المصري: تهويد الدولة الاسرائيلية تهديد للأمن الوطني الأردني
المدينة نيوز - أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري "أن مشروع تهويد الدولة الاسرائيلية تهديد للأمن الوطني الأردني كما هو الحال للأمن الفلسطيني" ، وان إسرائيل تسعى لإقرار قانون من الكنيست يفضي إلى تهجير السكان من أراضي (48) والضفة الغربية الأمر الذي سيشكل مفصلاً في دستور الدولة الصهيونية وسيترتب عل تطبيقه الكثير من الإجراءات الخطيرة.
وأضاف المصري في محاضرة ألقاها السبت بجامعة اليرموك بعنوان "دور الشباب في العمل الوطني والتنموي" : ان موقع الأردن الجغرافي ودخوله مجلس الأمن الدولي فرض عليه الكثير من التحديات، وأصبحنا شركاء في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وبين ان وضع الدولة الراهن يوجب علينا مناقشة القضايا المحلية والدولية مع الشباب لأهمية دورهم وقدرتهم على إحداث التغير النوعي في المجتمع، فهم قوة الوطن الحاضرة ومستقبله الواعد، وهم الطاقة الحيوية المتجددة التي تملك الجرأة للتجديد، ويملكون العزم والطموح لنقل الدولة نحو الحداثة، وهم الأقدر على تحقيق سيادة دولة القانون، وهم صمام الأمان للأردن والدعامة الحقيقية للتنمية الشاملة والإصلاح السياسي .
وأِشار المصري إلى الحضور المتميز للشباب في القطاعات الحكومية والخاصة والعسكرية، والذي يحتاج كل رعاية وعناية، موضحا ان الشباب الأردني كسر ثقافة العيب لأن نظرته للعمل تغيرت وأصبح يدرك قيمة العمل وأهميته في تحقيق رفاه ومستقبل الأردن، مما يتطلب من الدولة أن تقوم بواجبها في خلق فرص العمل الإنتاجية لهم وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لهم، لأن البطالة هي التي دفعت الشباب للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية .
رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى أكد في بداية المحاضرة أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات الراهنة باعتبارهم أحد أهم ركائز المسيرة الإصلاحية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني، فهم الأساس الذي تُبنى عليه آمالنا وتطلعاتنا الوطنية ، وفقا لبترا.
ولفت إلى أن الشباب استحوذ على النصيب الأكبر من توجيهات ورؤية قائد الوطن في سياق مستقبل وواقع الدولة الأردنية المرهون بجيل الشباب الواعي والمؤهل للمشاركة في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات واستكمال مسيرة البناء .
وأوضح الموسى أن المسؤولية الكبرى التي تجمعنا هي إحساسنا المشترك بتأهيل جيل شاب مسلح بالمعرفة والعلم والانضباط والاهتمام بقضاياه الوطنية ليكون جزءًا أصيلا في تشكيل السياسات العامة والاستراتيجيات الوطنية، وتكريس مبدأ تمكين الشباب في صنع القرار الوطني لأنهم الأكثر تأثراً بتداعياته.