تقرير: حماس تتقارب مع إيران دون إنهاء الخلافات
المدينة نيوز :- ذكر مصدر إخباري مطلع أنه لا خلاف جوهري بين أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس حول تحسين العلاقات مع إيران بعد فتورها ثم انقطاعها جراء الموقف من الثورة السورية.
وذكرت العربي الجديد في تقرير لها، أن وفد الحركة الذي زار طهران في التاسع من الشهر الحالي برئاسة القيادي في الحركة الإسلامية، محمد نصر، قد اتفق مع مضيفيه الإيرانيين، على تحييد الخلاف في وجهات النظر حول الوضع في سوريا، بمعنى تفهُّم كل طرف وجهة نظر الآخر.
وأضاف التقرير: لم تقدِّم حركة "حماس"، وفق المصادر، أي اعتذار لطهران، حول أيّ من الملفات التي كانت مدار خلاف في الفترة الأخيرة، علمًا بأن الجانب الإيراني لم يطلب بدوره أي اعتذار، وهو ما سبق لمسؤولين في حماس أن أعلنوه بعد زيارة طهران.
كما كشفت المصادر لـ"العربي الجديد"، حصول حركة "حماس" على "نصف وعود" من إيران باستئناف الدعم المادي، وذلك نتيجة الضائقة المالية التي تعاني منها طهران، نتيجة أزمة النفط العالميّة، والتي أثّرت على مجمل دعمها لحلفائها في المنطقة العربيّة، وانعكست بتقليص موازنات الدعم، والتي طالت أيضًا "حزب الله" اللبناني وبقية حلفاء طهران في بيروت.
وقالت المصادر: إنّ إيران وعدت وفد حركة "حماس"، بقرب استئناف الدعم المادي، لكنها أشارت إلى أنّ التبرعات ستصل إلى نصف ما كانت عليه سابقًا، من دون تحديد موعد دقيق لاستئناف الدعم، سواء المادي أو العسكري.
وخلص التقرير إلى أن العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهة، وإيران من جهة ثانية، تسير نحو التحسن، من دون أن يعني ذلك انتهاء الاختلافات في وجهات النظر حول عدد من الملفات، أبرزها الثورة السورية.