تجد أن أسماء المواليد الإناث فقدت ذلك وإبتعدت عن الأصالة وتراجعت بشكل ملفت أسماء كـ "فاطمة ، آمنه ، مريم ، عائشة ، أسماء" وغيرها الكثير. وإذا برر البعض حدوث ذلك لأسباب تتعلق بالحداثة والتغيير والتطور ، فلماذا رياح التغيير تعصف بأسماء المواليد الإناث دون الذكور ضمن الأسرة أو العائلة الواحدة؟
إن تسمية المولود ذكراً أكان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا ، ومع ذلك فقد أصدرت لجنة الإفتاء في دائرة الإفتاء العام في الأردن بتاريخ 5/9/2012 الفتوى رقم 2671 رداً على سؤال "من هو صاحب الحق في تسمية المولود" حيث جاء فيها :" الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، تسمية المولود حق للأب، وهو أولى به من الأمّ؛ لأنه ولي أمره القائم على شؤونه، ولأنه يُنسب إليه وإلى عائلته، فكان أحق بتسميته من أمه. ومع ذلك نقول: يُستحب التعاون والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختاروا الاسم الحسن المناسب لطفلهم، وأن لا يكون هذا الأمر سبباً للشقاق والنزاع، فقد قال تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى/38. جاء في حاشية "نهاية المحتاج" -من كتب الشافعية-: "التسمية حق من له الولاية، من الأب -وإن لم تجب عليه نفقته لفقره- ثم الجد". وجاء في "منح الجليل شرح خليل" -من كتب المالكية-: "تسمية المولود حق أبيه". وجاء في "الإنصاف" -من كتب الحنابلة-: "وهي حق للأب لا للأم". والله أعلم".
وفي ردها على سؤال "هل يحرم تسمية الأبناء بأسماء غير عربية؟"، أجابت لجنة الإفتاء بالفتوى رقم 2265 والصادرة بتاريخ 17/7/2012 بأنه :" الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، لا حرج في التسمي بأسماء غير عربية، ولكن بشروط: أولاً: أن لا يكون للاسم الأجنبي خصوصية دينية لغير المسلمين. ثانياً: أن لا تكون النية والقصد من التسمي باسم غير عربي هي التبعية الثقافية أو الذوبان الفكري أمام الحضارة الغربية. ثالثاً: أن لا يكون قبيح المعنى. فإن توفرت هذه الشروط فلا حرج في التسمي بها، خاصة إذا كان المسلم من أصول غير عربية، أو يعيش في بلاد غير المسلمين ويحب أن يتسمى بما هو مقبول في تلك المجتمعات، فلا حرج حينئذ، وفي أسماء الأنبياء وأسماء كثير من الصحابة ما هو غير عربي أصلاً، والإسلام دين لجميع العالمين، وليس للعرب خاصة. والله أعلم".
وتضيف "تضامن" بأن أسماء المواليد الإناث واللاتي عادة ما يتم تسميتهن من قبل الآباء تغلب على العديد منها الصورة النمطية للنساء وترسخ الهيمنة الذكورية ، وتعكس النظرة السطحية التي يعاملن بها منذ الولادة ، فالنساء يسمين بمعاني تدل على الجمال والرقة والغزل ، وبعضهن يسمين بأسماء ذكورية ، وآخريات بأسماء لا معاني لها باللغة العربية وإنما تطغى عليها صفات مواكبة الحداثة أو حتى تيمناً بأسماء ممثلات أو مطربات.
فعلى سبيل المثال ، ورد في قاموس المعاني أن "جَنَى" إسم علم مؤنث عربي ، وقد مالوا إلى التسمية به جمعاً على عادتهم وإبتعاداً عن قدسية المفرد منه . ويقابلها جهنم . لكنهم سموا بناتهم به للجمال ولما تحويه الجنات عن طبيعة زاهية الألوان.
وفي فتوى نشرت على موقع "إسلام ويب" رداً على سؤال حول معنى إسم "ريماس" ، جاء فيها :" فإسم ريماس من أسماء النساء ، ليس له أصل في اللغة العربية ، وهو من الأسماء الوافدة حديثاً على العالم العربي الإسلامي ، حيث صارت تسمى به بعض بنات المسلمين ، ولا ندري إن كان أصله من أسماء اليهود أم لا. إلا أنه إسم مستورد وليس له معنىً معلوم ، فالواجب الحذر من التسمية بمثل هذه الأسماء الوافدة إلينا من غير المسلمين، خاصة أنه قد يكون لها معنى يتناقض مع عقيدتنا الإسلامية أو أخلاقنا." وأشارت مواقع على شبكة الإنترنت الى أن الإسم يعني "تراب القبر" وأخرى تشير الى "الماسة السوداء".
أما إسم "لِيْن" فقد ورد بقاموس المعاني على أنه اسم علم مؤنث عربي ، وهو من اللين ضد الخشونة . أو هو كل شيء من النخل سوى العجوة . وهو بهذه الصيغة جمع ، واحدُه لينة.
في حين نجد معنى إسم "مَيّار" بقاموس المعاني إسم علم مذكر عربي ، من الفعل مارَ يميرُ عيالَه : أتاهم بالطعام والمؤونة . وهو بصيغة المبالغة ، معناه : المسؤول عن جلب الميرة ، جالب المؤونة.
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
13/10/2014



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات