الإرهاب فى مملكتنا كفن شيعت جنازته
لاشك ان الإرهاب أصبح حديث أغلب السياسيين والباحثين وكافة أطياف المجتمع من العامة بكافة اختلافهم وثقافتهم ومعتقداتهم وأصبحت قضية الرئيسية فى عصر الحروب التى تهاجم وتفتك بمجتمعاتنا الآمنة .
ونالت هذه القضية لدى البعض إهتماماً لتخدم أهدافاً إنسانية عليا اهمها تحقيق الأمن والرفاه لشعوب المنطقة التى عانت الكثير وما زالت تعانى ، ونأسف لنتشار فكر التطرف الذي بدأ يتفشى فى بعض بلداننا العربية والإسلامية لزرعه فى عقول الشباب خاصة والمواطنيين عامة , لتدمر البلدان التى بنيت على حضارات وثقافات متعدده كالعراق مثلا وسوريا واليمن وليبيا , فهل استخدم الإرهاب هذه التكتيكات الإيديولوجية والجغرافيه بطريقة خبيثة لنشر فكره المتطرف ؟
أعتقد أن للمجتمع الدولي عموما والمدني خصوصاً والدول ومؤسساتها دور كبير في المشاركة بدحض ذلك الفكر الظلامي بالتعريف الواضح والشفاف لهذا الذى يسمى "الارهاب " لتتعاون الانظمة والحكومات تحت دائرة العمل الجاد بكبح تفشيه وتوسعه وتقليص إمتداده وتدمير مخططاته المدمرة للمجتمع والانسان والحضارة الإنسانية ككل ولإستئصال هذا الداء من دول تجرعت مرارة الكوارث .
منذ بداية إنتشار هذا الفكر المتطرف قمنا برسم استراتيجية محكمة ، لتأخذنا لطريق نقطع بع دابرهم ولدحر مخلفات ما تركوه خلفهم ولتطهير المنطقة منهم ، وتقليص زحفه وتدفقه ، للدفاع عن حياض الوطن أولاً ولحفظ حياة وكرامة الإنسان ثانياً فكانت حربنا على الإرهاب .
لابد من دراسة الأهداف المتفرعة من الارهاب وأماكن تجذرها وغاياتها وأن تضع الخطط والترتيبات التي تتوافق وحجم من نواجه ضمن حساباتنا كي نوقف تفاقم المشكلة وإنتشارها ، نعلم جيداً ما آلت إليه الأحوال من تأجيج نيران الفتنة وسعيرها والتناحر والتشرذم وإستباحة وإزهاق أرواح الأبرياء فكان لابد من تظافر الجهود .
ولاشك أن الاردن متمثلاً بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية واجهت هذا العدو الذى ينتشر بسرعة البرق , فكان القيادة والشعب بكافة اطيافه واعوانه متفقين على إستراتيجية مناسبة لهزيمة قوى الإرهاب ، وجعل الاردن مكاناً آمناً للبشرية جمعاء كما كان دون تمييز , مؤكداً أننا: "جميعاً ننتمي إلى هذا العالم ومن حق كل فرد العيش فيه بسلام وانسجام" , سواء كان مسلما او مسيحيا , ولله الحمد تميزت المملكة الاردنية الهاشمية فى محاربة الارهاب على قدم وساق حتى خارج قاموس وخارطة الاردن وبكافة أشكاله حتى لو لزم الأمر بذل المزيد من الجهد والعمل لبقاء الوطن عاليا , وتبقى قواتنا المسلحة الباسله سياج الوطن وحصنه ، لتحقيق العيش الآمن لشعب الاردن العزيز برجاله سواء كانوا مواطنين ام مقيمين أو حتى عابرين , فاصبحت محاربة الخوارج المفتعلة للارهاب قضية دولة ومواطن أردني وانموذجا ومثالاً يحتذى به الكثيرين لمعرفة ماهية هذه القيادة الهاشمية الحكيمة فى اتخاذها القرارات الصائبة فى الزمان والمكان المناسب ، وكل الاحترام والتقدير لكل الاجهزة الامنية بكافة منتسبيها على تحمل المسؤولية بكل جدارة واقتدار على حماية هذا الوطن وسط اقليم مشتعل حصد الاخضر واليابس ..