اخوان الاردن : أمين عام التعاون الإسلامي وقع في فخ التطبيع ( بيان )
المدينة نيوز - اصدرت جماعة الإخوان المسلمين في الاردن الاثنين بيانا صحفيا وصل المدينة نسخة منه حول زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لمدينة رام الله ، وتاليا نص البيان :
لم نستغرب مطلقاً هذه الزفة التي نظمت للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد إياد مدني إلى رام الله لأجل أن يؤدي الدور المطلوب منه في تحليل زيارة القدس تحت راية الاحتلال ولفائدة الاحتلال وبشروط الاحتلال والقفز على امتهانها وهوان أهلها واستهداف بقعتها وإنسانها وعرانها وهويتها.
لقد ا ستمع السيد مدني إلى جملة فتاوي رئيس السلطة المرتهنة لأولويات الاحتلال، ولم تنجح في شيء إلا التنسيق الأمني الذي ترك القدس مكشوفة بلا مقاومة وترك المسجد الأقصى بلا ردع، إلا من بعض العمليات الفردية التي نفذها أحرار القدس مؤخراً.
كنا نتمنى على السيد إياد مدني ألا يقع في فخ السلطة الفلسطينية المتهافت على التطبيع والتمييع والإذلال للأقصى وزائريه، وهو نفسه لم يسلم من الإذلال، وكنا نأمل أنه لو زار المدني الأنفاق التي تتلوى أسفل الأقصى المعلق فوق شبكة أنفاق حوَّلها الاحتلال إلى ممرات سياحية يهودية ومزارات دينية مزورة ولم يشاهد الأمين العام الاستهداف والاستيطان والحفريات وعشرات الوسائل الجهنمية التي تعمل على تحويل القدس إلى عاصمة يهودية صرفة لدولة يهودية خالصة، بينما يكتفي هو والرسميون العرب بالتعاطي مع القدس عنوان بلا مضمون فلا خطط لديه ولا برامج وذلك بعد نصف قرن على تشكيل منظمته التي يريدون استخدامها حصان طروادة للإجهاز على ما تبقى من صمود المرابطين والمرابطات ممن يحرمون من دخول القدس ويجرمون على مجرد نصرتها.
إن أهل القدس ونساء القدس ورجال القدس حتى داخل الأسوار القديمة يُمنعون من الصلاة فيها، وإن مائة ألف مقدسي حجزهم سور الفصل العنصري، وكان الناس يتوقعون من منظمتك موقفاً لم نضعه نحن في مخيلتنا.
إن الطائفة المنصورة التي بدأت تتشكل في بيت المقدس ودوائر بركتها وأكنافها الطاهرة ليست بحاجة إلى ركعات تؤدى تحت حراب الاحتلال، ولكنها بحاجة إلى عزيمة صادقة تضع القدس في مركزية المشهد باعتبارها قبلة أمة وعهدة نبوية ووديعة عمرية وهي وقف إسلامي لا يقبل الشراكة أو التنازل أو التفاوض أو القسمة ولا الإحلال أو الإبدال وأي تطبيع أو تمييع إنما هو في خدمة الاحتلال وهو يتناقض مع ما يشغل ذمة عموم المسلمين.
إن الذهنية الاحتلالية بكافة أطيافها تجمع على السعي لتحويل المؤقت إلى واقع دائم ويأتي البعض لتمرير ذلك بما يناقض المطلوب من جهاد واستشهاد ودعم مالي للمرابطين والمرابطات الذين لهم حقوق في أعناق مجموع الأمة، وإن الجهاد فريضة ربانية لا جدال فيها ونصرة الأقصى واجب على الجميع حكاماً ومحكومين، جماعات وجمعيات وأفراداً ولا يعذر أحد، وإن تجريم الجهاد والمقاومة المشروعة لتخليص الأقصى يعد خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
والله أكبر ولله الحمد