قصة كامل محادين وعطاء النظافة
في ختام مسلسل التجاذبات ومعارك كسر العظم في العقبه على خلفية عطاء نظافة المدينه , وما يشهده واقع حال المدينه من تراكم اطنان النفايات في شوارع المدينه السياحيه , باتت الصورة تتضح شيئا فشيئا حول ما قيل واشيع على مدار الاسبوع الماضي وعلى خلفية احالة عطاء نظافة المدينه على شركة لبنانيه وبمبلغ تجاوز العشرة ملايين دينار وهو رقم يزيد عن العطاء السابق بميلغ 2ونصف مليون دينار .
وما شهدته سلطة العقبه اليوم منذ الصباح من احداث متسارعه تمثلت باقالة رئيسها صباحا ليتبعها بعد ساعه فقط وصول هيئة مكافحة الفساد لسلطة العقبه واتخاذها مكاتب لعدد من الموظفين لاستخدامها لعملهم لمدة اسبوع من اليوم , وما تشهده المدينه من احياء شبه مغلقه تتراكم فيها النفايات في سابقة خطيره لم تشهدها المدينه سابقا , وتوقعات بفسخ عقد النظافه مع الشركة الجديده .
كامل محادين المستقيل او المقال ( ايا كان ) كان قد تعرض لنقد كبير وهجوم واسع لتجاهله توصيات هيئة مكافحة الفساد وكتاب رئيس ديوان مكافحة الفساد التي طالبته جميعها في ايقاف مجريات الاحاله على الشركة اللبنانيه , الا ان الرجل صمم وبطريقة غريبه على الاستمرار باجراءات الاحاله رغم تحفظات وممانعة الاجهزة الرقابيه بهذا الخصوص .
الرجل وعلى عجل , قرر ضرب عرض الحائط بهذه التوصيات , لا بل وطلب من الشركة اللبنانيه المباشرة بالعمل خلال 3 ايام , دون ان يكون لدى الشركة اي معدات واليات او عمال , وهو ما انعكس على نظافة المدينة وجعلها تشهد تراكمات للنفايات في اغلب احيائها , لا بل وسارع الرجل ايضا للملمة الموضوع بان طلب من كوادر سلطة العقبة التدخل المجاني لصالح الشركة وهو ما جعل الشركة تتخبط دون وجود ادنى حلول من السلطة .
في نهاية القصة , حاول الرجل جاهدا ان يغطي نفايات العقبه بغربال حتى لا يقال انه اخطأ بقراره , لا بل واصدر تعليماته لموظفي السلطة بعدم اعطاء اي ملاحظات على شركة النظافة اللبنانيه على الجهاز اللاسلكي حتى تموت الحقيقه .
غادر كامل محادين العقبه في نهاية القصه , ولم تغادر معه اطنان النفايات التي خللفها وراءه نتيجة لقراره اللامفهوم حتى اليوم , ونراهن ان القصة لم تنتهي وستحمل في طياتها مفاجات ستصعق الجميع .