الأداء الضعيف لــ «الخارجية»

المتابع لطريقة وزارة الخارجية في معالجة ملفاتنا الساخنة يدرك اننا نقف امام اداء ضعيف متردد لا يرقى الى الحد الادنى المطلوب من الواجب. نبدأ من قصة الاعتداءات على باحات المسجد الاقصى، فالخارجية ممثلة بوزيرها ناصر جودة تأخرت في اتخاذ موقف وحين قررت ان تفعل كان الاداء ركيكا ونتيجته صفرية.
أما وزيرنا في فلسطين المحتلة وليد عبيدات فلم يقدم بيدقا ولم يؤخر آخر، وظهرت السفارة هناك مظهر الضعيف غير القادر على التأثير او الاعتراض.
هذا فيما يتعلق بالاعتداءات على باحات الاقصى اما قصة الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال وعددهم 25 اسيرا و30 مفقودا فالخارجية لا تعترف اصلا بوجودهم الا من باب رفع العتب.
ثم جاءت قضية الموقوف الاردني في السجون الاميركية فادي مسلم، وهنا اثبتت وزارة الخارجية الاردنية عجزها وتقصيرها في تقديم اي من واجباتها.
من واجبات الخارجية متابعة اوضاع المغتربين الاردنيين في كل دول العالم، فهذا هو احد مبررات وجود السفارات وما الاموال التي تصرف عليها الا من اجل ذلك.
مع هذا وذاك من التقصير الا انه هناك من السفراء من يبدع ويتابع ويخدم البلد ولنا في القنصل الاردني في المجر خير مثال، فالرجل حقق للبلد 400 منحة مجانية في الجامعات والسبب انه اراد ان يقدم للوطن.
مع كل ذلك فالوزير قوي ولا انتقادات من المطبخ توجه له بل هو عابر للحكومات وينظر له انه خارق في قدرته رغم ان الخارجية مليئة بعلامات التعجب.
( السبيل 2014-10-25 )