عائلة المتهم بقتل " زريقات " في البحرين : نملك دليل براءته
المدينة نيوز - قالت عائلة حسن مكي عبادي، الذي أوقف على الحدود الكويتية العراقية (العبدلي)، وذكرت صحيفة كويتية أنه تم إيقافه بتهمة قتل الدركي الاردني الشهيد " علي زريقات " في دمستان في البحرين ، أنها تملك أدلة براءته، مشددة على أن " الأخبار الصحفية التي ربطت بين توقيفه ومقتل الشرطي تناقض الحقيقة، وأن حسن لا علاقة له مطلقاً بأي انتماء سياسي"
وشددت العائلة في حديث إلى" الوسط البحرينية " على أنها " تعول على حكمة القيادة في كشف حقيقة الموضوع وبراءة ابنها "
وذكرت أن " حسن تم نقله من الكويت إلى البحرين قبل ثلاثة أيام، أي بعد توقيفه في الكويت، وأنها تلقت منه اتصالاً فجر الخميس الفائت ذكر فيه أنه موجود في مبنى التحقيقات الجنائية، وطمأنهم على حالته" .
وفي التفاصيل، كما روتها العائلة " حسن كان ذاهباً إلى العراق يوم الاثنين ليلة الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري) لزيارة الأربعين( مناسبة لدى الشيعة ) ، مع حملة بحرينية، وأنهى إجراءاته في الجسر في البحرين والسعودية، ودخل الحدود الكويتية وأنهى إجراء الدخول، وفي خروجهم من الكويت في منفذ العبدلي تم اعتقاله" .
وأردفت " يوم الأربعاء اتصلنا به، ولكن هاتفه كان مغلقاً، واضطررنا للاتصال بالحملة للاطمئنان عليه، وكانت قد وصلت العراق، وعندها أخبرونا أن حسن تم اعتقاله في العبدلي، وقمنا بالاتصال مباشرة بالسفارة البحرينية في الكويت كما اتصلنا بالسفارة الكويتية في البحرين ولم يتم إعطاؤنا أي تفاصيل عن تهمة حسن التي تم إيقافه بسبها " .
وتابعت العائلة " عرفنا بعد ذلك من المواقع الإلكترونية أن هناك حديث عن أن حسن متهم بتفجير وقتل شرطي حادثة دمستان وأنه منتمٍ إلى سرايا الأشتر التي تبنت الانفجار " .
وأشارت إلى أنه "وبالتزامن تم نشر خبرين في جريدة الشاهد الكويتية بهذا الشأن وكذلك نشرت جريدة النبأ خبراً واحداً، وكان مستغرباً أن بقية الصحف اليومية الكبرى لم تشر إلى أي شيء يتعلق بالحادثة".
وشددت " كما وكان لافتاً أن الخبر الذي تم نشره في الشاهد لم يكن مستنداً إلى أي مصدر رسمي، بل كان معتمداً على ما سمي " بالمصادر "، وهذا يلقي بظلال الشك على صدقية هذه المقولات " .
وذكرت العائلة "قالت الصحفية في خبرها يوم الخميس الفائت إن "الأجهزة الأمنية ألقت مساء أمس الأول القبض على المتهم الرئيسي في حادثة مقتل شرطي أردني في البحرين التي وقعت مساء يوم الاثنين الماضي في منطقة دمستان غربي مملكة البحرين أثناء محاولته الهروب من الكويت إلى العراق عبر منفذ العبدلي".
وذكرت "وكان تنسيق أمني خليجي أسفر عن رصد المتهم الذي يدعى "ح.م" وهو يحمل الجنسية البحرينية، ومن مواليد 1983، بعد أن تجاوز الأراضي السعودية ودخل إلى الكويت بسيارته الخاصة عبر منفذ النويصيب، حيث تم ضبطه في منفذ العبدلي الحدودي مع العراق قبل مغادرته، من قبل رجال المنافذ، وأحيل بعدها إلى الشرطة الجنائية (الإنتربول)".
وتابعت الصحيفة "وكان المتهم قد تورط في عملية إرهابية في البحرين، راح ضحيتها شرطي أردني برتبة عريف يدعى علي محمد، حيث كان ضمن البعثة الخارجية المعارة إلى البحرين، بمهمة تدريبية ضمن التعاون التدريبي بين الأردن والبحرين".
وأكملت "وقالت مصادر أن المتهم ينتمي إلى تنظيم إرهابي يدعى "سرايا الأشتر" وهي مجموعة إرهابية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في التحريض واستقطاب الشباب البحريني لتدريبه وإعداده للقيام بعمليات إرهابية، وقد أصدرت المنظمة بياناً تبنت به العملية الإرهابية التي راح ضحيتها الشرطي علي".
وواصلت "وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية الخليجية توصلت إلى بيانات المتهم الرئيسي، وخلال التدقيق على حركة دخوله وخروجه اتضح أنه غادر من البحرين عبر الأراضي السعودية، وتمكن رجال الأمن في الكويت من رصده أثناء محاولته الخروج من البلاد والتوجه إلى الأراضي العراقية".
وأشارت الصحيفة في خبرها إلى أن "جهاز أمن الدولة فتح تحقيقاً مكثفاً مع المتهم بعد أن وردت معلومات سرية عن وجود أطراف كويتية، قدمت المساعدة له، مشيرة إلى أن هناك شبهات تحوم حول وجود بعض العناصر الكويتية المتطرفة التي تنتمي إلى تنظيم سرايا الأشتر، ولا تزال التحقيقات جارية للتوصل إلى ملابسات القضية وكشف أي متورط في محاولة مساعدة المتهم البحريني".
وأوضحت العائلة "ما يقلقنا أن هذه الصحيفة قد أصدرت الحكم على حسن من قبل حتى أن تبدأ التحقيقات أو يتم ذكر أي تفاصيل من الجانب الرسمي سواء الكويتي أو البحريني".
وأضافت "كذلك تم نشر صورة من جواز حسن، وتم تظليل اسمه باللغة العربية فيما ترك اسمه بالغة الإنجليزية ظاهراً، وتم نشر صورة الجواز في وسائل التواصل الاجتماعي".
وبينت أن "التفاصيل التي أوردتها الصحيفة متناقضة مع الواقع، فحسن لم يدخل السعودية أو الكويت بسيارة خاصة، بل كان في الباص مع الحملة البحرينية المتجهة إلى العراق، كما أنه كان متواجداً مع الحملة في منطقة الدراز يوم حادثة مقتل الشرطي، ولدينا الشهود على ذلك، وقبلها كان برفقة زوجته وولده في المركز الصحي، ويمكن التأكد من ذلك من خلال أجهزة المراقبة والتصوير الموجودة في المركز الصحي والتي ستبين وقت تواجده هناك".
وأكملت العائلة "حاولنا مجدداً الاتصال ببعض الجهات الرسمية ومنها السفارة الكويتية في البحرين ولم يتم إعطاؤنا أي تفاصيل عن حسن، وهو ما زاد من قلقنا على حسن وعلى مصيره بسبب ضخامة الاتهام الذي أوردته الصحيفة تجاهه".
وذكرت أنه "في فجر يوم الخميس اتصل لنا حسن وأخبرنا أنه في التحقيقات الجنائية وأنه بخير، وعرفنا وقتها أنه تم نقله من الكويت إلى البحرين".
وختمت العائلة "ما نؤكده أن حسن إنسان مسالم وليس له أي نشاط أو انتماء سياسي، وهو يخرج من الصباح إلى عمله ولا ينتهي منه إلا في الساعة الثالثة مساءً ويرجع للبيت الساعة الرابعة، وزوجته مصابة بالثلاسيميا وهو المسئول عن الاهتمام بولده ورعايته، وحتى علاقاته الاجتماعية وصداقاته محدودة، ومعظم أوقاته يقضيها في البيت".