نقابة المهندسين تطلق أعمال ملتقى القدس الشبابي
المدينة نيوز – انطلقت الاربعاء أعمال ملتقى القدس الشبابي الذي بعنوان "حرر خطاك ... تحرر القدس" ، وتستمر فعالياته في منطقة البحر الميت خمسة أيام.
ويشتمل الملتقى على مجموعة كبيرة من الندوات وورشات العمل حول القدس وحمايتها، بمشاركة أساتذة متخصصين في القدس، بهدف تعزيز الثقافة المقدسية، وتعميق المسؤولية تجاه هذه القضية المركزية.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، الدكتور عبدالله كنعان، إن تضحيات الأردن في القدس وفلسطين لا يمكن تجاهلها، وهي معروفة لمن عاصر حرب إنقاذ القدس وحرب فلسطين.
وبين كنعان أن الأردن قدم شهداء من شتى بقاعه، إذ تحتل القدس بمقدساتها مكانة سامية لدى الأردن شعبا وقيادة، لكونها قضية وطنية وقومية ودينية وإنسانية وعقائدية.
وأشار إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية يختلف عن بقية شعوب العالم بعلاقته بالقدس، إذ "نرضع أطفالنا حب القدس، حتى نحررها بواسطة الشباب الذين يشكلون عماد هذه الأمة.
وأوضح أن القدس تدخل في صلب ثقافتنا، فيما تشكل رسالة عمان تعريفا لشعوب العالم حول قيم التسامح في الدين الإسلامي الحنيف بعيدا عن العنصريات والنعرات.
وبين أهمية تثقيف الشباب حول القدس، مشيرا إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس خاطبت وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي واتحاد الجامعات العربية، لإعادة تدريس القضية الفلسطينية والقدس، واستجابت الجامعات والمدارس الأردنية لذلك، وستبدأ الجامعات العربية بتدريسها كمتطلب إجباري للطلاب.
وبين أن تركيا أدخلت منهاج القدس في المراحل التعليمية كافة، كمتطلب إجباري لطلبة الجامعات والمدارس، بعد ان طلبت اللجنة الملكية من وزير التربية والتعليم ذلك في إحدى المناسبات.
نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله عبيدات من ناحيته، رحب بالتعاون بين لجنة مهندسين من أجل فلسطين والقدس، ورابطة شباب من أجل فلسطين والقدس، لما في ذلك من أثر لتوجيه نظر العالم إلى ما يحدث داخل القدس من انتهاكات وحرب دينية على المسلمين المرابطين في الأقصى ، وفقا لبترا.
وأكد رئيس اتحاد المهندسين العرب، راعي الحفل، اهمية دور الشباب في تحرير القدس والأقصى، مبينا أن الملتقى المعقود في الأردن أرض " الحشد والرباط"، سيكون طريقا لتحرير الأقصى.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، المهندس عامر الطباخي، إن الملتقى يركز على تعزيز الثقافة المقدسية، وتعميق المسؤولية حول فلسطين باعتبارها القضية المركزية للدول العربية.
وبين رئيس الهيئة الإدارية لجمعية شباب لأجل القدس، أن السيادة الأردنية على المقدسات شعبية إلى جانب كونها رسمية، الأمر الذي يعزز الإيمان والالتفاف حول هذه القضية.
والقى كلمة المشاركين في الملتقى طارق الشايع من دولة الكويت، أشار فيها إلى العمل على نصرة الأقصى بتنفيذ مشاريع رابطة شباب من أجل القدس رغم التحديات والصعوبات.
وأوصى الشايع الشباب، بإحياء فكرة التطوع بالوقت والمال والنفس للمسجد الأقصى، والمقاطعة التامة لاسرائيل ، والاقتصاد في الكماليات والتوسع في الصدقات خدمة للمسجد الأقصى، وتفعيل دور الأعلام دعما للقدس، ودعم معارض في الدول الغربية نصرة للقضية الفلسطينية.
وشكر الشايع الأردن ملكا وشعبا ، على استضافة الملتقى، وشكر جهود الرابطة لإنجاح الملتقى ليوجه الأردن رسالة بأنهم "أنصار وحواريون" للقدس والأقصى.
ووجه الشايع تحية مقدسية للمرابطين في المسجد الأقصى، وهنأ المسجد الأقصى بهم، لوقوفهم حماية له.
ورحب الداعية الإسلامي أمجد قورشة بالمشاركين، وبين أهمية دور الشباب في تحرير الأقصى والقدس وفلسطين، من خلال الثقة بالنفس، والإيمان بالله تعالى، وتحرير الشباب أنفسهم من وهم قوة الأعداء.
وعرض خلال حفل الافتتاح فيديو حول مدينة القدس وأبوابها السبعة، ظهر فيه التعايش الديني في هذه المدينة، والانتهاكات الإسرائيلية للأقصى وحرمان المسلمين من الصلاة فيه.