بالصور .. الملكة رانيا تأسر القلوب بإنسانيتها وشعورها بالمسؤولية

المدينة نيوز :- رصّعت جلالة الملكة رانيا العبدالله العام 2014 بمبادرات واسهامات خلاقة، فكانت أنموذجا لسيدة تحمل طموحا ورؤية، وشغفا لتبديل الواقع الصعب، الذي تعيشه فئات واسعة من المجتمع، إلى نجاحات وابداعات وتفوق، فهي تحلم بمستقبل مشرق لكل الأجيال.
وتبرز شخصية الملكة وتأثيرها محليا وعالميا باحلى الصور، فهي الحريصة دوما على تنمية مجتمعها، والقلقة بشأن مستقبل الأطفال وحياتهم، وهي تصب جلّ اهتمامها على المعلم وتطوير مهاراته، وتعنى بايجاد واقع أفضل للنساء، وتشعر بمسؤولية كبيرة اتجاه وطنها والقضايا التي تنتظر التغيير نحو الأفضل.
لجلالتها انجازات كبيرة، توجتها عبر سعيها الدؤوب لتطوير مبادراتها، وتحقيق انجازات متتالية، فأسست لدور ريادي واجتماعي وانساني واضح، في مجالات عدة وشؤون مختلفة، وفي قضايا مهمة في مجتمعنا، من أجل الارتقاء بالمجتمع الأردني وظهور الأردن بصورة مشرفة، ونموذجا يحتذى به.
كان بناء الوطن، والمجتمع والنهوض به بكل شرائحه الهم الأول والأخير لجلالتها، حيث ركزت على الأسس التي تبني مجتمعا متعلما ومثقفا قادرا على تحدي الصعاب لبناء مستقبل مشرق.
ولأنها تؤمن بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه جميع فئات المجتمع، سعت عبر سنوات مضت نحو تجفيف منابع الجهل والأمية للارتقاء بالوطن وصورته.
فكانت وما تزال جلالتها مؤمنة بأنه من دون نيل حصة كافية من التعليم، الذي كان وما يزال شغلها الشاغل، لن يكون هناك تقدم ونجاح، مؤكدة دوماً على أن التعليم هو المنارة التي تضيء مجتمعا بأكمله.
"ان كان هناك وقت، نحن فيه بأمس الحاجة لنهضة تعليمية نحصن بها أجيالنا.. فهو الآن، وان كانت هناك مهنة تستطيع أن ترتقي بمستقبلنا ونوعية حياة أجيالنا.. فهي التعليم"، هذا ما قالته جلالة الملكة رانيا عن التعليم مؤخرا.
فكان المعلم والتلاميذ والمدرسة، وكل ما يخص البيئة المدرسية، على رأس اهتمامات جلالتها الدائمة، حيث قامت جلالتها عبر أعوام طويلة، باطلاق عدة مبادرات خلاقة، من أجل تحسين وتطوير البيئة المدرسية وتحفيز المعلمين على العطاء المستمر، كونها مدركة بأن التعليم هو السلاح الذي يتحصن به الفرد، ويبني وطنا أكثر تماسكاً وابداعاً وقوة.
مجهود جلالة الملكة بتحسين البيئة التعليمية، انعكس من خلال عدة مبادرات، تعنى بالمعلمين، الذين وصفتهم بأنهم "الثوار الحقيقيون وصناع التغيير"، وتعنى ايضا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، أبرزها؛ جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، ومبادرة "مدرستي" وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.
متابعة مستمرة، وتطوير دائم، ومجهود عال، بذل من أجل هذ المبادرات التعليمية، لتكون مخرجاتها بيئة صحية تعليمية.
ولم تتوقف جهود جلالتها في مجال التعليم، عند هذا الحد، بل احتفلت هذا العام باطلاق مبادرة "ادراك"، وهي أول منصة عربية غير ربحية للتعليم الإلكتروني، والتي أولتها جلالتها اهتماماً كبيراً، وذلك من خلال عدة صور نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين فيها استعداداتها لاطلاق "ادراك"، وآخرها كانت صورة تبين من خلالها تسجيلها في أحد المساقات، والتعليق عليها: "سجلت في أحد مساقات ادراك، التعليم المتاح عبر الإنترنت فرصة للجميع".
وكان قد وصل عدد المسجلين في هذه المنصة حتى الآن ما يقارب 120 ألف متعلم ومتعلمة. وبالرغم من ان التعليم حاز على جزء كبير وواضح من اهتمام جلالتها ووقتها وتفكيرها، الا أنه كان لديها اهتمامات انصبت على أمور أخرى، ومن أهمها رعاية الأيتام، الذين تعتبرهم شريحة مهمة جداً من المجتمع، لا بد من أن تضمن لهم مستقبلهم بعد خروجهم من دور الرعاية.
جلالتها وفق ما نشرت صحيفة " الغد " كانت اطلقت منذالعام 2006 مبادرة "صندوق الأمان لمستقبل الأيتام"، وتحرص جلالتها على تواصل وتطوير هذا الصندوق، ليصل عدد المنتفعين فيه حتى الآن، الى 2560 طالبا وطالبة .
وكانت جلالتها أكدت مؤخراً، فيما يخص الصندوق: "صندوق الامان يعني لي الكثير، وما تحقق ليس ارقاما وإنما وراء كل رقم حياة فرد.. فالصندوق رمز لصفات موجودة في النسيج الأردني، مثل التكاتف والأخوة.. تلك الصفات التي تشد نسيج الوطن وتبقيه متينا".
وعلى صعيد آخر تولي الملكة الشابة، اهتمامها لجميع فئات المجتمع، ومن بينهم فئة الشباب، فلم ينته عام جلالتها دون أن تقوم بتخصيص وقت لهم، لايمانها بهم، وحرصاً منها وبشكل مستمر، على تقديم كل الدعم والتشجيع لهم ولابداعاتهم، التي يقومون بها.
وكان آخر تلك اللقاءات مع الشباب المشاركين في مسابقة تحدي الرياديين، التي نظمتها حاضنة الأعمال العالمية "1776" وشركة اويسس 500، وقالت جلالتها يومها: "سعيدة جداً لرؤية شباب أردنيين على قدر التحدي، شكراً "اويسس 500" وحاضنة الأعمال العالمية "1776" على جهودكم الرائعة في تنظيم مسابقة تحدي الرياديين".
كما قامت جلالتها خلال العام المنصرم بزيارة موقع جبل القلعة للاطلاع على أنشطة وإنجازات المبادرة الشبابية "الفن للجميع" و"أهل البلد"، وتفاعلت مع المتطوعين واستمعت إلى شرح من القائمين عليهما، حول اهدافهما بنشر ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز الوعي السلوكي لدى أفراد المجتمع في الحفاظ على نظافة وجمالية عمان وخارجها.
"موقع مميز وطلاب مبدعون" بهذا علقت جلالتها على زيارتها لمبنى كلية العمارة والبيئة المبنية، في الجامعة الألمانية الأردنية في أحد المنازل القديمة التي تم تجديدها في وسط البلد.
كما التقت جلالتها خلال العام مع مُؤسِّسَةْ مبادرة "شجع المحلي" ومجموعة من ممثلي القطاعات التي تدعمها المبادرة، حيث تعنى المبادرة المحلية في تنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال دعم وتشجيع 4 قطاعات وهي الأعمال والمشاريع الناشئة ومزوّدي الخدمات، والمزارعين والمُنتجين، والمنظمات المُجتمعية، والفنانين والموسيقيين.
وأكدت جلالتها خلال اللقاء على أهمية دور المبادرة في تعزيز ثقة المواطن بالمنتج المحلي وبالامكانيات المتوفرة في الأردن معربة عن دعمها لاهداف المبادرة التي تحتاج إلى الالتزام وتظافر جميع الجهود.
ولم تغفل جلالتها أهمية الإعلام المجتمعي، الذي كثفت وجودها عليه، بشكل قوي وواضح، وكان يأخذ حيزا من اهتمامها حيث كانت تتحدث عنه باستمرار وعن أهميته في هذا العصر وأثره على مجتماعتنا وشبابنا، فكان له حضور دائم في كلمات جلالتها، في المحافل الدولية والمؤتمرات المحلية، فهي تؤمن أن الإعلام المجتمعي هو بوابة العالم الجديد.
ووصل عدد متابعي صفحات جلالة الملكة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما يقارب الملايين الثلاثة، وعلى موقع "انستغرام" 380 ألف متابع.
واحتلت جلالتها موقعا متقدما بين أكثر النساء تأثيراً من بين مستخدمي "تويتر" من الزعماء، وجاءت الملكة في المرتبة الرابعة بين زعماء العالم في استخدام موقع التواصل الاجتماعي، كما أطلقت عليها مجلة فوربس "ملكة الإعلام الاجتماعي".
ولأن الملكة تؤمن بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي في العصر الحالي، سعت من خلاله لايصال العديد من الأفكار والمشاركة بقضايا تهم أبناء المجتمع، من خلال صور وعبارات شاركتها مع متابعيها، كان آخرها وضع صورة تتضمن هاشتاغ #كلنا_معاذ"، تعبيراً عن مؤازرتها كما كل الأردنيين لقضية الطيار الأسير معاذ الكساسبة.
ولا تفوت جلالتها مشاركة أبناء الوطن أعيادهم واحتفالاتهم، وتقديرها لهم، ففي عيد العمال، مطلع أيار (مايو) الماضي، أطلقت جلالتها هاشتاغ "حب_الأردن"، "lovejo" قائلة "احتفالا بعيد العمال وتعبيرا عن فخرنا وامتنانا لعمال الأردن الذين يعملون بجهد لبناء أردننا الجميل.. أدعوكم جميعاً لمشاركتي من اليوم حتى عيد العمال، بنشر صور لرجال ونساء وطننا خلال تأديتهم لعملهم.. فلنري العالم #حب_الأردن، سأتابع تفاعلكم عبر الهاش تاغ #حب_الأردن، وأنشر بعضاً من مشاركتكم".
كما تشارك الملكة أبناء شعبها تفاصيل حياتها من خلال صور خاصة، تبثها على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعها بأبنائها وتعكس يوميات عائلتها، وما تقوم به من واجبات ومهام كأم مع أطفالها.
وحرصت جلالتها على الابتعاد عن الرسمية، في كثير من الصور، التي شاركت فيها متابيعها، والتي اتسمت بالطبيعية والعفوية، فتارة تشاركهم صورها وهي تتناول الهمبرغر في أحد مطاعم العاصمة، معلقة عليها: "هكذا بدأت عطلة نهاية الأسبوع"، وتارة أخرى تسترجع ذكرياتها مع جلالة الملك عبدالله، مشاركة صورة تجمعها به، معلقة عليها: " لا شيء أفضل من قضاء الوقت مع من نحب.. مع جلالة الملك عبدالله قبل عدة سنوات".
"كل عام وانتم بخير.. ونسأل الله الأمن والسلام في 2015".. هكذا هنأت جلالتها بحلول العام الجديد.. لتخاطب بلغتها الإنسانية الراقية العالم أجمع.