موقع : معبر الرويشد ..... " طريق موت " للهاربين من الموت

تم نشره الخميس 22nd كانون الثّاني / يناير 2015 08:59 مساءً
موقع  : معبر الرويشد  .....   " طريق موت " للهاربين من الموت
لاجئون يدخلون الاردن عن طريق معبر رويشد

المدينة نيوز :- نشر موقع " اخبار الآن " تقريراً حول طريق الرويشد شمالا وهو معبر يدخل منه السوريين الهاربين من بلادهم الى الأردن  .

ووصف الموقع في تقريره الطريق بانه طريق الموت .

وتالياً نص التقرير : 

عاد مهند ذو الـ 20 عاماً أدراجه إلى مدينة درعا من رحلة كاد أن يكون أحد ضحاياها لولا قوة جسده على تحمل مشاق الطريق، وكان مقصده الأراضي الأردنية لرؤية والدته وأخوته اللاجئين في مخيمات اللاجئين السوريين منذ ثلاث سنوات، ولم تتسن له رؤيتهم.

الرحلة تتطلب أياماً عدة عبر صحراء اللجاة للوصول إلى الحدود الأردنية، في ظل معاناة أسقطت الكثير من الأطفال وكبار السن موتى، كانوا هاربين من الموت ببراميل طيران النظام، وغاراته الجوية، قاصدين معبراً غير شرعي للخلاص من الموت بالقصف الجوي.

"معبر الموت" كما يسميه سكان درعا، هو "معبر الرويشد" الحدودي بين الأراضي السورية والأردنية، والواقع على الحدود السورية الاردنية، وهو بوابة غير شرعية في منطقة صحراوية، بعيدة عن المدن، والخدمات، وامتداد لصحراء اللجاة، ومحافظة السويداء.

وللوصول الى المكان، يقول "مهند"  : "عدت أدراجي بعد رحلة استمرت 20 يوماً من السفر والانتظار، لأتفاجأ بقرار عدم السماح لي بالعبور بحجة أن العبور مسموح للنساء والأطفال وكبار السن فقط".

وعن الرحلة، يقول مهند: "هناك طريقان لا ثالث لهما، أولهما يستقله الفارون من طيران النظام عن طريق أوتوستراد اللجاة، وهو طريق لا يسلكه غالباً الا النساء، والأطفال، وكبار السن، لأنه مليء بحواجز ونقاط تفتيش لقوات النظام، والشبيحة، وسلوكه يعني تحمل طرق استبدادهم، واذلال الناس، بالإضافة للمبالغ المالية التي يتقاضونها كرشاوي مقابل السماح للنازحين بإكمال طريقهم".

ويضيف الشاب: "الطريق الثاني وسط الصحراء، وسلوكه يعني قطع المسافة مشياً على الأقدام لأيام، وأحيانا تتوفر بعض السيارات التي يتقاضى أصحابها مبالغ طائلة للوصول الى نقطة معينة قبل الحدود، وغالباً ما يلجأ إليه النازحون من الذين لا يمتلكون جوازات السفر، بهدف الدخول إلى الأردن كلاجئين، أو بالتهريب".

غير هذا تنطوي الرحلة على معاناة أخرى عند الوصول إلى المعبر، حيث يقضي القادمون من إلى المعبر أيام وأحياناً أسابيع بانتظار السماح لهم بالعبور من السلطات الأردنية، ومنهم أطفال ونساء أقاموا مخيمات على الحدود في الأراضي السورية للاحتماء من البرد شتاءً، والحر صيفاً بانتظار قرار الدخول.

وبحسب نشطاء، يضطر النازحون لإشعال ما حملوه من منازلهم من ثياب، وهناك الكثير ممن قضوا بردا من الأطفال، والنساء شتاءً، أو من شدة الحر، والعطش صيفاً، وسجلت الكثير من إصابات الأطفال بمرض السحايا من شدة الحر، أو من شدة البرد، وبعضهم دفن بالقرب من الساتر الترابي الحدودي، أو على الطريق.

"أبو عبد الله"، أحد الذين سلكوا الطريق، كان شاهداً على موت طفلين أصيبا بمرض السحايا الصيف الفائت، يقول :  "يتطلب الطريق في الصيف المشي لمدة ثلاثة أيام في الليل، والاستراحة في النهار تحت خيام ننصبها مما حملناه من أغطية أو شراشف، وأصيب طفلان على الطريق بضربات الشمس وصلت حالتهم لالتهاب السحايا، وقضيا قبل الوصول إلى الحدود بقليل لطول الطريق".

ويضيف: "عند الوصول إلى المعبر نسجل اسماءنا بأرقام تسلسلية بانتظار الموافقة، وكنا عند الوصول وجدنا أكثر من 100 عائلة مضى على انتظارهم أيام، وكان قراري بالعودة بعد انتظار لمدة أسبوع على المعبر دون جدوى، وخصوصاً أن المعبر أحيانا يغلق لأيام دون أسباب واضحة".

من جهة أخرى فإن الانتظار الطويل قد يأتي بنتيجة في حال السماح لبعض النازحين بالعبور إلى النقطة الأولى، وهي نقطة عسكرية تابعة لحرس الحدود الأردني، يبقى فيها النازحون عدة أيام تمهيدا لنقلهم إلى النقطة الثانية، حيث توزع عليهم وجبات الطعام، والماء، والأغطية، ليتم نقلهم إلى مربع السرحان، ثم مخيم الازرق للاجئين السوريين.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات