ماذا جرى في لقاء وفد الاخوان مع حكومة النسور
المدينة نيوز – يبدو ان استقبال النسور لوفد حزب جبهة العمل الاسلامي الثلاثاء حمل اكثر من رسالة ورسالة مضادة .
فالحكومة الاردنية ممثلة برئيسها لم تستقبل الاخوان المسلمين كجماعة ، بل استقبلتهم كحزب سياسي على اعتبار ان حزب جبهة العمل هو الذراع السياسي لاخوان الاردن .
ويقول المراقبون : ان نتيجة هذا اللقاء والذي لم ياخذ منه الاخوان شيئا ملموسا ولا وعدا مؤجلا ، كان في صالح الحكومة بالدرجة الاولى ، بينما تم النظر الى حزب جبهة العمل كحز ب فاشل ليس بيده شيء مما أضعفه امام الرأي العام خاصة بعد الذي تسرب من اللقاء ، ويتلخص في ان الحكومة عازمة على المضي قدما في سياستها تجاه جماعة الاخوان في الاردن .
ويتجلى ذلك بفشل حصول الحزب على أي وعد باطلاق سراح نائب المراقب العام زكي بني ارشيد ، أو معتقلي الاخوان عموما ، حيث اكدت الحكومة لحزب الجبهة ، ان مصالح الاردنيين واعمالهم وارزاقهم في دول الخليج اهم من كل شيء على الاطلاق وان بني ارشيد حاول تعكير العلاقة بين الاردن ودولة يرتبط معها الاردن بعلاقات استراتيجية ، وبالنتيجة : فان المسالة " قضائية " بامتياز وان الحكومة لا تتدخل بالقضاء .
باختصار : الحكومة سجلت نقطة اضافية على جماعة الاخوان في الاردن ، الذين باتوا معلقين في هواء تنفثه رياح التغيير في المنطقة والاستراتيجيات الجديدة والحرب على ما يطلق عليه الارهاب ، وهنا تكمن معضلة الاخوان .