بيان اذاعة بيت المقدس
بشكل لم يكن مفاجئ اذاعة جماعة بيت المقدس بيان بأسم الجماعة تعلن فيه مبايعتها لتنظيم داعش في العراق وسوريا في اشارة الي مبايعة ابو بكر البغدادي ....وهذا التطور في بيانات اﻻذاعة من محاولة اﻻستقطاب ليس الداخلي فقط بل الدولي ....يدل علي انها غيرت من اهدافها الداخلية لطلب تدخل خارجي ...يهدف الي هدم المؤسسة العسكرية بالكامل .....حيث دعت جموع الشعب المصري ان يتوقف ابنائهم عن اداء الخدمة العسكرية بالجيش وهذا تغير في فكر هذه الجامعة لمحاولة استقطاب المزيد من الشباب الي صفوفها ....واحداث حالة من اﻻنشقاق بين صفوف الجيش المصري ....وجلب مزيد من المساعدات المادية والعسكرية والدعم من قوات داعش .....وهذا كله بسبب حالة الحصار والمواجهة لهم من قبل القوات المسلحة بسيناء ....فهم اﻻن يلجأون الي تغيير في خططهم وحربهم ضد الدولة ....وهو اﻻنشقاق ....وهنا الخطورة ......؟
داعش معظم الشعب المصري يرفض ماتقوم به من اعمال عنف ....وبيت المقدس يستنكر الشعب المصري ماتقوم به من اعمال ارهابية ....ويجرم افعالها ...ودعوتهم يتبرأ منها جميع القوي السياسية بمن فيهم اﻻخوان ......ومبدأ اﻻخوان العلني سلميتنا اقوي من الرصاص ....اين الخطورة ......؟ اﻻنشقاق واﻻستقطاب الفردي ....نتيجة لقلة ثقافة ....او ميول عدوانية ...والشعور بالظلم واﻻضطهاد .....وعدم العدل كل ذلك عامل من عوامل اﻻستقطاب ...او حتي الرغبة في الشهادة المزعومة بأنه يقاتل اعداء الدين واعداء الله .....؟.
ﻻ انكر ان مصر اﻻن اصبحت في حالة تتطلب من الجميع ....الوقوف الي جانبها واعادة النظر في المواقف .....واﻻستراتجيات سواء الشعبية او من قبل اجهزة الدولة .....مصر الوضع اﻻقتصادي اصبح في حالة اضطرت الجميع ان يخرج عن صمته ويعلن اننا علي وشك اﻻنهيار اﻻقصادي وظل العناد بأن ذلك فيه خطورة كبيرة وكيف له "نجيب ساويرس مثﻻ "ان يعلن ذلك ...هذا يمثل تهديد للدولة وخطر علي اﻻمن القومي مع هذه هي الحقيقة وكبار رجال الدولة يعلنوها بكل وضوح مفيش ....اﻻ ان ساويرس قال اﻻحتياطي خلص ...وكل من يراقب الوضع المصري سياسيا يعلم ان مصر تعاني كثيرا في شتي المجاﻻت ....ومع المعاناة تتولد اﻻزمات ....واصبحت الدولة واجهزتها تتوالي عليها الضربات من كل حدب وصوب ....لماذا ﻻننا لم نحتوي او نتعايش او نتصالح مع جموع الشعب المصري ....تركنا مفهوم المواطنه .....عبنا علي اﻻخوان ...واطلقنا اخونت الدولة ....وفصلنا الشعب ....باﻻرهاب اتهم قطاع كبير باﻻرهاب ....وتركنا اﻻرهاب الحقيقي يتغلغل وينتشر في صفوف الدولة .....ينهش في الوطن ويريق الدماء في كل مكان ....ﻻ انكر ان هناك شامتون في الدمي المصري ...هناك شامتون من الشعب .....ويشعر بالفرح الشديد بالقتل ...لماذا ﻻنه يشعر بالظلم ...ونسي انه قد يكون واحد من هؤﻻء في اي لحظة ....فقط لمجرد صدفة تسوقة لمكان الحادث .
الوضع المصري والمشهد العربي بالكامل يتطلب من الجميع احياء مفاهيم التصالح والتسامح والتعايش فيما بيينا ....ان كنا نحب هذا الوطن ...ورسالتي لرجال الدولة والقائمين عليها .....سياستكم خطأ ولن تجلب استقرار ...وكل نجاح سيصبح سراب ﻻ يشعربه وﻻ يلمسه المواطن ...ولن يجلب شي للمواطن ﻻنكم تخلقون اعداء جدد كل ثانية ...تعملون تجتهدون ....ولكن المخربون يفسدون عليكم كل نجاح .....اين اﻻنتاج اين المصانع .....اين اﻻستثمار ...اين السياحة ....اين التقدم ...اين العلم ....اين العمل ...اين اﻻمل في حياة افضل .....؟
ﻻبد من مراجعة للسياسة الامنية المتبعة ....من يثبت عليه اﻻتهام والتخريب ﻻتأخذكم به شفقة وﻻ رحمة .....ولكن ﻻيستخدم اﻻتهام ﻻغراض سياسية .....هناك ....بيت المقدس بالمرصاد لاستقطاب مثل هؤﻻء .....ﻻ تساهموا في صنع اﻻرهاب ...؟.
اما رسالتي لكل مؤيد للشرعية .....الجميع اخطاء في حق هذا الوطن قبل ان يخطأ في حق نفسة وجماعته التي ينتسب اليها ....وأن كانت هناك مبررات ودعوات لﻻصﻻح فﻻ ينبغي ان تكون علي حساب الوطن والشعب ....مزيد من المظاهرات يعني مزيد من القتل واﻻعتقال ....وخراب للنفوس قبل ان يكون خراب للبيوت ....قتل من الشعب الكثير فﻻبد من وقفة ومراجعة ....ارفعوا مصلحة الوطن والشعب فوق مصلحة اي جماعة واي فصيل ......ﻻبد وان يري اثر الدين في افعالنا وسلوكنا التسامح واﻻصﻻح قدر المستطاع فعلي الدولة التعايش مع كل الشعب دون تمييز او تفرقه ان كانت تريد الخير للوطن والشعب ...والفصيل اﻻخر ﻻبد من التسامح دون ان ابرر دم اي مظلوم قتل ...ولكن اقول من قتل دمة عند الله اﻻختصام فية والله اعلم بالظالمين ....وقتل من الجميع والشعب المصري كله تألم ويتألم علي ارواح ابنائه الطاهره ...رحم الله الجميع .