بالصور : ندوة عن تحولات الصراع العربي – الإسرائيلي بعد الحرب على غزة
المدينة نيوز:- نظم مركز دراسات الشرق الأوسط الثلاثاء، ندوة حوارية عن تحولات الصراع العربي – الإسرائيلي بعد الحرب على غزة 2014، بمشاركة مجموعة من السياسيين والنشطاء والأكاديميين والخبراء الأردنيين والفلسطينيين.
وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً سياسياً وعسكرياً في الحرب على غزة في حين سجلت غزة انتصاراً لم يكن يتوقعه العدوان الإسرائيلي، وان افشال العدوان على غزة شكل فرصة لتغيير استراتيجي حقيقي لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته ومطالبة العادلة.
وأوضح الشناق أن هناك حاجة لتوسيع مفهوم النضال وأشكاله الشعبية وتطوير أدوات المقاومة الشعبية من خلال تفعيل القوة الدبلوماسية الفلسطينية وتكثيف الخطاب السياسي، إضافة إلى التوجه لمجلس الأمن.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور جمال الخضري في مكالمة هاتفية شارك بها في الندوة إن انتصار غزة يعزز صمود الشعب الفلسطيني، لكن لا يوجد أي نجاح للقضية الفلسطينية دون توحد حقيقي وعمل دؤوب على الصعيد الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي في تشكيل قوة ضاربة على الاحتلال الإسرائيلي.
وبين الخضري معاناة الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً وتأثيرها السلبي على ارتفاع معدل البطالة للشباب الفلسطيني وتردي العناية الصحية والتعلمية، إضافة إلى اعتماد أكثر من مليون فلسطيني على المساعدات الخارجية، داعياً لمساندة ودعم ومؤازرة المعنيين في حل القضية الفلسطينية.
من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس نعيم الخصاونة إن الحرب على غزة قد أشرّت على قدرة الشعوب في انتزاع النصر وان الجيوش التي تم تمويلها بمئات المليارات عجزت عن انجاز مثل هذه الانتصارات، مشيراً إلى ان المقاومة الفلسطينية بكافة ألوانها استطاعت ان تصنع معادلة جديدة لردع الكيان الصهيوني.
وأشار إلى ان المقاومة باتت تملك قدرات ومفاجآت تصدم العدو وأحلامه، وهي مستمرة في بناء قوتها وتحسين أدائها حتى تصل إلى أبعد مدى لاستكمال تحرير فلسطين واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من خلال فيديو مسجل بأن الاحتلال الإسرائيلي منعه من السفر منذُ 6 أعوام.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن جواد الحمد إن ندوة اليوم تتحدث عن الصراع المركزي للامة مع الاحتلال الاسرائيلي، وعن القضية الفلسطينية التي تعتبر القاسم المشترك بين قوى الامة ونخبها السياسية المختلفة برغم بعض التصدعات المؤقتة.
وأعتبر الحمد ان ما حققت المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة ثلاث نتائج، هي: ان الشعب الفلسطيني ومقاومته يمثل قوة يمكن الاعتماد عليها لكسر شوكة اسرائيل وغرورها وعدوانيتها وافشال عملياتها العسكرية، وان ثمن المواجهة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة اقل كلفة بكثير من ثمن بقائه والسلام معه، والثالثة، ان فلسطين وقضيتها لا تزال القاسم المشترك الصالح لالتقاء القوى السياسية والنخب العربية الحاكمة قطريا عليها.
وتتناول الندوة، التي تستمر يومين، 15 ورقة عمل متخصصة موزعة على خمسة من المحاور والجلسات، التحولات في الحرب على غزة، وعناصر القوة والضعف لدى المقاومة الفلسطينية في ضوء الحرب وإمكانية تعزيز عناصر القوة، وعناصر القوة والضعف لدى إسرائيل في ضوء الحب وأثرها في نظرية الأمن الإسرائيلي، والتحولات في الأداء الميداني (العسكري، الأمني، الإعلامي).
صور :