الاتحاد الاوروبي : مستمرون في دعم الاردن
المدينة نيوز - اكدت سفيرة الاتحاد الاوروبي بعمان يؤانا فرونيتسكا دعم الاتحاد للمملكة خلال الاعوام الاربعة المقبلة مشيرة الى ان الاتحاد سينتهج طرقا خلاقة ومتطورة في اسلوب الدعم والتمويل.
وقالت فرونيتسكا خلال ورشة عمل نظمتها المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية "جيدكو" اليوم الاربعاء، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف وامين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين مها علي، ان الاهتمام منصب حاليا على العوامل والمؤثرات التي من شانها دعم السياسات والقوانين المتعلقة بقطاع المنشاة الصغيرة والمتوسطة لاسيما القطاعات التي تقودها المرأة, وقطاع التعليم.
وأوصت الورشة التي عقدت للاعلان عن نتائج تقييم اداء الاردن الخاص بتنفيذ محاور الميثاق اليورو- متوسطي 2012-2014 بضرورة مواصلة الأردن جهوده في مجال بناء اقتصاد المعرفة، وجذب الاستثمارات، وزيادة الدعم الفني والمالي المقدم للمشاريع الاقتصادية مع التركيز على دعم عملية تنمية الريادة والقطاع الخاص في كافة محافظات المملكة.
كما اوصت برفع القيود التي تواجهها المؤسسات الرائدة العاملة في الصناعة والخدمات وتسهيل عملية التصدير للأسواق المستهدفة، وتبسيط المتطلبات الإدارية وإدخال تحليل الأثر القانوني على أعمال هذه المشاريع الاقتصادية وذلك لمساعدتها في النمو.
ودعت الورشة الى ضرورة تسهيل عملية الحصول على التمويل التقليدي وغير التقليدي وتعزيز حقوق الدائنين وخفض متطلبات الضمانات وفتح فرص الوصول إلى التمويل الائتماني لعدد أكبر من الرياديين والشركات الصغيرة والمتوسطة وانشاء شبكات مستثمرين قادرين على تمكين هذه الفئة من المشاريع، أي ملائكة الأعمال، والذي من شأنه توفير التمويل السهمي في رأس مال لمشاريع اقتصادية وإنتاجية في جميع محافظات المملكة، هذا وبالإضافة إلى التأكيد على أهمية الإسراع بالموافقة على قانون الإفلاس الجديد، ورصد وتقييم فعاليته بمجرد تنفيذه.
وشددت على اهمية الاعتماد الفوري والتنفيذ الفعّال للاستراتيجية الوطنية لتنمية الريادة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأعوام 2014-2018 و للاستراتيجية الوطنية لترويج الصادرات والمزيد من المشاركة في شبكات الأعمال الأوروبية والدولية والذي بدوره ستستفيد منه الشركات الصغيرة والمتوسطة المصدرة والى زيادة التنسيق بين الوزارات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في أعمالها الموجهة لهذه الشريحة والذي من شأنه أن يساعد على تطوير تعليم الريادة في الأعمال والمهارات اللازمة لذلك لجميع مستويات التعليم وتشجيع روح المبادرة لدى المرأة والشباب، وأن منهجية تحليل الاحتياجات التدريبية تساعد صانعي السياسات على اتخاذ قرارات مستنيرة في مجال تطوير المهارات ذات العلاقة.
وفي مجال دعم الحكومة لتنفيذ الاصلاحات في المجالات ذات الأولوية الواردة في التقرير مثل: الشبكات والشراكات الدولية وأخرى، جاء أداء الأردن فيها متوسطا، مشيرا الى متابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بهذه المحاور من خلال إقامة ورش عمل تدريبية في عمان ابتداء من شهر تشرين الثاني المقبل ويستمر في إطار مشروع مدته 3 سنوات وبحجم تمويل يصل إلى 3 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي.
بدورها أكّدت القائم بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة هناء العريدي ان الحكومة اتخذت العديد الاجراءات الاصلاحية كالتخفيضات الجمركية على مدخلات الإنتاج والاصلاح الضريبي وإقامة المدن الصناعية وتسهيل عمليات التبادل التجاري لتحقيق اندماج الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي بهدف تحفيز وتسريع وتيرة التنمية الصناعية وجذب الاستثمارات الخارجية وإفساح المجال أمام القطاع الخاص ليلعب دوره في عملية التحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي.
وأشارت إلى أن قيام المؤسسة مؤخرا بتطوير الاستراتيجية الوطنية لتنمية الريادة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأعوام 2014-2018 ساهم بتحسين مؤشرات أداء الأردن في المحور الخاص بإيجاد السياسات الداعمة لهذه الفئة من المشاريع الاقتصادية.