رئيس الهاشمية : مطالب العاملين في الجامعة قيد التنفيذ

المدينة نيوز - اعلن رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني بقرب تحقيق التطلعات والمطالب الأربع الكُبرى للعاملين في الجامعة وهي زيادة نسبة حوافز الموازي (الدولي)، وإعادة علاوة التأسيس بمسمى جديد، واحتساب الشهادات العلمية، وتخفيض نسبة الاقتطاع من التأمين الصحي وتعديل نظامه، مبينا ان جميع هذه القضايا في مراحلها النهائية كونها تحتاج إلى تعديل أنظمة تمر من خلال مجلس الوزراء.

لكنه أكد أن واحدة منها قد انجزت، وهي تخفيض نسبة الاقتطاع من التأمين الصحي لتصبح (10%) بدلا من (20%) كونها من اختصاص مجلس العمداء داخل الجامعة، وثلاثة أخرى في طريقها للتطبيق الفعلي قريبا، وهي زيادة نسبة حوافز البرنامج الموازي إلى (40%) بواقع (8%) عن النسبة الحالية، واحتساب الشهادات العلمية لعدد من العاملين، وإعادة علاوة التأسيس بأثر رجعي وتحت مسمى جديد هو علاوة خاصة لتبقى مستمرة بشكل دائم، مبينا أن جميع هذه المسائل يجري الآن العمل على تعديل أنظمتها في مجلس الوزراء، كما بين أن الجامعة بدأت في إجراءات تعديل نظام التأمين الصحي وذلك لاستمرار الزوجة والأبناء في التأمين الصحي بعد خدمة (15) سنة.

وذكر أنه وضمن الجهود التي تبذلها إدارة الجامعة للإسراع بإقرار تلك المطالب، قد إلتقى صباح يوم الخميس الماضي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أمين محمود الذي تواصل مشكورا مع مجلس الوزراء الذي أبدى التعاون التام للإسراع في إقرار أنظمة الجامعة خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأربعة الكبرى التي تلبي تطلعات العاملين الحيوية في الجامعة.

وأوضح الدكتور بني هاني خلال لقائه العاملين في الجامعة الذين قدموا مجموعة من المطالب العامة، أن الجامعة حققت الكثير من تطلعات وطموحات العاملين خلال السنوات الثلاثة الماضية، وحلت الكثير من القضايا العالقة، وأضاف أن إدارة الجامعة والعاملين فيها والطلبة هم فريق واحد، وأسرة واحدة متحابة، متسامحة، متعاونة دافعها مصلحة الجامعة، وغايتها رفعة الأردن، وازدهاره، والمحافظة على أمنه واستقراره تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

واستعرض الدكتور بني هاني، جهود رئاسة الجامعة ودوائرها ومجالسها المختلفة، وتحركها بسرعة كبيرة لإعادة علاوة التأسس منذ تاريخ 23/8/2013، وقال إن العلاوة كانت قد أوقفت العام الماضي (خمسة) أشهر ولكنها عادت بفضل جهود الجامعة وبأثر رجعي، وأضاف أن الجامعة قامت بعمل كبير والكثير من المراسلات الرسمية واللقاءات على مدار عام كامل، وقد أثمرت جهودها أخيرا بتغيير المسمى من علاوة التأسيس إلى علاوة خاصة لتبقى مستمرة في المستقبل وقد تم معالجتها بشكل جذري.

وفيما يتلعق بقضية احتساب الشهادات العلمية للعاملين في الجامعة قال ان مراسلات الجامعة لحل هذه القضية تجاوزت الـ (40) كتابا رسميا، لتعديل المادة (15) من نظام الموظفين في الجامعة الهاشمية، ليتيح للجامعة احتساب الشهادات لحوالي (100) موظف في الجامعة.

وحول موضوع التأمين الصحي قال إن مجلس العمداء اتخذ قراره منذ عدة ايام بتخفيض نسبة الاقتطاع من (20%) إلى (10%)، لكن تبقى مسألة تعديل نظام التأمين الصحي في مجلس الوزراء كونه صاحب الاختصاص لتعديل أحد المواد لتسمح للعاملين بإبقاء الزوجة والأولاد بالتأمين الصحي عند التقاعد بعد خدمة (15) سنة.

وحول المطلب الرابع وهو زيادة نسبة حوافز الموازي، قال إن الجامعة بادرت بصرف حوافز الموازي منذ عام 2011، ثم حصلت عدة زيادات على تلك النسبة إلى ان وصلت إلى (32%) ثم بادرت الجامعة بالتنسيب إلى مجلس التعليم العالي باعتباره الجهة صاحبة الاختصاص بزيادة النسبة إلى (40%)، وهناك جهود كبيرة في مجلس التعليم العالي بعد أن تمت الموافقة على تعديله، لإقراره بالسرعة المناسبة.

وأوضح كيفية صرف نسبة الـ(32%) من واردات الموازي حيث تُصرف النسبة العظمى منها حوافز مع الرواتب وجزء منها فرق رواتب كما نص النظام المالي الصادر في 17/3/2013 بحيث تشمل زيادة الضمان الاجتماعي، والإدخار، والتأمين الصحي.

وحول تغيير المسميات الوظيفية في الجامعة، أكد أنه لا أحد يستطيع تحويل جميع الموظفين، وذلك لعدم وجود تعيينات في الجامعة، وذكر أنه لم يعين أي شخص في وظيفة إدارية منذ أربع سنوات، فانخفض عدد العاملين في الجامعة من (1106) إدارياً إلى (991) إداريا حالياً بواقع (115) إداريا. وقال إن تغيير المسميات ستجري وفق الأنظمة والتعليمات حيث تنص على الأقدمية على مستوى الجامعة وليس الدوائر، ووجود الشاغر للمسمى الوظيفي، وتنسيب من المدير المعني. مؤكدا ان باب مكتبه مفتوحا على الدوام لأي شخص يشعر بأن هناك ظلما لحق به سواء أكان طالبا او إداريا أو أكاديميا أو زائرا.

وأكد الدكتور بني هاني أن مهمات رئيس الجامعة كبيرة وكثيرة وهو يعمل على إيجاد مصادر دخل جديدة للجامعة، بالتعاون مع مجلس الأمناء، والحصول على دعم للجامعة حيث حصلت الجامعة على مبلغ (10.5) مليون دينار من المنحة الخليجية من دولة الإمارات العربية الشقيقة لبناء مجمع القاعات الصفية الجنوبي، كما حصلت على (4) مليون دينار من المنحة الخليجية من المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما افتتحت الجامعة مختبر للشبكات الحاسوبية المتطورة بدعم سخي من شركة hp العالمية بأكثر من (100) ألف دينار.

ولفت إلى ان الجامعة لم تحصل على أي دعم حكومي أسوة بشقيقاتها الجامعات الرسمية للعام السادس على التوالي، ليصل إجمالي المبلغ إلى حوالي (26.5) مليون دينار أردني، وأضاف أن الجامعة كان عليها مليون ونصف مليون دينار دين، ولكن منذ فترة تم سداد المبلغ، وحاليا لا يوجد عليها أية ديون.

وقال أن رئيس الجامعة الهاشمية يتعرض لهجوم غير مبرر بسبب إقرار حوافز مالية لموقع رئيس الجامعة وعميد كلية الطب الذي يحمل درجة دكتوراه في الطب السريري، وقال إن راتب رئيس الجامعة الهاشمية هو ضمن القوانين والأنظمة وهو أقل من أقرانه من رؤساء الجامعات المتخصصون في الطب السريري، موضحا أن أخر راتب تسلمه من جامعة العلوم والتكنولوجيا في عام 2010 يزيد عن أجمالي راتبه بالجامعة الهاشمية بعدة آلاف. وأضاف أنه قبل ذلك من أجل المصلحة العامة، يحدوه الأمل والعزيمة في العمل على تطوير الجامعة الهاشمية، وأحداث نقلة نوعية في هذا الصرح العلمي الشامخ.

وأوضح أن هناك مادة في النظام تجيز صرف مبلغ (5000) دينار شهريا لكل طبيب سريري يتسلم منصب إداري (رئيس جامعة أو نائب رئيس جامعة أو عميد كلية أو نائب عميد كلية)، وهذه المادة موجودة في أنظمة الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا التي تضم كليات طب عريقة، تعويضا له عن عدم ممارسة الطب وإجراء العمليات التي تدر عليه دخلا مناسبا، مشيرا إلى ان هذا المبلغ وضع لجذب كفاءات طبية متميزة للتدريس وإدارة كلية الطب كون رواتب الأطباء السريريين في القطاع الخاص في الأردن تبلغ عشرات الآلاف شهرياً.

وأبدى الدكتور بني هاني عتبه على البعض على استخدام عبارات غير مناسبة بحق إدارة الجامعة، ونشر أخبار غير دقيقة في بعض المواقع تستهدف الجامعة الهاشمية كمؤسسة وطنية، والعاملين فيها، وإدارتها بدون وجه حق.

وكان العاملون في الجامعة قد شكلوا لجنة لمتابعة القضايا العامة ذات الأولوية المطلبية من مختلف كليات ووحدات الجامعة هدفها التعاون مع إدارة الجامعة لحل القضايا العالقة على مراحل زمنية متدرجة.

وعبر المتحدثون باسم العاملين في الجامعة عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني على جهوده الخيرة والمعطاءة في السعي الحثيث لتلبية احتياجات العاملين، وعلى سعة صدره وتفهمه لمطالب العاملين والقضايا التي تشغلهم. أملين استمرار الحوار والتنسيق والتعاون البناء.

وأكد القائمون على اللجنة أن هدفهم المصلحة العامة وتحقيق مطالب العاملين ضمن إمكانيات وقدرات الجامعة، والتعاون مع إدارة الجامعة في حل أية إشكاليات تواجه العاملين في الجامعة، وتحسين مستوى الحوافز والخدمات المقدمة للعاملين بما ينعكس على زيادة الإنتاجية وتحقيق الرضا الوظيفي.

ودعوا إلى مزيد من الحوار الجماعي، واللقاءات العامة بعيدا عن الفردية التي تبحث عن مصالح شخصية، والتي تهدر وتستنزف وقت وجهود إدارة الجامعة، كما أكدوا أهمية النقاش العام بين إدارة الجامعة والعاملين والاستماع لوجهات النظر المختلفة، وتبادل الأفكار والأراء، وتداول الاقتراحات التي تخدم مسيرة تقدم الجامعة ضمن أسس الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التطوير والتحسين، مع تقديم الدعم والمساندة لكل الجهود الخيرة الساعية للبناء والتطوير في الجامعة في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.