الإصرار على تبرير الإرهاب.. !

تم نشره الإثنين 10 تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 02:21 صباحاً
الإصرار على تبرير الإرهاب.. !
طارق مصاروة

..منذ ان دفنا آخر شهيد في تفجيرات الفنادق عام 2005.. وما زلنا لم نتغير: فنحن نستنكر الدم والرعب لكننا لم نستنكر، ولا مرة الفكر الارهابي الذي صنعه، وقتها للذين يحبون تذكر الاشياء طلع مروجو الارهاب بمبرر يقول: إن التفجير كان يستهدف مجموعة من الموساد كانت مجتمعة وقتها، لكن المروجين لم يقولوا لماذا تحولت «العملية الجهادية» الى قتل اكثر من ستين مواطناً اكثرهم جاء من فلسطين ليحضر عرساً، واكثرهم وجعاً قتل المخرج السوري العبقري مصطفى العقاد وابنته القادمة من بيروت لتراه! ولم يقولوا لنا كيف صار اجتماع الموساد هذا في ثلاثة فنادق؟
وعلى الطرف الآخر، فان الاصرار على عدم استنكار الارهاب، يذكرنا بوفد الاخوان الذي ذهب للتعزية بالزرقاوي اذ سمعنا ان الزرقاوي شهيد، وانه يشفع لسبعين من اهله يوم القيامة، وحين قيل للمعزين الرقيقي القلوب: وماذا عن ضحايا الفنادق أليسوا شهداء؟؟. سمعنا وقتها: انهم قضوا لانهم كانوا يحضرون عرساً.. وكأن الذين يحضرون عرساً ليسوا عرباً، ولا مسلمين وليموت الواحد منهم فطيسة!
الآن، نحتفل بذكرى شهدائنا من الذين قضوا في الفنادق، فنحن لن ننسى ولن نغفر لكننا وبعد عشر سنوات نسمع التبريرات ذاتها: فيمكن ان يكون الفاعلون «يثأرون»!!. يثأرون ممن؟ هل هم يثأرون من الاردن الذي يرفض منذ البداية فكر الارهاب ومعتقداته وتخريجاته؟
- قد يكون ذلك، فالاردن كان دائماً ضحية من ضحايا الارهاب، فقد مؤسسه عبدالله بن الحسين شهيداً على عتبة المسجد الاقصى، والرئيس ابراهيم هاشم، والرئيس هزاع المجالي والرئيس وصفي التل! والاردن لن يقبل ان يسترضي الارهاب، وينأى بالنفس عن فظائعه، فحرب الارهاب هي حربنا.. وهي الآن هدف من أهداف الدولة، وقد وقف قائد الوطن ليقول بملء الفم: هذه الحرب هي حربنا، وليخاطب الحضور من قادة جيشه: هذا الشعار على جباهكم هو شعار «الجيش العربي» وهذا الاسم ليس صدفة، وإنما هو الجيش المنذور للدفاع عن أمة العرب حيث يكون القتال!

الراي 2014-11-10



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات