متخصصون : انتهاكات اسرائيل في الاقصى ستؤدي الى اشعال حرب دينية

تم نشره الأحد 02nd تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 04:27 مساءً
متخصصون : انتهاكات اسرائيل في الاقصى ستؤدي الى اشعال حرب دينية
قوات الاحتلال تعتقل طفلا فلسطينيا من داخل باحات الاقصى - ارشيفية

المدينة نيوز - قال متخصصون بشؤون القدس ان اقتحام المتطرف اليهودي نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي موشي فغلن اليوم الاحد لباحات المسجد الاقصى المبارك برفقة عدد من المتطرفين اليهود اضافة الى الاجراءات والممارسات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاقصى المبارك وحوله ستؤدي الى اشعال حرب دينية .

ودعوا الشعوب العربية والاسلامية الى ان تجعل قضية الاقصى اولى اولوياتها لأنها تمس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين , مؤكدين اهمية مناصرة المرابطين في القدس ودعمهم وعدم الصمت جراء اغلاق بوابات المسجد المبارك , ما يضطر المسلمين الى الصلاة عند الحواجز العسكرية لقوات الاحتلال .

رئيس مجلس الاوقاف الاعلى في مدينة القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب قال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان ما قام به المتطرف اليهودي نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي برفقة متطرفين باقتحام باحات الاقصى اضافة الى اغلاق ابواب المسجد الاقصى واضطرار المسلمين المرابطين الى الصلاة عند الحواجز العسكرية يعد اعتداء صارخا على المسلمين في عقيدتهم .

واضاف ان الشرطة الاسرائيلية وما تقوم به من ادخال المستوطنين عنوة وتحت حمايتها الى المسجد وباحاته واغلاقه في وجه الشباب والنساء المسلمين امر لا تقبل به كل الديانات والقرارات الدولية , مناشدا وفي هذه الاوقات الصعبة التي يعيشها المرابطون في القدس , الشباب المسلم والاهالي في الضفة الغربية وغيرها اذا ما استطاعوا ان يأتوا الى القدس , وعليهم شد الرحال اليها لمناصرة اهلها الذين يتحملون اعباء كبيرة جراء الممارسات الارهابية لقوات الاحتلال الاسرائيلي .

وبارك الشيخ سلهب الجهود التي يقوم بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وقال انها جهود مباركة تحتاج الى مساندة عربية اسلامية بالاضافة الى منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظمات والمؤسسات العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الذي لا يجب ان يبقى صامتا تجاه اختراق اسرائيل للقرارات الدولية لكي تتوقف عن تماديها في ايذاء المسلمين .

واشار الى ان ابواب المسجد الاقصى المبارك اغلقت بالكامل يوم الخميس الماضي واضطر المسلمون الى الصلاة عند الحواجز العسكرية , داعيا الى عدم ترك المرابطين وحدهم في القدس وايضا عدم ترك الاردن وحده في هذه القضية الخطيرة التي تمس كل العرب والمسلمين .

وتابع : ان الامة مطالبة بان تجعل قضية الاقصى اولى اولوياتها ,ففرض واجب على كل المسلمين بان يهبوا لنجدة الاقصى في ظل ممارسات العدو المتطرفة والتي يريدون بها اخراجنا من المسجد والاستيلاء عليه وعلى صلاحيات الاوقاف فيه وتفريغه من الوصاية الاردنية عليه .

وقال : نعول على الشعوب الاسلامية بان ترفع صوتها والانتفاض للاقصى الذي يحتاج الى مزيد من التكاتف ووحدة الكلمة , وان الشعوب لن تبقى صامتة وستتحول الى برميل بارود قد ينفجر في اية لحظة وسيشعل المنطقة كلها .

رئيس اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان قال ان ما يقوم به رئيس الحكومة الاسرائيلية وما قام به المتطرف اليهودي نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي موشي فغلن اليوم باقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك برفقة عدد من المتطرفين اليهود سيؤدي الى اشعال حرب دينية لن ينجو منها ابناؤهم واحفادهم وهي ممارسات تقوض السلام والأمن ليس في المنطقة فحسب بل في كل انحاء العالم لان المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية هي للمسلمين وحدهم وليس لليهود اي حق فيها .

واضاف ان الاردن بقيادته الهاشمية لن يتوانى بالتضحية مهما كان الثمن في سبيل الحفاظ على القدس ومقدساتها ليبقى المسجد الاقصى ملكا للمسلمين على مدى الدهر , مشيرا الى انه آن الاوان للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وضع حد لعنجهية اسرائيل وسياستها العدوانية اذا ارادوا الامن والاستقرار في المنطقة .

وتابع كنعان : ان ما يقوم به المتطرفون من نواب الكنيست ووزراء في حكومة اليمين الاسرائيلي يعتبر عدوانا سافرا واستفزازا ليس لاهل القدس من مسلمين ومسيحيين فقط بل لمليار وثمانمئة مليون مسلم في جميع انحاء العالم .

وقال ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تجدد دعوتها للولايات المتحدة الاميركية بوقف انحيازها لعدوان اسرائيل ومنع فرض عقوبات عليها لأنه آن الاوان لفرض العقوبات الرادعة على اسرائيل نظرا للارهاب الذي تمارسه على القدس ومقدساتها , مشيرا الى ان ما تقوم به اسرائيل تجاه اهل القدس وفلسطين لا يقل عن الارهاب الذي يجمع المجتمع الدولي على محاربته , فالسياسة العدوانية لاسرائيل هي التي تصنع الارهاب وتخلق المتطرفين وتزيد من التطرف في المنطقة .

واضاف ان على حكومة اسرائيل ان تتعظ وتقرأ التاريخ جيدا اذا ما ارادوا الامن والسلام لأجيالهم , وان تلتزم بالقرارات الدولية وترك شريعة الغاب التي لن تنفعهم ولن تحقق لهم النصر , فهم في هذا مخطئون, لأن الشرعية الدولية هي الاساس التي اعتمدها المجتمع الدولي لتنظيم العلاقات بين الدول ليسود الامن والسلام ولن يسمح المجتمع الدولي لاسرائيل بان تبقي شريعة الغاب هي الحكم بين الدول بدلا من الشرعية الدولية .

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية غازي السعدي ان اسرائيل تعتبر المسجد الاقصى تحت سيادتها وان القوانين تسري على كل ما يتعلق به, ولكن لاسباب سياسية والموقف الاردني الخاص بالتهديد الاخير للتعرض لمعاهدة السلام بين الاردن واسرائيل وتصريحات الرئيس الفلسطيني بان اغلاق المسجد الاقصى بمثابة اعلان حرب وكذلك الضغوط الاميركية والدولية , تراجعت اسرائيل ولكن هذا التراجع آني وانها ستستغل الظروف المحلية والدولية المناسبة لها للسيطرة على المسجد الاقصى.

واضاف :هناك سلسلة مشروعات قوانين يجري الاعداد لها حاليا منها ما يتعلق بتقسيم الاقصى بحيث يتاح لليهود الصلاة فيه كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل وهناك مشروع اخر هو منع مكبرات الصوت التي ينطلق عبرها صوت الاذان في جميع الاراضي الفلسطينية بما في ذلك المسجد الاقصى.

وحول الاقتحامات التي تجري لباحات المسجد الاقصى المبارك قال ان هذه الاقتحامات تجري بحماية شرطة وقوات الاحتلال الاسرائيلي محاولة من هؤلاء لتثبيت شيء جديد على الارض وبالتالي تعويد الفلسطينيين والجهات الاخرى على ما يدّعون به بانه مألوف وامر واقع .

واشار السعدي الى انه في بعض الاحيان ولمنع التوتر والتصادم بين الفلسطينيين وهؤلاء المقتحمين تتدخل شرطة الاحتلال لمنعهم في حين يجافي رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الحقيقة عندما يقول انه لا تغيير على الوضع القائم في القدس لان مفاتيح ابواب المسجد الاقصى انتزعت من الاوقاف وهي الان بيد الاحتلال الاسرائيلي ، كما ان تحديد اعمار المصلين هو تدخل سافر وتغيير للثوابت التي كانت قائمة، فهل يعقل انه في الجمعة الاخيرة يصلي فقط في المسجد الاقصى اربعة الاف مصل باعتراف الاسرائيليين انفسهم بينما ادى عشرات الالاف الصلاة في الساحات الخارجية القريبة للمسجد الاقصى وهذا دليل انهم يعملون خطوة بعد اخرى لتغيير الواقع في المسجد الاقصى منذ العام 1967



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات