لا بد من إقالة فريقنا في الأمم المتحدة
استدعاء الخارجية السودانية سفيرنا في الخرطوم عايد الدرارجة ثم إبلاغه احتجاجا شديد اللهجة يجب ألا يمر مرور الكرام.
اعتراض السودان الشقيق مبرر –وإن كنت اتمنى ألا تصل لشكل استدعاء السفير– فلا يعقل ان تكون كلمة الاردن في الامم المتحدة موجهة ضد السودان ومتماشية مع ما تريده المحكمة الجنائية. ما جاء في كلمة الاردن لم يكن محل استغراب فقط للاشقاء في السودان فقد فاجأنا جميعا وآلمنا وباعتقادي انه شوه صورتنا لدى الكثيرين في العالم العربي.
على الحكومة محاسبة هؤلاء جميعا وانا مع إعفائهم من مناصبهم على وجه السرعة، فحين يرتجل موظف بشأن موقف من دولة شقيقة ويتقمص دور الحكومة ويسئ هنا يجب المحاسبة وعلى وجه السرعة.
ما أعرفه ان موظفينا في الامم المتحدة يظنون انفسهم فوق الحكومات وفوق البلد، وعلى ما يبدو ان مزاج وزير خارجيتنا انعكس على موظفيه وظنوا انفسهم فوق الجميع.
السفير في السودان وضح للحكومة السودانية ان صاحب الكلمة «نائب المندوب» ارتجل ولم يكن معبرا عن موقف الدولة وهنا اقول ان العذر اقبح من الذنب.
السودان دولة صديقة وشقيقة ولنا معها علاقات ومصالح فهل يعقل ان يرتجل مندوبنا ليسئ لهم وهل يمكن ان تمرر الدولة ما جرى. سننتظر ونرى ما تقوله حكومتنا.
مرة اخرى أرى انه لا بد من اقالة فريقنا المتواجد في الامم المتحدة واستبداله بفريق آخر يفهم معاني الانضباط برؤية الدولة ويدرك معنى كل كلمة تقال.
السبيل 2014-12-24