" 10.5 " مليون دينار لإنشاء مجمع القاعات الصفية الجنوبي في " الهاشمية "
المدينة نيوز :- كأول مشروع ينفذ من مشاريع المنحة الخليجية في الجامعات الأردنية، وقعت الجامعة الهاشمية ضمن خططها لاستكمال بنيتها العُمرانية اتفاقيتين للإشراف والتنفيذ لبناء مجمع القاعات الصفية الجنوبي بكلفة إجمالية تُقارب الـ(10.5) مليون دينار أردني ممولة بالكامل من المنحة الخليجية من صندوق أبوظبي للتنمية، بمساحة تتجاوز (18) ألف متر مربع، وبسعة (3250) طالبا في الساعة الواحدة، وتبلغ مدة التنفيذ (550) يوماً تقويمياً أي حوالي العام والنصف. كما تم توقيع أمر مباشرة العمل ليبدأ العمل يوم الثلاثاء 11/11/2014، ويعد هذا المشروع الاستراتيجي الثاني الذي توقعه الجامعة خلال فترة أقل من شهر لبناء مجمعات صفية كبرى.
ووقع الاتفاقيتين كل من رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني، ومدير شركة المُخَطَّط للمقاولات العامة المهندس عمر عرموش، ومدير إدارة الإشراف في شركة المستشار للهندسة Engicon المهندس أحمد حينا، بحضور الأستاذ الدكتور مروان عبيدات نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية والشؤون الإدارية، والأستاذ الدكتور علي الكرمي نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات والمراكز العلمية، والدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة/مدير دائرة المشاريع الهندسية، والسيد عبدالرحمن أبودلبوح مدير وحدة الرقابة والتدقيق الداخلي، والسيد زهير الناطور مدير وحدة الشؤون المالية، والسيد محمود غرايبة مدير دائرة اللوازم، والسيد محمد الشلبي مدير مكتب العطاءات المركزية، والدكتور عوني اطرادات مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم الإلكتروني، والمهندس صايل نصير مدير دائرة الهندسة والصيانة، ونائب المدير العام في شركة المخطط صبحي عرموش، وعدد من المسوؤلين والمهندسين في الشركتين المنفذة والمشرفة.
وقال الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية خلال مراسم توقيع الاتفاقيتين: "يسعدني في هذا الصباح الجميل أن أبارك لأسرة الجامعة من الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة بهذا الحدث النوعي على صعيد الجامعات الأردنية، من حيث أهميته للجامعة لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الطلبة، ومن حيث تمويله بالكامل من المنحة الخليجية كأول مشروع سينفذ في الجامعات الأردنية حيث تُركز شروط المنحة على المشاريع التنموية المستدامة، والجاهزة للتنفيذ ضمن الشروط والمعايير العالمية والتي تفيد مختلف قطاعات الشعب الأردني خاصة طلبة العلم منهم بتوفير القاعات الصفية والمختبرات الحديثة لهم".
وأكد على أهمية أن يتم العمل وفق أفضل المواصفات العالمية، وتمنى أن يتم الانجاز بالجودة العالية وضمن المدة الزمنية المتفق عليها، مؤكدا أن نجاح المشروع هو نجاح للوطن بشكل عام وللجامعة بشكل خاص.
وأكد الدكتور بني هاني أن الجامعة لن تتوقف عند هذه المشاريع على أهميتها الكبرى، بل تتطلع قدما لاستكمال بنيتها العمرانية في المستقبل من إنشاء مبنى مستقل لكلية الملكة رانيا للطفولة، وكلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية، وإنشاء مختبرات متطورة لكليات العلوم والهندسة، وتوسعة المشاغل الهندسية وغيرها من المشاريع.
وقدم الدكتور بني هاني جزيل الشكر للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة برئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مثمنا رعايته ودعمه لمبادرات العطاء والخير والإسهامات الفاعلة لمد يد العون التي تنطلق من أرض الإمارات باستمرار نحو أشقاؤه في الأردن". مؤكدا على أن الأردن بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم عزز علاقات الأخوة والصداقة مع أشقاؤه في دولة الإمارات العربية المتحدة مما جعل البلدين الأردن والإمارات مثلا للتكامل العربي المشترك بفضل حكمة وقيادة البلدين الشقيقين.
كما عبر عن شكره وتقديره لجهود العاملين في الجامعة من لجنة العطاءات المركزية، وكلية الهندسة، ودائرة المشاريع الهندسية، وجهاز الرقابة الداخلية الذين عملوا على مدار أيام وليالي من الدراسات المبدئية للوصول إلى المرحلة الحالية ضمن إجراءات من العمل المخلص والشفافية والحرص الكبير على مصلحة الجامعة.
وأكد المهندس عمر عرموش، من جانبه، على أهمية المشروع الذي تنفذه الجامعة كأول مشروع ممول من المنحة الخليجية في الجامعات الأردنية، مشيرا إلى أهمية انجاز المشروع ضمن الوقت المحدد بالاتفاقية بالتعاون مع مختلف الجهات. وأضاف أن هذه المشروع يعد تحديا لأي مقاول من حيث المواصفات العالمية، ومن حيث الوقت المحدد، وهذا ما يؤكد فرادة وتميز هذا المشروع.
وأكد المهندس أحمد حينا على أهمية التعاون بين الأطراف المختلفة للإسراع في انجاز المشروع وضمن أعلى المواصفات والتقيد التام بشروط العطاء بما ينعكس إيجابا على الجامعة والتعليم العالي في الأردن.
وذكر الدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة/مدير دائرة المشاريع الهندسية أن المبنى الجديد يماثل تقريبا مجمع القاعات الصفية الشمالي حيث أن كتلة المبنى تتميز بالمظهر الحداثي المُعاصر وهي أيقونية الشكل؛ فريدة في خصائصها المعمارية لكنها مُنسجمة مع بيئة الحرم الجامعي، حيث تشكل بيئة مثالية للجو التعليمي الطلابي.
وأضاف أنه تم تصميم المبنى وفق أحدث مبادئ تكنولوجيا المباني الخضراء والأبنية المستدامة، لتتواءم مع العناصر البنائية للحرم الجامعي والعناصر الهندسية والبيئية للجامعة، وتم تصميم المبنى ليُتاح مُستقبلاً إضافة تكنولوجيات الخلايا الشمسية على الواجهات الأمامية والأسطح، كما راعى التصميم مُتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومتطلبات السلامة العامة إذ يتم إخلاء المبنى بسرعة قياسية عند حدوث أية طارئ.
ويضم مجمع القاعات الصفية الجنوبي (35) قاعة صفية تتراوح سعتها ما بين (70-100) طالب، إضافة إلى قاعتين صفيتين كبيرتين يتسعان إلى (250) طالبا يستخدمان لغايات تدريس متطلبات الجامعة العامة وعقد الامتحانات.
كما يضم المبنى (24) مرسماً هندسيا لطلبة الهندسة، و(6) مختبرات حاسوب للأغراض التدريسية سعة (50) طالبا، ومختبر إنترنت للاستخدامات العامة للطلبة يتسع لـ (60) طالباً.
ويضم المبنى الجديد، مختبرات متخصصة وأخرى متعددة الأغراض يبلغ عددها (10) مختبرات من أبرزها مختبر الأنظمة المساحية GIS، ومختبرات مشاريع التخرج، مختبر تصميم أنظمة إنشائية وفراغات هندسية إضافة إلى مشغل تصنيع المجسمات.
ويحتوي المبنى كذلك، على صالة عرض دائمة لمشاريع التخرج المتميزة، ومدرج كبير يتسع لـ(650) طالبا مصمم وفق أحدث التكنولوجيات، وأنظمة الاتصالات، والأنظمة الصوتية، وأنظمة مكافحة الحريق ومراعاة متطلبات السلامة العامة. كما يضم المبنى (52) مكتبا لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ومشرفي وفنيي المختبرات.
ويذكر أن الجامعة الهاشمية وقعت في12/10/2014؛ اتفاقيتين للتنفيذ والإشراف لبناء مجمع القاعات الصفية الشمالي يضم (31) قاعة صفية وإضافة إلى المختبرات والمكاتب والمرافق المساندة، بكلفة إجمالية تُقارب الـ(10) مليون دينار أردني ممولة من الجامعة، بمساحة (16) ألف متر مربع، ويضم كليات العلوم التربوية، ومعهد الملكة رانيا للسياحة والتراث. وقد تمت مباشرة العمل في حينه.