ويكيليكس : " الفوسفات الأردنية " أنتجت اليورانيوم عام 2009
المدينة نيوز :- كشفت وثيقة لويكيليكس صادرة عن السفارة الأميركية في عمان، تحمل درجة السريّة، أن "شركة مناجم الفوسفات الأردنية تمكنت من انتاج يورانيوم خام في العام 2009".
وقالت الوثائق انه "مع توقيع الشركة لاتفاقية بقيمة 625 مليون دولار مع شركة الاسمدة الهندية لبناء مصنع جديد لمادة الفوسفوريك اسيد بالقرب من معان، انتجت الشركة عينات تجريبية من يورانيوم الكعكة الصفراء من قبل مختبراتها .
واعتبرت الوثيقة ان صفقة بيع الشركة بمبلغ يقارب 80 مليونا فقط "غير عادلة وغير دستورية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، في ذلك الوقت، وليد الكردي لـ Econoff ان مختبرات الشركة استخلصت اليورانيوم من صخرة فوسفات من خلال المعالجة بالفوسفات لانتاج الفوسفوريك اسيد، مبينا ان العينة المنتجة كانت عبارة عن غرامات قليلة، وأن دراسات الجدوى لم تكن مجانية لاستخلاص اليورانيوم من الفوسفات بسبب أسعار السوق.
كما قال الكردي انذاك ان الشركة ليست مهتمة باستخراج اليورانيوم وانتاج الكعكة الصفراء لانه ليس مجديا اقتصاديا بالنسبة للشركة، مفضلا استثمار الوقت والموارد والجهد لمواجهة المشاكل التي تقف في وجه الشركة وصولا إلى نقل الفوسفات لميناء العقبة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة الغد : أكد الكردي في ذلك الوقت على ان الشركة لن تتعامل بتجارة الكعكة الصفراء بل ستنتجها مقابل تكاليف اضافية لصالح هيئة الطاقة الذرية.
وقال انه على النقيض من وجهة نظره فإن هيئة الطاقة الذرية تعتقد بأن الكعكة الصفراء ستكون مجدية عند بلوغها الانتاج التجاري، ما يعني ان الكميات المهمة سيتم انتاجها لاستخدامها لحاجة الطاقة النووية الاردنية، مشيرا إلى ان انتاج 1000 ميغاواط في محطة نووية يحتاج إلى 100 إلى 120 طنا من الكعكة الصفراء.
اما طوقان، فبين ان الكعكة الصفراء ستكون مجدية تجاريا لهيئة الطاقة الذرية اذا ماتم استخدامها لتزويد المحطة بالطاقة النووية.
كما أكد الأردن دعمه لتقوية معاهدة حظر الانتشار النووية اذا تم تطبيقها على نطاق عالمي ولمنطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط.
ونقلت الوثائق عن رئيس الهيئة الدكتور خالد طوقان تصريحاته لـ ECOnoff بأن الأردن كان وما يزال متحمسا لتوقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة، مكررا التأكيد على موقفه بأن الاتفاقية بجب ان تحترم
"الحقوق الأردنية" في التخصيب المستقبلي لليورانيوم.
وشدد طوقان على ان الأردن، ومع ترحيبه بالتعاون التام مع الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرهما، يؤكد على الشفافية في كل اجراءات البرنامج النووي بالاشارة إلى التزام الأردن بمعاهدة حظر الانتشار النووية والبروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.