الوحدات والرمثا.. علاقة ود

نفترض ان مشاعر الود والمحبة والعلاقات الحميمة بين ادارتي الوحدات والرمثا وجماهير الناديين سوف تفرض حضورها الجميل في قمة الفريقين يوم غد في الرمثا لتخرج المباراة بالصورة التي نريدها ومعنا عشاق الكرة الذين سيتابعون اللقاء بشوق ولهفة، باعتبار اللقاء يمثل قمة الدوري والخاتمة لمرحلة الذهاب بما افرزته مبارياتها من منافسات قوية وصراع مثير بين نخبة الفرق الطامحة الى المنافسة على لقب البطولة ومراكز المقدمة او الهروب الى المناطق الدافئة بالنسبة للفرق الاخرى… ولهذا نتوقع ان نشاهد مباراة فيها من الفن والاثارة والعطاء والمتابعة الجماهيرية الكثير قياسا بحجم وسمعة وخبرة ومكانة الفريقين وانعكاسا على نتائجهما وموقعيهما المتقدمين على سلم ترتيب الفرق.
ولأننا نفترض كذلك ان مباراة بهذا الحجم من الاهمية سوف تحظى بالمتابعة الجماهيرية والمواكبة الاعلامية التي تتعدى النطاق المحلي باعتبار ان فضائية شقيقة سوف تتولى نقل وقائع المباراة فان ما يهمنا في المقام الاول ان يخرج اللقاء بالصورة التي تتناسب وسمعة ومكانة الفريقين على الساحة المحلية باعتبارهما يمثلان قمة المستوى الفني بما يضمانه من نجوم يشكل العديد منهم الاعمدة الرئيسية لمنتخبنا الوطني في الماضي والحاضر.. قبل ان نعرج على الجانب الجماهيري الذي نفترض ان يساهم باضفاء اجواء من الحماس والاثارة على اداء اللاعبين داخل الملعب بالهتافات الجميلة والتصرفات العقلانية التي لن تنساق وراء ردات الفعل المتشجنة تاثرا بنتيجة المباراة على اهميتها وتاثيرها الكبير في مسار المنافسة من بعد..
ندرك بالطبع اهمية المباراة وحاجة الفريقين للانتصار واعتلاء القمة.. ونعلم ان الفوز سيدفع صاحبه خطوات تقربه اكثر من الانجاز والابحار في المقدمة.. لكننا نفترض ان المرحلة المقبلة من عمر الدوري قادرة على تعويض كل الفرق ما فقدته من نقاط سعيا وراء العودة الى المنافسة من جديد.. ولهذا نرى ان تحميل مباراة الغد اكثر من حجمها من شانه ان ينعكس سلبا على اداء اللاعبين وتصرفات الجماهير فوق المدرجات ويبعد الامور عن مسارها الطبيعي اذا ما علمنا ان مباريات الوحدات والرمثا تحمل في العادة كل الوان المنافسة المثيرة والبعيدة عن التوتر والانفعال..
ننتظر لقاء الغد بكل لهفة وترقب علنا نشاهد اداء يرتقي الى مراتب الكبار.. يعوضنا عن رتابة المستوى الفني لمعظم فرق الدوري ويشعرنا اننا امام فريقين يحتلان الان مقدمة الدوري ويتنافسان ليكون لهما نصيب في اللقب الاكثر اهمية.. فهل يرسخ النجوم قناعاتنا أم ان رغبة الفوز سوف تطغى.. الاجابة في الملعب!.

العرب اليوم 2014-12-11