خمس كتل تعلن دعم ترشيح الطراونة لرئاسة " النواب "
المدينة نيوز :- اعلن اتلاف نيابي عريض مكون من (5) كتل نيابية هي (الوفاق 11 نائبا)، و(تمكين 17 نائباً)، و(الاتحاد الوطني 16 نائباً)و، (وطن 19 نائبا)، و(الوسط الاسلامي 13نائبا ) مساء اليوم الجمعة عن دعمه لترشح المهندس عاطف الطراونة لموقع رئاسة مجلس النواب للدورة العادية الثاني التي تبدا بعد غد الاحد.
جاء ذلك خلال حفل استقبال في مدينة الحسين للشباب اقامه المهندس عاطف الطراونه حضره بالاضافة الى اعضاء الكتل عدد من السادة النواب والشخصيات الوطنية ورجال الصحافة والاعلام .
وكان رئيس الائتلاف النائب محمد الخشمان القى كلمة في بداية الاحتفال اعلن فيها دعم الاتلاف بالاجماع للمهندس الطراونه داعيا النواب للعمل بروح الفريق الواحد دعما للطراونه واستكمال مسيرة الاصلاح التي ينهض بها مجلس النواب .
كما كان رئيس كتلة وطن النيابية النائب خالد البكار دعا ايضا السادة النواب للالتفاف حول اختيار الطراونه ودعمه لرئاسة المجلس لانجاز ما هو مطلوب منه .
والقى المهندس الطراونه في حفل الاستقبال كلمة اكد فيها اننا نسعى جميعا للتنافس على فرصِ المشاركة في الإصلاح البرلماني وعلى شرفِ الخدمة الوطنية من منطلقِ المسؤولية والتزاماتها الأخلاقية، لنكون الفاعلين في مجتمعاتنا، وليس المختبئينَ وراء الستار عندَ كل مسؤولية، متصدري المنابر عند كلِ نقدٍ لزلةٍ أو خلل.
واعرب عن تقديره لجميعَ الزملاء المرشحين، الذين زاملتُهم، وعرفت منهم أخوةً كراما من مجالسَ مختلفة، وهم رجالٌ من خيرةِ أبناء الوطن، ومن طيبِ ترابه ومن نسيمِ أزهاره، ومن المخلصين في كلِ عملٍ وعزيمة. وعليه؛ وأنا واحدٌ من هؤلاء المرشحين، فإني حاولت بما استطعت؛ أن أقدمَ لمجلس النواب، المؤسسةِ التي انتميتُ للعمل فيها منذُ مجلسِ النواب الرابعَ عشر، وتشرفت برئاسةِ الدورة العاديةِ السابقة، إذ سعيتُ للبناءِ على جهودِ زملاءَ لي سبقوني إلى الموقع، وكانوا عندَ حسنِ ظن الوطنِ وأهله، محاولا أن أكون مُكملا لعملهم لا هادما لانجازهم.
واضاف لقد أكرمني الله، وبمشاركةِ نخبةٍ من الزملاء ِالكرام، أن نصنعَ الفرق في العملِ والإنجاز، وإن كانَ السببُ في ذلك، هو ما أدخلناهُ من تعديلاتٍ جوهرية على النظامِ الداخلي، فإنه أيضا بفضلِ الزملاء الذين انحازوا لفكرةِ الإصلاح البرلماني وتطويره، عن سابقِ رغبةٍ وبكل تحدٍ.
وتابع الطراونه لقد كان لنا خلال الدورةِ العادية السابقةِ في مجلس النوابِ السابعَ عشر، أن أدخلنا قيما جديدةً على العملِ البرلماني، وإضافاتٍ نوعيةً تصبُ في مصلحةِ تجويد أركانه، ولقد ضاعفنا حجمَ الإنجازِ التشريعي والرقابي، والأرقامُ تشهدُ لمجلسنا بأنه آمنَ بفكرةِ الاستقرار التشريعي، ومطابقةِ التشريعات مع التعديلاتِ الدستورية، مع تفعيلِ مبدأ الرقابة على السلطة التنفيذيةِ لكل ما فيه مصلحةُ المواطنِ والوطن.
وقال لم يقتصر عملنا على الجانبِ الدستوري فقط، بل طورنا عملَ مجلس النوابِ خلال الدورةِ السابقة، عبرَ أدواتِ التواصلِ مع المجتمع، لنسهلَ عمليةَ استحضارِ الآراء، وتكريسِ شكلٍ من أشكالِ المشاركة الشعبية، ضمن أبسطِ تطبيقاتها، فكان الموقعُ الالكتروني لمجلسِ النواب، مع فتحهِ لنوافذَ تفاعلية مع المشاركين، بعد عرضِ أعمال اللجان أولا بأول عليه، وعرضِ مشاريع القوانينِ قبل عرضها، والتفاعلِ مع الآراء، وذلك من أجلِ استقطاب الآراءِ المختلفة والمتباينة، والاستفادةِ منها، وقياسِ مزاج الرأي العام من خلالها.
واشار المهندس الطراونه الى انه وحتى يتكرس هذا الشكلُ من أشكالِ العمل البرلماني، فقد انتهينا مؤخرا من استكمالِ البنى التحتية لمركزِ الدراسات الخاصِ بمجلس النواب، وهي اضافةٌ ستصبُ في خانةِ تجويد العمل النيابي، وتنظيمِ أفكاره، واختصارِ الوقت عليه، بعد الاستعانةِ بالدراسات في فهمِ وقراءة نصوصِ مشاريع القوانين قبلَ إقرارها.
ولفت الى انه ومن دون أن تتوقفَ جهودُ مجلسِ النواب عند حدودِ العمل البرلماني والدستوري، حتى تجاوزنا سقفَ قبتنا التشريعية؛ إلى فضاءِ الاشتباك مع القضايا اليومية ِللمواطن، وذهبنا للبحثِ في مختلف الحلولِ للقضايا المحلية المزمنة، فتعاملنا مع مطالبِ الاعتصامات العمالية اليومية، وحققنا جانبا من المطالبِ العادلة، حتى وصلنا إلى محافظاتِ المملكة كافة، وتوقفنا عند قبلةِ الوطن وجبهته؛ محافظةِ معان وكان لمجلسِ النواب الدورَ في سحبِ فتيل أزمةٍ سياسية اجتماعية كادت أن تنشبَ هناك وتعكرَ صفو الأمنِ المجتمعي الوطني.
وها نحنُ حتى ساعتنا هذه والعملُ ما زال مستمرا مع كلِ ما له اتصالٌ بواقع المؤسسات ومطالبِ العاملين فيها، لنكون الجسرَ الذي يعبرُ منه الجميع نحوَ جادة الصواب، فالمؤسساتُ استقرت وزادت انتاجيتُها، والعاملون شعروا بجديةِ قيمِ العدل والمساواة، وذلك بعد انحيازنا لما فيه مصلحةُ الوطن أولا والمواطنِ دائما.
واضاف لقد كان عاما طويلا محملا بالمسؤوليات، قد لا نكون وُفقنا بكلِ ما كنا نطمحُ إليه ونريدُ تحقيقه داخلَ مؤسستنا، لكنَ الصحيحَ أيضا بأننا قدمنا عملا برلمانيا مسؤولا، بشهادةِ المراقبين، وانخرطنا بتنفيذِ برنامجِ إصلاحٍ ديناميكي، سواءٌ تحتَ القبة، أو خارجهَا، وما سعينا في ذلك إلا للبحثِ عن تحقيقِ المصالح الوطنية العليا، ومطالبِ شعبنا الصابر، مٌبتغين مرضاةِ ربنا ونجاتنا من حفرة البركان من حولنا.
حيث سعينا بكلِ جهدٍ وكل جد؛ لنخرجَ من عاصفةِ النار الإقليمية، سالمين من كلِ شر، بفضلِ القيادةِ الملكية الهاشمية الحكيمة، وتطبيقاتِ سياسة الإصلاحِ الشامل المتدرج، وتلاحمِ شعبنا العظيم، وإخلاصِ واستقرار مؤسساتنا الرسميةِ والأهلية، لكي نعبرَ من خطِ النار، ومن منحدرِ الاقتصاد الخطر، بأقلِ الضرر، وبتجاوزِ الشرَر، وبثباتِ الصبرِ والأجر، "وما بكم من نعمةٍ فمن الله" " صدق الله العظيم..