القطبية واثرها في حياتنا اليومية
القطبية بمعناهاالبسيط الذي اقصده هنا الحب المطلق ،أو الكره المطلق ...دون النظر الي نقطة اتصال او المنطقة الرمادية "الوسطي"...لمحاولة الوصول نقاط ايجابية مما يطرح من فكر او يعرض من قضايا ....او حتي علي المستوي الشخصي ...فقد تكره شخص لمجرد انه من منطقة معينة او انتمائه لفصيل بعينه ..او ديانته او مذهبه ...دون أن تتعامل معه أو تري منه مايزعجك فقط ﻻنتمائه ...وهذا كافي للشخص القطبي ﻻن يرفض أي نقاط إيجابية او سلبية منك ﻻن لديه اتجاه مسبق .
أي مجتمع قطبي لن يتقدم ولن ينعم باﻻستقرار...ﻻن هذه القطبية مدعاة لﻻرهاب الفكري والمعنوي والنفسي وينشأ اﻻطفال علي مثل هذه الثقافة ويكبروا ويذداد اﻻنشقاق في المجتمع ....والنتيجة النهائية... اﻻرهاب .الحب المطلق سيجعلك ﻻتري اي عيب او ﻻتدعو لتصحيحه وتقويمه من اجل معالجته ....حبا ﻻنتماءك ستتغافل وتنحاز دون أن تعالج...وعلي النقيض كرهك لفصيل او اتجاه او مجتمع ...سيجعلك ترفض اي ايجابية او نقاط اتصال او تقدم وسترفض المشاركة في اي عمل إيجابي ..وبالتالي في النهاية الخسارة فردية واجتماعية ودولية .
يمكن التغلب علي القطبية من خﻻل وسائل اﻻعﻻم والمدرسة ودور العبادة ﻻبد من دور ايجابي لهم في التوجية للتخلص من هذه الثقافة التي ﻻ تجلب خير لفرد او لمجتمع ....اطالع التلفاز قنوات تقوم علي الحشد والشحن ضد فصيل او مجتمع ...وعلي النقيض قنوان معادية تؤدي نفس الرسالة القطبية ويسمع اطفالي هذه القنوات باتجاهاتها القطبية وتأتي اﻻسئلة من قبلهم ...واقوم بالتصحيح والمعالجة في محاولة جادة مني ﻻيجاد منطقة وسط انقذ بها اطفالي من هذه الرؤي واﻻفكار القطبية التي تنشأ جيل متخلف وقبلي في في الفكر والسلوك...وانا اتسأل في نفسي انني شخص انتبهت الي هذا الخطر فكم اب وام أثارة انتباه هذه الثقافة وحاول التعديل ...اظن القليل.. ...جميعنا يترك ابنائه لهذه القنوات ....واﻻلعاب التي تعزز هذه الثقافة السيئة
اخيرا انوه واؤكد علينا ان نقوم بتعريف ابنائنا ونبين لهم المنطقة الوسطى ما بين الخير والشر تلك المنطقة السحرية التي ستخفف وطء اي غضب وتجعلنا نقدم اﻻعذار لﻻخرين وتقينا من الاحكام المسبقة او المتسرعة.. .ﻻبد ان تكون المنطقة الوسطى جزء من ثقافتنا حيث سيصبح مجتمعنا اكثر تقدما والنشئ اكثر وعيا وتفهما وايجابية تجاه الاخر...وسيطور عقلية منفتحة على الاخر اكثر ...بعيدة عن التقوقع في الذات وفيما نحب فقط..وباﻻبتعاد عما نكره بخيره وشره.فهذه من اخطر القضايا التي تعاني منها امتنا اليوم...اذ انتشرت الطائفية وعدم تقبل الاخر والحكم المسبق عليه واتباع خلفيتنا الفكرية التي تعتمد على خيارين لا ثالث لهما الخير والشر المبني علي الخلفية المسبقة...
اﻻختﻻف سنة كونية جعلها الله فينا من اجل ان نعرف الله ونتقيه وليس لنتناحراو اﻻختﻻف والتطاحن وهدم اﻻخرواوضح قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات هذا الهدف من اﻻختﻻف
بسم الله الرحمن الرحيم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم [الحجرات:13]