تقرير نسائي : زيادة العنف ضد الاردنيات و المغدورات قتلن بداعي " الشرف "
المدينة نيوز :- اصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني " تضامن " بيانا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً نصه :
في إطار حملة منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للتحضير لمؤتمر بيجين +20 ، تم التركيز على العديد من المجالات المتعلقة بالنساء والفتيات، وعلى وجه الخصوص العنف ضدهن بمختلف أشكاله وأنواعه وأساليبه، والمشاركة السياسية والنساء في مواقع صنع القرار، والمشاركة الإقتصادية، والبيئة والفقر، والعنف ضد الطفلات.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الحقائق التي بينتها المنظمة الأممية تؤكد على أن العنف ضد النساء والفتيات هو وباء عالمي يتخذ العديد من الأشكال في الفضائين العام والخاص، سواء أكان في المنازل أو الشوارع أو أماكن العمل أو خلال النزاعات والصراعات والحروب.
وتؤكد "تضامن" أن حقائق وأرقام العنف المرتكب ضد النساء والفتيات حول العالم ما زالت تثير الرعب وتتطلب المزيد من الجهود. فالعنف ضد المرأة له أشكال متعددة ومتشابكة فقد يكون عنفاً بدنياً أو نفسياً أو إقتصادياً أو جنسياً ، ويؤثر في النساء منذ الولادة حتى الشيخوخة ، وبعض أنواع العنف قد تتجاوز حدود الدولة كالإتجار بالبشر، وله آثار إجتماعية وصحية ونفسية ويحد من تمكن النساء المشاركة في الحياة العامة ، وتمتد هذه الآثار لتتجاوز النساء المعنفات لتصل الى الأسرة والمجتمع بأكمله ، لا بل الى إفقار النساء وأسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن.
وتشير الأرقام العالمية الى إستمرار وزيادة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات ، حيث أن إنتشار الأسلحة في المنازل يزيد من العنف الأسري ، فوجود بندقية واحدة في المنزل يزيد من إحتمالية قتل شخص بنسبة 41% ، في حين تصل تلك النسبة الى 272% عندما يتعلق الأمر بالنساء والفتيات. كما أن العنف الجنسي أصبح أكثر إنتشاراً في الدول التي تشهد إنتقالات سياسية و/ أو نزعات مسلحة كمصر وسوريا وليبيا والصومال التي شهدت عام 2012 حوالي 1700 حادثة إغتصاب.
كما تؤكد "تضامن" وبلغة الأرقام أيضاً بأن 70% من النساء تعرضن للعنف أثناء حياتهن ، وأن النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15-44 عاماً يزيد خطر تعرضهن للعنف الأسري والإغتصاب عن خطر تعرضهن للسرطان وحوداث السيارات والحروب. كما أن 6% من النساء في اليابان و58% منهن في أثيوبيا كن عرضة للعنف الجنسي من قبل الشريك الحالي.
ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 40-70% من النساء ضحايا القتل في كل من الولايات المتحدة وأستراليا وجنوب أفريقيا وكندا ، قتلهن على يد شركائهن ، وفي كولومبيا تقتل إمرأة كل ستة أيام على يد شريك حياتها الحالي أو السابق.
وتضيف "تضامن" بأن من بعض أشكال هذا العنف ذلك الذي يمارسه الشريك الحميم أو الزوج ضد الزوجة، فالحقائق والأرقام العالمية تشير الى أن واحدة من كل ثلاث نساء تعرضت لعنف جسدي أو جنسي من شريكها أو زوجها، وفي عام 2012 فإن واحدة من كل إمرأتين قتلتا تم قتلها على يد شريكها أو زوجها أو أحد أفراد العائلة، بمقابل ذلك نجد أن رجلاً واحداً من بين 20 رجلاً يقتل بنفس الظروف.
ومن حيث الحماية وفيما إذا كان هنالك تشريعات تحمي النساء من عنف الشريك أو الزوج، فالأرفام تؤكد على أن ثلثي دول العالم حظرت العنف الأسري، وأن 52 دولة فقط جرمت الإغتصاب الزوجي، بينما تعيش ملياري و 600 مليون إمرأة في دول لا تعتبر الإغتصاب الزوجي جريمة معاقب عليها.
إن إمرأة من كل خمس نساء ستكون عرضة للإغتصاب أو محاولة الإغتصاب خلال حياتها. وما زال الزواج المبكر منتشر بشكل كبير في أفريقيا ودول شرق آسيا بإكراه الفتيات الصغيرات على الزواج مما يوثر عليهن صحياً ويحرمهن من مواصلة تعليمهن. وينتشر العنف الجنسي بشكل خاص خلال النزاعات والحروب ويصيب ملايين النساء حول العالم.
وتشير "تضامن" الى ظاهرة تشويه / بتر الإعضاء التناسلية للأنثى والمنتشر في أفريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط ، وأن ما يزيد عن 130 مليون إمرأة وفتاة تعرضت لهذه الممارسة ، وأن مليوني إمرأة وفتاة معرضة لهذه الممارسة كل عام. كما وينتشر في جنوب آسيا قتل النساء بسبب عجز أسرهن على تلبية طلبات المهور للزوج أو أسرته.
كما توكد "تضامن" الى إنتشار ظاهرة قتل النساء على خلفية "الشرف" في العديد من دول العالم ومن بينها بعض الدول العربية كفلسطين وسوريا ولبنان والأردن التي وصل عدد جرائم قتل النساء فيها عام 2013 الى حوالي 23 جريمة أغلبها جرائم ما يسمى "الشرف" ، وتقدر منظمة الصحة العالمية ضحايا هذا النوع من الجرائم ب 5000 جريمة سنوياً على مستوى العالم.
وتشكل النساء ما نسبته 80% من ضحايا الإتجار بالبشر والذي يصل عددهم الإجمالي ما بين نصف مليون الى 2 مليون سنوياً ، وتشمل هذه الجرائم البغاء والعمالة القسرية والإسترقاق والإستعباد.
وتشير "تضامن" الى خطورة العنف الممارس ضد النساء أثناء الحمل الذي يشكل تهديداً لصحة كل من الأم والطفل كالإجهاض والولادة قبل الموعد وإنخفاض وزن المولود. كما تنتشر في جنوب وشرق آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط ظواهر وأد البنات وتحديد جنس المولود والإهمال الممنهج للفتيات الصغيرات.
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني