الحموري : الفاتورة الدوائية في الاردن من اعلى النسب في العالم

المدينة نيوز- اكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ضرورة العمل على خفض الفاتورة الدوائية التي تعتبر من اعلى النسب عالميا اذ ان الانفاق على الدواء يشكل 30 بالمائة من اجمالي الانفاق الصحي في المملكة.
وشدد خلال ورشة تدريبية للصيادلة العاملين في المستشفيات الخاصة تحت عنوان الاقتصاد الصيدلاني على اهمية الادارة الرشيدة للدواء بالقطاعين العام والخاص لخفض فاتورته التي تعتبر من اعلى النسب في العالم.
واوضح في الورشة التي نظمتها الجمعية في مقرها بالتعاون مع جمعية الاقتصاد الصيدلاني – فرع الأردن والشبكة العربية للاقتصاد الصيدلاني انه بالإمكان ترشيد استهلاك الدواء دون المساس بجودة الخدمة الطبية شريطة تعاون الاطباء والصيادلة وحتى المرضى اذ يقع عليهم مسؤولية الاستخدام الصحيح للدواء وعدم الشراء من الصيدليات دون الرجوع للطبيب.
ولفت الى ان دور الجمعية واهدافها الرامية الى تحسين نوعية الخدمات الطبية التي توفرها المستشفيات الاعضاء للمرضى يتعداه الى تنظيم وعقد الدورات التدريبية وورشات العمل لموظفيها مع الجهات المتخصصة تطبيقا لسياسة التعليم المستمر لمختلف الكوادر الطبية.
وتبلغ نسبة الصيادلة لكل 10 الاف نسمة من السكان في الاردن 8ر17 صيدلاني وهي نسبة مرتفعة عالميا وفق الحموري الذي اعتبرها من العوامل التي يمكن الاستفادة منها في تحسين آليات الاستخدام الامثل للدواء.
وبين ان حوالي 6300 صيدلاني يعملون في القطاع تبلغ نسبة الاناث منهم 67 بالمئة.
واشار الى توقيع الجمعية اتفاقية تدريب وتشغيل للصيادلة الأردنيين مع وزارة العمل ونقابة الصيادلة لتعيين 200 صيدلاني ودكتور صيدلاني من حملة البكالوريوس من العاطلين عن العمل في المستشفيات الخاصة. من جهته اوضح مؤسس ورئيس جمعية الاقتصاد الصيدلاني الدكتور ابراهيم العبادي أهمية الورشة التدريبية في تطوير كفاءة وفعالية أداء الصيادلة في المستشفيات الخاصة في مسعى لتقليل الهدر في كلف الدواء وأعطاء البديل المناسب له والذي يراعي الامكانية المالية للمرضى عند عدم قدرتهم على شراء أدوية بسعر مرتفع الثمن ، وفقا لبترا.
وتناولت الورشة التي شارك بها 15 صيدلانيا من عاملين في المستشفيات الخاصة الأعضاء في الجميعة المفاهيم والتطبيقات الأساسية للاقتصاد الصيدلاني والتي تركز على الاستخدام الأمثل للموارد وخاصة فيما يتعلق باختيار قائمة الأدوية الرشيدة للمستشفيات والتي تحد من نسبة الهدر في استخدام الأدوية مع الحفاظ على النوعية المتميزة منه.
واعتبر الصيادلة المشاركين في الورشة أن المفاهيم والتطبيقات الخاصة بالاقتصاد الصيدلاني هي اساسية وهامة بالنسبة للصيادلة العاملين في المستشفيات الخاصة وذات جدوى اقتصادية مرتفعة لكل من المريض ومقدم الخدمة الطبية.
ولفتوا الى أن هذه المفاهيم يتم تدريسها في كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية بشكل نظري وأن التطبيق العملي لها يتم خلال فترة العمل وممارسة المهنة في المستشفيات.
أكدوا أن هذه الورشة ستساعدهم مستقبلا في توجيه المريض لاستخدام الدواء المناسب دون الحاجة الى صرف الأدوية مرتفعة الثمن.