عمان : سطو على ميني ماركت بواسطة " سيف "
المدينة نيوز - خاص - : وصلتنا هذه القصة من الشابة الأردنية " كوثر . ح " في عمان ، وهي بمثابة صرخة تطلب الأمن والامان وأخذ العبرة ، وننشرها كما وردت وعلى عهدة صاحبتها :
السلام عليكم .. يا قراء المدينة نيوز ..
بداية لا اعرف ماذا سأكتب .. و دموعي لم تتوقف منذ حدثت هذه الحادثة مع " أبي " البارحة .. الساعة ال 9 مساءا
أود أن أسأل في البداية .. هل نحن في بلد عربي مسلم ؟؟ هل انقرضت مفردة الأمن و اختها الأمان !!؟؟
لا أريد أن أطيل عليكم ..
لديَ أب كمعظم الفتايات يعمل و يعمل و يبذل قصارى جهده ليؤمن لي أقساطي الجامعية و ليعيل اسرة مكونة من 7 أفراد !
أبي يملك " ميني ماركت " في عمان في " ضاحية الاستقلال " تحديداً شارع المسجد .. " ميني ماركت ابراهيم " .. يستيقظ صباحا الساعة 8 و نحن نذهب للمدارس و الجامعات و أحيانا يأتي وقت الغذاء و احيانا لا يستطيع ان يغلق محله و يأتي لتناول الطعام .. ثم يعود مساءاً الساعة 9 !
و كأي يوم عادي أغلق أبي محله و خرج منه و بدأ باغلاقه بالمفاتيح , و اثناء نهوضه من أسفل باب المحل بعد اغلاقه .. تفاجأ بوجود شخصين ملثمين خلفه أحدهما يحمل " سيفا " حادا و وضعه على رقبته و الاخر مسدساً وضعه على رأسه .. وطلبا منه افراغ ما في جيوبه و أخذوا كل ما معه من نقود و رموا أوراقاً كانت بجيبه على الأرض و بعثروها , أخذوا ال 300 دينار التي كانت بحوزته و ذهبوا .. اخذوا قوت عائلة بكل بساطة !!
ذهب أبي الى المخفر و ابلغ عن الحادثة !!
في العادة يعود ابي الساعة 9 كما اخبرتكم لكنه في هذا اليوم تأخر , فاتصلت به امي و اخبرها انه في المخفر !! ليبلغ عن حادثة سطو مسلح على المحل ..
طبعا الله لا يورجيك كيف صار البيت .. كيف انا و خواتي ال 3 و اخي قعدنا نبكي و خايفين عليه و ماما بصوت عالي على الخلوي تسأل بابا " انت منيح ؟؟ " " عملوا فيك اشي ؟؟ " و بابا قلها لأ .. قامت صلت ركعتين و ضلت تقلنا المصاري بتروح و بتجي و الحمد لله ما صار بأبوكم اشي و الحمد لله على سلامته !!
و الله .. هذا الفصل أردت تسجيل 18 ساعة لكن أبي لم يستطع ان يدفعها مرة واحدة , دفعت عن 12 ساعة .. و الان ابي يجمع لي ما يجنيه من عرق جبينه ليؤمن لي ال 6 ساعات الباقية !!!
أنا مؤمنه بقضاء الله و قدره و احمد الله انه نجاه و عاد لنا سالما حتى و جيوبه فارغة !! لكني أتخيل كيف كان السيف على رقبة ابي و المسدس برأسه و أبكي !!
ابي كان مغتربا ولم نكن نخاف عليه و هو يعمل في بلد أجنبي غير مسلم اما حين استقر هنا منذ 6 سنوات لم أكن افكر حتى بالخوف عليه ! اما الأن !! لا اعرف ماذا سأقول .. سنبقى قلقين حتى يعود !! ام ندعه يجلس في البيت و نقول حياته أهم ؟؟ و من يعمل و يصرف عالبيت ؟؟
ارجوا ان تؤخذ هذه الحادثة على محمل الجد وتكون عبرة لكل من يقرأها .