ذا إندبندنت : يجب محاربة تنظيم الدولة ولكن من غير مساعدة ايران
المدينة نيوز :- قالت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية ان التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية للعالم هو نتاج سنوات من الحكم الطائفي لرئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي ، وسياسيات الولايات المتحدة الخاطئة بعد غزو العراق .
وتابعت الصحيفة في تقرير لها الاربعاء : لقد سلمت الولايات المتحدة العراق الى النظام الايراني والمرتزقة الشيعة ، ومكنتهم من تحقيق حلمهم القديم بتصدير " الثورة الاسلامية " الى خارج ايران .
واشارت الصحيفة الى ان النظام الإيراني وسع سيطرته في العراق ، وانشأ المليشيات الشيعية ، وسيطر على السلطات المحلية ، ووصل المقاتلون والجماعات الموالية لايران الى مناصب رئيسية سياسية وعسكرية وامنية واقتصادية في العراق .
وقالت الصحيفة ان الرئيس الامريكي تجاهل تماما النفوذ الإيراني في العراق ، وقمع نوري المالكي للطائفة السنية .
واردفت : ان غارات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية لم تحقق سوى مكاسب متواضعة ، وقد فشلت واشنطن والحكومة العراقية في كسب تأيد القبائل السنية العراقية ، لان الحكومة العراقية المسيرة من قبل النظام الايراني لم تعطهم اسبابا كافية من اجل الانضام للقوات الحكومة وقتال التنظيم .
وتعتبر الصحيفة ان محاولات حل الازمة سياسيا هي محاولات يائسة ، لان الحل السياسي يتطلب مشاركة فاعلة من السنة ، والتعامل بحزم مع النفوذ الايراني في العراق ، وطرد المليشيات الشيعية " المدمرة " التي كانت سببا في تفاقم الحساسية الطائفية في العراق .
وتختتم الصحيفة بالقول : ان على الولايات المتحدة دعم الاسلام المتسامح الوسطي الديمقراطي ، وبيته الاصلي منطقة الاوسط ، وسيكون ذلك هو الحل الوحيد للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية ، والمليشيات الشيعية الطائيفة والمرتزقة المدعومين من ايران على حد سواء - وفقا لتعبيرها -.