بعد العبدلي.. ازالة بسطات الوحدات
المدينة نيوز - تواصل كوادر امانة عمّان ازالة بسطات الوحدات من السوق التجاري وقد بدأت به قبل يومين، قرار الازالة تسبب العديد من الاحتجاجات من قبل اصحاب بسطات الوحدات الذين قامت الامانة بالتعاون مع الاجهزة الامنية بازالة بسطاتهم المخالفة تحديدا في شارع النادي بمخيم الوحدات وبالقرب من مدارس الوكالة.
من جانبه قال نائب مدير الامانة لشؤون المناطق والبيئة المهندس باسم الطراونة: ان الوحدات او اي موقع داخل العاصمة يطبق عليه ما يطبق على الجميع، فقد قامت الامانة بازالة البسطات العشوائية في وسط البلد وفي العبدلي وكذلك في جبل الحسين وشوارع عمّان الرئيسية.
المخيمات بشكل عام تدخل اليها الامانة حسب الطراونة بعد ان يتم الاتفاق مع لجان تحسين المخيمات الذين يمهدون للامانة الدخول الى الاسواق للقيام بعملها.
اشار الطروانة في حديثه لـ"العرب اليوم" ان سبب الازمات الموجودة في طريق الوحدات او غيره يعود الى البسطات العشوائية ما يدفع امانة عمّان للقيام بواجبها في تنظيم الاسواق.
أكد الطراونة ان لجان تحسين المخيمات قد طالبوا بتحسين اوضاع المخيمات وان يكون مخيم الوحدات ضمن الحملات التي تقوم بها الامانة لتنظيم الاسواق. تتعامل الامانة مع اصحاب البسطات حسب الطراونة لايجاد اسواق بديلة لهم في الكثير من المناطق، فاصبح هناك سوق راس العين وسوق المقابلين وسوق النصر وغيرها من الاسواق البديلة في اكثر من منطقة من مناطق العاصمة، واضاف الطراونة عن حدوث حالة من "الشوشرة" اثناء عملية ازالة بسطات الوحدات ولكن على نطاق ضيق.
في الاطار ذاته تحدث الطراونة عن ايقاف سوق الجمعة براس العين الاسبوع الماضي واشار الى ان سبب الايقاف كان لغاية تنظيمية مؤكدا انه سيفتح ابوابه الخميس المقبل، فقد تم تشكيل لجنة لدراسة وضع سوق راس العين الجديد واوضاع اصحاب البسطات وحصر اسمائهم لتوزيع البسطات عليهم بشكل رسمي. وكانت امانة عمّان قد نقلت سوق العبدلي الى سوق راس العين في وسط البلد للتسهيل على ذوي الدخل المحدود؛ حيث سيتم تشغيله حسب المواعيد التي كان معمولا بها في سوق العبدلي، وأن الموقع الجغرافي لسوق راس العين المتوسط للمدينة، وتهيئة الأمانة لخدمات البنى التحتية والفوقية والخدمات المساندة، كلها عوامل من شأنها إنجاح العملية الشرائية أمام المواطن وتسويق البضائع أمام أصحاب البسطات.
وجاء قرار نقل السوق من موقعه القديم كونه سببا رئيسيا في إعاقة الحركة المرورية، وخلق أزمات سير خاصة في ظل وجود العديد من الدوائر الحكومية الرسمية، والمعاناة التي يسببها للمواطنين المراجعين والمجاورين للسوق وأصحاب المحال التجارية، هذا فضلا عن عوامل تنظيمية واقتصادية تتعلق بحاضر ومستقبل المدينة ومعالجة التشوهات والفوضى وتعزيز الضبط والرقابة لأعمال البيع.
العرب اليوم