ناشط نرويجي من عمان : 70 % من اطفال غزة دون السنتين يعانون من فقر الدم
المدينة نيوز - أكد الجراح والناشط النرويجي الدكتور مادز غيلبرت ان ما نسبته 70% من اطفال غزة ممن هم دون السنتين يعانون من فقر الدم بسبب سوء التغذية الذي تسببه لهم سياسات الاحتلال، مشيرا الى تعرض أطفال فلسطينيين لم تتجاوز أعمارهم 8 سنوات لإصابات متكررة خلال الحروب الأربع التي شنها الاحتلال الاسرائيلي على غزة منذ عام 2006.
جاء ذلك، خلال محاضرة القاها في عمان حيث استضافته حركة «الأردن تقاطع»، متحدثا عن عن تجربته في مساعدة الفلسطينيين خلال الحروب الماضية على غزة.
وبين د. غيلبرت انه عمل على معالجة الفلسطينيين والمشاركة بكافة الوفود الطبية التي عملت بهذا الشأن منذ عام 1981، وتحديدا خلال الهجوم الأخير الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة الصيف الماضي وراح ضحيته أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين والأطفال، مؤكدا شجاعة الطواقم الطبية في غزة خلال الهجوم الأخير وانه لم ير كوادر طبية بشجاعتها ومهنيتها في العمل تحت القصف - وفقا للدستور - .
وعرض د.غيلبرت قصص أطفال فلسطينيين لم تتجاوز أعمارهم 8 سنوات تعرضوا لإصابات متكررة خلال الحروب الأربع التي شنها الكيان الصهيوني على غزة منذ عام 2006، مستعرضا الأمراض والمضاعفات التي يعاني منها أطفال غزة بسبب استمرار الحصار وعلى رأسها مرض فقر الدم الذي يعاني منه أكثر من 70% من الأطفال تحت عمر السنتين بسبب سوء التغذية الذي تسببه لهم سياسات الاحتلال.
وطالب غيلبرت الحضور بتجيير مشاعر الحزن التي عاشوها خلال الساعة ونصف الساعة في المحاضرة إلى عمل بناء يدعم صمود أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال، ودعاهم إلى تفعيل سلاح المقاطعة الذي أثبت فعاليته في تحقيق النصر في قضايا تاريخية عادلة مثل نضال شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري، كما دعا للعمل على زيادة عزلة الكيان الصهيوني من خلال رفض أية محاولات للدمج الاقتصادي أو الاكاديمي أو الثقافي معه والانضمام لحركة المقاطعة العالمية (بي دي إس) التي تطالب بمقاطعة الكيان وفرض العقوبات عليه وسحب الاستثمارات منه.
وعرض غيلبرت خلال محاضرته صورا ومقاطع فيديو التقطها في مستشفى الشفاء لمصابين من أطفال ونساء في غزة خلال الهجمات المروعة ولعائلات بأكملها اغتالها الاحتلال بهدف إباده المقاومة الفلسطينية.
وفي نهاية المحاضرة أعلن غيلبرت اطلاق كتابه (عيون في غزة) الذي يتحدث عن الهجوم الإسرائيلي على القطاع عام 2009 ولأخذ الصور التذكارية معه.
يذكر أنه وفي تشرين الثاني الماضي وبعد أن حاز غيلبرت على جائزة رجل العام في النرويج لسنة 2014، أصدرت سلطات الاحتلال قرارا يمنعه من دخول غزة مدى الحياة وفرض حظر من شأنه أن يضع حدا لعمله الإنساني هناك، وكان غيلبرت قد ساعد الطواقم الطبية في غزة خلال الهجمات الأربع الماضية، وبالإضافة إلى كتاب (عيون في غزة) قام مؤخرا بنشر مشاهداته وتجربته في الحرب الأخيرة على القطاع في كتاب تحت عنوان (ليل غزة) الذي سيترجم إلى اللغة العربية قريبا.