الأردن بين الماء والنفط والغاز!

خطوة متقدّمة، ومحمودة، تلك التي قامت بها وزارة المياه باستخدامها تقنيات الأقمار الاصطناعية لمعرفة ما لنا، وما علينا، وواضح من النتائج الأولية أنّ حساباتنا السابقة كانت غير دقيقة، وعلى حدّ قول الوزير حازم الناصر: إنّ النتائج كانت مُفزعة.
فحجم التعديات، مثلاً، يتجاوز ثلاثة أضعاف التقديرات السابقة، وشعرنا ونحن نقرأ الخبر الرسمي أنّ هناك وزارة مياه ظلّ في الاردن، تستخرج الماء وتبيعه، ولديها أيضاً شبكاتها الخاصة، من أنابيب وبرك تجميع، وهي منتشرة في أماكن كثيرة.
صحيح أنّ هذه المعلومات محزنة، وَتَشي بحجم التخلف الذي عاشته إداراتنا على مدار السنوات، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّنا بتنا نعرف ما لنا وما علينا، وهي خطوة يمكن اعتبارها نقطة الصفر لإعادة البناء بشكل علمي سليم، والبدء بتعميم استخدام العلم والتقنيات الحديثة في موضوعات أخرى. قبل سنتين، أعلن في السعودية عن استخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية في الكشف عن آبار نفطية جديدة، وهي تقنية كان تحدّث عنها الدكتور فاروق الباز من ناسا، قبل سنوات، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن إمكانية استخدامها في الأردن، فلا أحد يمكنه أن يقتنع بأنّ كلّ الجغرافيا حولنا، دون استثناء، تملك النفط والغاز، ونحن ما زلنا نبحث بأساليب بدائية.
السبيل 2014-11-13