الحباشنة: الأردن يمثل حالة صحية ميراثها عربي إسلامي ومسيحي
المدينة نيوز :- قال وزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة ان الأردن يمثل حالة صحية ميراثها عربي إسلامي ومسيحي وهو بلد يمارس العيش المشترك بين مواطنيه على اختلاف دياناتهم وطوائفهم ومذاهبهم وحتى أعراقهم دونما ضجيج.
واضاف الحباشنة خلال فعاليات لقاء التعايش الإسلامي المسيحي والتي انطلقت في مدينة الفحيص اليوم ونظمته الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة بالتعاون مع بلديات السلط والفحيص وماحص وأندية السلط والفحيص بحضور الشريف فواز شرف " أننا مطالبون بالحفاظ على هذا النموذج وتعزيزه وتعميمه في المنطقة مؤكدا أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يشكل الانموذج الاميز في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم وسط ما نشهده من صراعات دموية وطائفية ودينية حولنا.
وقالت العين مي ابو السمن ان الاردن تميز باحترام التعددية الدينية والتي تعتبر دليلا على الانفتاح والتمدن التي يمتاز بها الاردن قيادة وشعبا فالتعايش الايجابي بين المسيحيين والمسلمين في هذا الوطن كان ولا يزال من الركائز والمسلمات التي قام عليها بنياننا الوطني ومن اسباب قوته ومنعته .
وقالت الناشطة السياسية عبلة أبوعلبة اننا بالقدر الذي نعتز به اعتزازا كبيرا بالتراث الحضاري والانساني الاردني فاننا يجب أن نعمل على صيانته بالدستور والقوانين والتشريعات ويجب أن ينضج مشروع القوى المدنية بكل ابعاده السياسية والاجتماعية والثقافية في مواجهة مشروع التخلف والعودة الى الوراء والتطرف واستخدام الايديولوجيا الدينية لافتة الى ضرورة ان يتوحد الجميع خلف هذا المشروع الديمقراطي المتقدم .
ودعا النائب السابق فوزي الطعيمة المؤسسات الدينية ورجالاتها الى تكثيف وتاطير جهودهم المشتركة الرامية لتعميق ثقافة الاحترام المتبادل لحرية الاعتقاد . واشار رئيس بلدية الفحيص هويشل العكروش الى ان مدينة الفحيص تضرب أروع الامثلة في التعايش الاسلامي المسيحي لافتا الى ان الجميع مواطنين اصلين في هذا الوطن الذي يمثل نموذجا مميزا في الحرية والتعايش والتعددية والتجانس .
وقال رئيس نادي شباب الفحيص ايمن سماوي ان الاردن جزء لايتجزء من الامة العربية نشأ على عقد رابط بين مكوناته السياسية والاجتماعية عقد أرساه الهاشميون يقوم على فلسفة الاحترام العميق للتنوع داخل اطار الدولة ويستند لتاريخ بلاد الشام حيث عبر بنا الانباط والعمونيون والمؤابين التاريخ صانعين لنا الارث الانساني العميق واستلهم من روحها القدرة على البقاء.
وبين رئيس بلدية ماحص عبد المنعم ارشيدات ان الاسلام اكد على صدق تعايش المسيحيين مع المسلمين بسبب التواضع الذي يتمتعون به وفهمهم الاقرب لطبيعة المسلمين التي تتسم بالتسامح وقبول الاخر وهذا فهم حقيقي لمعنى الانسانية وتشكل رونقا في صف فسيفساء جميلة تتشكل من مسلمين ومسيحيين يتعايشون ويتقبلون بعضهم بعضا لتستمر الحياة في ان يقبل كل منا الاخر في بلد اشد ما يكون بحاجة للحمة ابنائه.
وقال رئيس نادي السلط خالد عربيات ان موضوع التعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين عبر تاريخ العلاقة بينهما منذ خمسة عشر قرنا الى اليوم قضية تعد من المسلمات الاعتقادية والتشريعية والاخلاقية لنا جميعا والسبب في ذلك ان هذا التعايش قد وضع القران الكريم اسسه ومبادئه وقام النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم بتطبيقه.
حضراللقاء حشد كبير من رجالات الدولة وفعاليات شعبية ودينية.