جودة : الاردن اصبح منهكا ... و 140الف لاجئا سوريا في المدارس الحكومية

تم نشره الثلاثاء 28 تشرين الأوّل / أكتوبر 2014 08:03 مساءً
جودة : الاردن اصبح منهكا ... و 140الف لاجئا سوريا في المدارس الحكومية

المدينة نيوز:- حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده من ان الاردن , كدولة مضيفة لما يزيد على مليون ونصف سوري , اصبح منهكا ووصل الى الحد الاعلى من امكاناته في تقديم المساعدات لللاجئين السوريين خاصة في ظل ضعف امكاناته وعدم كفاية الدعم الدولي المقدم له مناشدا المجتمع الدولي الان واكثر من اي وقت مضى الى تحمل مسؤولياته في مساندة ومساعدة الاردن والدول المضيفة لللاجئين السوريين لتمكنهم من الاستمرار باداء هذا الدور الانساني الهام.

جاء ذلك خلال مشاركته باعمال مؤتمر برلين حول وضع اللاجئين السوريين – دعم الاستقرار في المنطقة الذي انعقد اليوم بدعوة من وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير بمشاركة المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في منظمة الامم المتحدة انطونيو غوتيرس و اكثر من 40 دولة ومنظمة دولية بهدف مناقشة اوضاع اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ودعم الاستقرار في المنطقة.

وقال انه حتى يتم التوصل إلى الحل السياسي المطلوب للأزمة السورية يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، ويعيد السلام والأمن الى سوريا، ويوفر بيئة مواتية لعودة اللاجئين إلى ديارهم، هناك حاجة ملحة لاستجابة دولية أكثر قوة لدعم الدول المضيفة، وعلى راسها الاردن لتمكينها من القيام بهذا الواجب الانساني .

وقال خلال المؤتمر الذي حضره أيضاً وزير المياه حازم الناصر ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف :ان الاردن قدر في اطار الخطة الوطنية التي اصدرها للاعوام 2014 -2016 حاجته الى قرابة 5 مليار دولار لتمكينه من تحمل أعباء مواجهة تدفق اللاجئين السوريين ما يتطلب اهمية الاستجابه الدولية للمملكة.

وقال جوده ان الاردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لم يغلق يوما ابوابه امام اللاجئين السوريين وفاءا واستمرارا للقيم الاردنية ولكنه اليوم يدفع ثمن كرمه مشيرا الى ان الأردنيين تقاسموا المساكن والمدارس والمستشفيات وفرص العمل، والقليل من المياه التي لديهم، مع إخوانهم السوريين ، ولكن ضخامة الأرقام، وقلة المتاح اصبحت عبئا كبيرا على الاقتصاد الوطني.

وعبر جوده عن تقديره لدعم الاصدقاء في المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الذين يعمل معهم الاردن عن كثب ولكن الاردن بحاجة ماسة الى مزيد من الدعم .

واستعرض جوده العبء الذي يتحمله الاردن نتيجة لتدفق اللاجئين السوريين في مختلف القطاعات .مبينا ان الأردن اليوم يستضيف نحو 1.5 مليون سوري، أقل من 9 بالمئة منهم يقيموا في مخيمات اللاجئين.فيما يعيش البقية في المجتمعات المحلية ما ادى الى زيادة سكانية هائلة انعكست اثارها على المملكة والمواطنين في كافة المجالات .

وقال ان نظامنا التعليمي تاثر بشكل كبير نتيجة لاستيعاب أكثر من 140 ألف طالب سوري وتوقفت خطط التنمية والإصلاح التعليمي لدينا وتحول التركيز نحو التعامل مع ازدحام المدارس و بدء التدريس بنظام الفترتين فيها وعانت الخدمات الصحية لدينا أيضا بنفس القدر كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين يلتمسون العلاج في المستشفيات العامة ما يقرب من 250 بالمئة، وارتفع عدد العمليات الجراحية التي تجرى في المستشفيات الحكومية بما يقرب من 600 بالمئة.

واشار الى تاثر قطاع المياه خاصة وان الاردن يعد رابع أفقر دولة في الموارد المائية، بما فيها الضغوط على البنية التحتية للمياه والنفايات ومعالجة المياه التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وغير محتملة وكذلك تاثير ذلك على الاقتصاد والخدمات الحكومية المقدمة والبنى التحتية والامن والموارد وعدم قدرة البلد على تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين.

واعاد جوده التاكيد على اهمية اطلاق عملية سياسية والتوصل الى حل سياسي يضمن وقف اراقة الدماء والتدمير و يؤدي الى الحل السياسي للازمة وخاصة الإنسانية داعيا المؤتمر ان يكون انطلاقة لهذه العملية السياسية.

وأكد جوده أن المعركة بين الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف وخاصة المعركة الايديولوجية والتي تتطلب نشر الفكر المستنير الذي يعكس الصورة الحقيقية للاسلام العظيم حيث يعتبر الاردن في طليعة الدول المباردة في هذا الاطار، إضافة الى ضرروة إحياء المفاوضات الجادة بين الفلسطيين والاسرائليين والتي نرى في غيابها اجراءات اسرائيلية احادية مستمرة كالاستيطان المرفوض دوليا والانتهاكات في الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، والتي تعتبر بمجملها عوامل مغذية للمزيد من التطرف وعدم الاستقرار تملي علينا أن نبذل قصارى جهدنا للعودة الى الحل السياسي الذي يضمن انهاء الأزمة السورية.

وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف قدم عرضا خلال المؤتمر اكد خلاله الحاجة الماسة الى مساعدات تنموية لتمكين الاردن من مواجهة اعباء اللاجئين السوريين الذين اصبحوا يشكلوا عبئا كبيرا على الاقتصاد الاردني والبنية التحتية.

وعرض وزير المياه الدكتور حازم الناصر خلال ورشة عمل انعقدت على هامش المؤتمر بعنوان الموائمة بين عملية الاغاثة والتنمية والربط بينهما النموذج الاردني في هذا المجال.

و التقى وزير الخارجية أيضاً على هامش المؤتمر بوزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موجريني وبحث معها العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في المنطقة واهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين حيال مختلف القضايا خاصة ما يتعلق باستضافة الاردن للاجئين السوريين واهمية دعم الاردن في هذا الجانب. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون في شؤون الاتحاد الاوروبي.

واكد جوده دعمه لموجريني في مهمتها الجديدة التي سوف تبداها خلال ايام مفوضا اعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاووربي والحرص على التعاون بين الجانبين مثمنا جهودها ودعمها للاردن خلال الفترة الماضية .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات