النائب الدعجة يبرز عبء اللاجئين على الاردن للاتحاد المتوسطي

المدينة نيوز - رفع النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة عضو اللجنة السياسية والامن وحقوق الانسان التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط الى رئيس اللجنة السيد ريناتو سورو مذكرة حول الاثار والاعباء التي يعاني منها الاردن نتيجة استضافته نحو مليون ونصف (1,5) لاجىء سوري .
جاء ذلك بناء على طلب السيد سورو لبحث امكانية ادراج هذا الموضوع على جدول اعمال اجتماع اللجنة القادم ، وذلك في اعقاب المداخلة التي قدمها النائب الدعجة حول اعباء ملف اللاجئين على الاردن خلال الاجتماع الذي عقد في بروكسل في 16/10/2014 لبحث دور البرلمانات في حماية وتعزيز حقوق الانسان .
فقد اوضح النائب الدعجة في هذه المذكرة ، بان الاردن يواجه تحديا كبيرا نتيجة استضافته لهذا العدد الكبير جدا من اللاجئين السوريين الذي يشكل حوالي 20% من تعداد سكان المملكة ، بصورة انهكت اقتصاده وفاقمت من حدة التحديات التي يعاني منها اصلا كالفقر والبطالة والتضخم وارتفاع فاتورة الطاقة ومديونية باهظة (حوالي 30 مليار دولار) وعجز كبير في الموازنة، اضافة الى ما شكلته الازمة من ضغط كبيرعلى المرافق العامة والبنية التحتية والموارد المحدودة في الاردن ، الذي تحمل اكلاف مالية باهظة بلغت حوالي 4 مليارات دولار ككلفة مباشرة في ظل وضع مالي
بائس . فقد وصل الاردن الحد الاعلى من امكاناته في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في ظل ضعف هذه الامكانات وقلة الموارد وعدم كفاية الدعم الخارجي المقدم له من المجتمع الدولي الذي لم يقم بدوره كما يجب في تحمل مسؤولياته الانسانية والاخلاقية حيال هذا الملف الانساني ، ، وان استجابته كانت اقل بكثير مما هو مطلوب في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ، كما قال انطونيو غوتيريس المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين .
ويضيف النائب الدعجة بان الامور ازدادت صعوبة وتعقيدا على بلدنا المنهك عندما قرر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ايقاف المساعدات المالية والغذائية المقدمة للاجئين السوريين المقيمين خارج المخيمات في الاردن ، وهؤلاء يشكلون نحو 90% من مجموع اللاجئين وسيكونون غير امنين غذائيا بدون تقديم المساعدات من قبل برنامج الاغذية العالمي . اضافة الى ذلك ، فقد بلغت قيمة الدعم الدولي المقدم لمساعدة الاردن على تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين عام 2013حوالي 292 مليون دولار، في حين بلغت التكلفة التي تحملها الاردن لنفس السنة مليار
و100 مليون تقريبا ما يشير الى وجود فجوة تمويلية كبيرة جدا. وقد ذكر ايضا السيد اندرو هاربر ممثل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن بان الاردن بحاجة الى 2,5 مليار دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين حتى نهاية عام 2014 ، حيث يتوقع ان لا تتجاوز المساعدات الدولية المقدمة للاردن هذ العام 100 مليون .
هذا وقد ارفق النائب الدعجة بمذكرته الخطة الوطنية التي اعدتها الحكومة الاردنية بمشاركة الجهات المانحة والمجتمع الدولي ، لتمكين المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين في الاردن خلال الفترة 2014 ـ 2016 . وقد اوضحت هذه الخطة الاثار والاعباء المترتبة على الاردن وحاجته الى دعم دولي مقداره 4,5 مليار دولار لتوزيعها على المشاريع ذات الاولوية في القطاعات المهمة كالتعليم والصحة والصرف الصحي والمياه والطاقة والاسكان والخدمات البلدية والامن والحماية الاجتماعية وسبل العيش والتوظيف حتى يتمكن من تحمل اعباء موجات تدفق اللاجئين السوريين .
--(انتهى)