اسرار من رحلة النسور الى بغداد
المدينة نيوز - الرحلة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الأسبوع الماضي لبغداد، برزت كرد مجاملة بصورة أساسية، وبتوجيهات ملكية، ردا على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي لعمان الشهر الماضي.
النسور والطاقم المرافق أمضى يومين من الاجتماعات المكثفة في بغداد وسط حراسة أمنية مكثفة جدا وترتيبات أمن غير مسبوقة، حرص عليها الجانب العراقي، وتضمنت تبديل الحراسات، ومرافقة الموكب بالطائرات، وتوقف المرافقين عدة مرات في الطريق لأغراض التفتيش والفحص الأمني ، وفقا للعرب اليوم .
خلال وجوده لأكثر من يومين في بغداد، تلقى النسور عدة طلبات من سياسيين عراقيين كبار لعقد لقاءات، وبسبب إصرار الرئيس الأسبق للوزراء نوري المالكي على عقد لقاء خاص، وضغطه استجاب النسور، وقرر لقاء أياد علاوي ايضا بعد برامج اللقاءات الرسمية، وأخفق في التهرب، بعدما تبين بأن كبار الساسة في العراق يرغبون في التحدث للأردن.
المفارقة بأن كبار السياسيين العراقيين وخلال لقاءاتهم جهزوا لعقد مؤتمرات صحافية مع النسور، لكن الأخير تنبه الأمر واعتذر عن المشاركة في اي مؤتمر صحافي غير رسمي.
ويبدو ان الحماس للقاء مسؤولين أردنيين كبار كان من عوامل اشتراك الأطراف كلهم، فنائب رئيس العراق أسامة النجيفي حضر بطائرة خاصة من شمال العراق خصيصا للقاء النسور، برغم أن البرنامج الرسمي كان يقتصر على مباحثات رسمية مع العبادي ومع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
لقاءات النسور الرسمية لم تأت بجديد على صعيد الملفات الإستراتيجية المشتركة، وخصوصا في المجال النفطي وان كانت تهدف للرد على زيارة العبادي لعمان الشهر الماضي.