الأساليب التربوية السليمة
تشكل الأسرة جزءاً مهماً من المجتمع، وأفراد الأسرة الواحدة يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم، كل بطريقته وكل فرد يعكس أسلوبه في التصرف والتعامل مع المواقف التي يتعرض لها، وإن التربية الأسرية السليمة: هي التربية القائمة على توجيه أفراد الأسرة وخصوصاً صغار السن منهم، إلى القيام بالأعمال الايجابية، وترك السلبية منها مما يعكس انطباعاً جيداً عنهم، في تعاملهم مع غيرهم، وكل أسرة يجب أن تلتزم بالأساليب التربوية السليمة في تربية أبنائها ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع.
ومن الأساليب التربوية السليمة في توجيه وتربية الأبناء في الأسرة والتي يجب أن تستخدم من قبل الوالدين، ما سأذكره تالياً: بداية من الحرص على تنشئة الأبناء دينياً والمحافظة على تعليمهم القيم الدينية، الواجب اتباعها كالصلاة والصيام، والعمل على ترسيخها في ذواتهم، وذلك من شأنه تشكيل رادعاً عندهم لتجنب الوقوع في الأمور الخاطئة، وأيضاً العمل على توجيههم وتوضيح الفروق لهم بين الأعمال والتصرفات الحسنة والسيئة في شتى مناحي الحياة، والحرص على عدم التصرف مع الأبناء بطريقة عنيفة، كضربهم ضرباً مبرحاً، يسبب لهم الأذى الجسدي والنفسي، ويجب الابتعاد عن توبيخهم باستخدام كلمات نابية، وخصوصاً ذوي الأعمار الصغيرة منهم؛ لأنهم يتأثرون بتصرفات أهلهم وإخوانهم الأكبر منهم سناً، فعندما يتلفظ أي شخص في العائلة بألفاظ نابية، يؤثر ذلك في شخصيتهم، ويقومون بتقليد ذلك، كتبادل الشتائم بينهم، ويفضل أن يكون التوبيخ تأديبياً من أجل المحافظة على أخلاقهم، ويجب الحرص على العدل بين الأبناء وإعطاء كل إبن حقه في كل شيء، من الطعام والشراب واللباس وغير ذلك، وهذا من شأنه المساعدة في حمايتهم من أن يتكون الحقد عندهم من بعضهم، وتوجد العديد من الأساليب التربوية السليمة التي يجب أن تتبعها كل الأسر في المجتمع.
إن المحافظة على تربية أبنائنا وتوجيه سلوكهم وأفعالهم إلى كل ما هو إيجابي وسليم، يساعدنا على إنشاء جيل قادرٍ على تحمل المسؤولية، وعلى النهوض في عائلته ومجتمعه ووطنه، وإن المعرفة الكافية بالأساليب التربوية الناجعة، يكون عوناً في كيفية التعامل مع الأبناء في المراحل العمرية المختلفة التي سيمرون بها بداية من الطفولة وما بعدها من مراحل أخرى، وإن كل ما سبق يساعد في تكوين أسرة ناجحة في جميع مكوناتها، وبالتالي تكون صورة إيجابية موجودة في المجتمع، فأدعوا الأهل كافة إلى الحرص على الإلتزام بالأساليب التربوية السليمة من أجلهم ومن أجل أسرتهم.