سفير الاحتلال.. أين الرد؟

انتقد سفير اسرائيل في الاردن «دانييل نيفو» مجلس نوابنا بطريقة غير مؤدبة وقام بوصفه بالهامشي وذلك ردا على قيام المجلس بقراءة الفاتحة على روح شهيدي عملية الكنيس الاخيرة.
ما يلفت النظر ان السفير وهو يتحدث الى اذاعة بلده لم يكن مجرد شخص فاقد لاصول اللباقة الدبلوماسية فالقضية اعمق من هذا بكثير.
المتابع بدقة لما قال وطريقة تصريحه يدرك انه ينظر لنا بدونية واضحة، معتقدا ان البلد بجيبته ويفترض من مؤسساتها ان تتصرف بحس اسرائيلي خالص.
السفير أرعد وغضب لأن النواب الاردنيين قرأوا الفاتحة كتحية لعملية القدس البطولية الاخيرة فهو يريد ادانة واستنكار ويريدنا جميعا على قلب مشهد واحد عنوانه السلطة في رام الله.
طبعا النائب خليل عطية تعرض لهجوم من السفير على اعتبار انه صاحب فكرة قراءة الفاتحة وهنا يكمن متابعة هؤلاء الصهاينة لتفاصيل حياتنا وحساسيتهم من سلوكنا مهما كان.
الاهم ماذا بعد هذا الهجوم وكيف سيكون رد المجلس على ترهات السفير هل سنكتفي بالصمت كما هي العادة وبالتالي بلع الاهانة تحت عنوان «دعه يصرح دعه يمر».
المشكلة اننا انتقدنا اداء المجلس في اعتداءات اسرائيل على الاقصى الاخيرة وقلنا ان «الدوز» كان منخفضا وانهم لم يرتقوا لمستوى الحدث ومع هذا يأتي سفير الاحتلال في بلدنا ليهاجم سقفهم المرتفع بظنه.
كوميديا سوداء نراها كل يوم في علاقتنا بالاسرائيلي ومع هذا لم ولن نتعلم من تجاربنا السابقة ومع هذا نقف الى جانب مجلس النواب ونحيي النائب خليل عطية فهذا واجب وموقف يجب اتخاذه.
السبيل 2014-11-25