افتتاح معرض القاهرة الدولي و«الإفتاء المصرية» تؤخر الكتب الأردنية
المدينة نيوز - مندوبا عن رئيس جمهورية مصر، إفتتح رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب، الأربعاء الماضي، معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 46 للعام 2015، المقام على أرض المعارض بمدينة نصر. يرافقه عدد من الوزراء، وبينهم وزير الثقافة د. جابر عصفور، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب د. أحمد مجاهد.
يشارك في المعرض 820 دار نشر عربية واجنبية، إضافة إلى مشاركة 18 من الأدباء والمثقفين العرب والاجانب. في المعرض الذي يتواصل حتى 12 المقبل.
«الأوقاف المصرية» و»الناشرين الأردنيين»
وبينما أكمل الناشرون العرب عرض كتبهم بقي الناشرون الاردنيون واجمون ينتظرون كتبهم التي لم تصل الى ارض المعرض حتى الثامنة من مساء يوم الافتتاح.
وقالت مصادر في ادارة المعرض أن السبب في ذلك يعود الى تأخر «الناشرين الأردنيين» في استخراج تصريح وزارة الأوقاف المصرية، الذي يسمح بمقتضاه دخول الكتب الدينية ، وتم تقديم طلب التصريح قبل الافتتاح بيومين فقط، وكان يجب على «الناشرين» تقديم طلب التصريح قبل عدة أيام، حيث ان المؤسسات الحكومية المصرية أغلقت نتيجة للأحداث التي شهدتها مصر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وقال أحد الناشرين الاردنيين: كل ساعة نسمع شيئا جديدا عن شحنة الكتب، مرة يقولون ان الشاحنات في طريقها الى ارض المعرض من نويبع، ومرة ثانية انها وصلت إلى نفق الشهيد أحمد حمدي القريب من المعرض، واخرى انها في مكان ثالث، وما زلنا في الانتظار منذ اكثر من 24 ساعة.
وعبر الناشرون الأردنيون عن استيائهم من الأجراءات التي أخرت وصول كتبهم، وصرحوا بأنهم يتعرضون لهذا الموقف بشكل دائم في المعارض التي شاركوا فيها سابقا، وأشاروا إلى أن المشكلة لا تتعلق بمصر او الأردن وإنما هي مشكلة متعلقة بلجنة الشحن في اتحاد الناشرين الاردنيين.
من ناحية أخرى، عقد رئيس الهيئة العامة للكتاب د. أحمد مجاهد، ووزير الثقافة د. جابر عصفور، مؤتمرا صحفيا على هامش اقتتاح المعرض أكد فيه عصفور أن الإرهاب وأعمال العنف تقابل بالمعرفة والثقافة والكتاب والعقل، لافتا إلى أن من يخوض معركة ضد الفكر فهو خاسر كبير، موضحا أن الثقافة هي أصل الحضارة والتقدم، فمهما قدم المجتمع من شهداء سوف تبقى البلاد متماسكة، مؤكدا أن مصر القوية قادمة بفضل قوتها «الناعمة».
وقال مدير معرض القاهرة للكتاب ممدوح بدوي لـ»الرأي»: إن هذه الدورة تتميز بالاقبال الكبير من الجمهور الذي فاقت أعداده عن السنوات الماضية أضعافا على اجنحة الكتاب وعلى الفعاليات الثقافية والفنية، وذلك يعطينا الامل المرجو في بقاء الكتاب الورقي حاضرا مميزا، مختتماً رغم الظروف الراهنة التي تمر بها مصر في الايام الاخيرة، الا اننا قادرون على التحدي لانجاح هذا الحدث الثقافي.الرأي