جذر الدولة وملح الأرض
القرار الذي اتخذته القيادة العامة للقوات المسلحة بتوجيهات من جلالة الملك قبل أشهر قليلة بصرف ٣٠ ديناراً لأبناء القوات المسلحة بدل طعام والتعديل الذي صدر قبل يومين على هذا المبلغ وأيضاً تعديل علاوة الميدان للجميع وبخاصة قوات حرس الحدود دليل حقيقي على تقدير جلاله الملك لأبناء المؤسسة العسكرية وحجم الأعباء التي تحملوها وما زالوا جميعاً خلال السنوات الأخيرة وبخاصة قوات حرس الحدود وكل أبناء القطاعات العسكرية الأخرى التي تعيش حاله تأهب منذ سنوات حمايةً لحق الأردنيين في الأمن والحياة الطبيعية.
ليست القضية في قيمة هذه اللفتة والعلاوة بل في أن القوات المسلحة بكل تفاصيلها محل اهتمام قائدها ورعايته، وهذه اللفتة تقدير للجهد غير العادي الذي قامت به كل قطاعات الجيش وبخاصة حرس الحدود والقطاعات الميدانية ومنها تلك التي تشكل ساتراً وحامياً للأرض والإنسان.
وهذه اللفتة التقديرية تأتي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدولة، لكن الدور الكبير للقوات المسلحة لا يمكن تجاوزه ويستحقون من كل أردني الوفاء والتقدير، ودائماً تكون توجيهات جلالة الملك متقدمة وتقرن بين المعنوي والمادي لمؤسسة تمارس كل الواجبات الإنسانية والتنموية ويجدها الناس في كل ضيق حتى في مواسم الثلج والخير فضلاً عن دورها الرئيس في حماية الدولة.
يستحقون دائماً كل تقدير، وكل جندي أو ضابط هو جزء من أسرة وعائلة وعشيرة، ومن يغيب عن بيته أياماً وأسابيع في خنادق حرس الحدود على الحدود يشاركه أداء الواجب أمه وأبوه وزوجته وأبناؤه.
تقدير لا ينقطع لجذر الدولة وملح أرضها الجيش محل تقدير كل أردني ومحل رعاية وتقدير وعناية الملك، فالجيوش اليوم ليست فقط مؤسسات عسكرية مهنية بل هي المؤسسة التي عندما تفككت أو ضعفت في دول حولنا ضاعت الدولة ودخلت في متاهات لم تخرج منها بعد.
الرأي 2014-12-31