الأمير حسين : أخي معاذ لك الشهادة ... ولنا العزاء
المدينة نيوز :- قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم بورك الدم يا عيّ بورك الدم يا كرك بورك الدم يا أردن.
في هذا اليوم العصيب على الأردنيين جميعهم بمصابهم الجلل، باستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة، أعزي والد ووالدة وزوجة البطل وسيدي صاحب الجلالة وأهلي في الأردن، كما وأعزي نفسي، فالعزاء واحد وكلنا عشيرة واحدة وكلنا اليوم الكرك.
ضرب معاذ مثلاً يُحتذى به بالشجاعة والبطولة والولاء والانتماء، وهو الذي واجه قدره بهامة عالية ورأس مرفوع، فقامة الأبطال لا تنحني إلا لخالقهم.
اليوم، يقف الأردنيون متحدين في مواجهة الإرهاب الذي لا دين له، وسيستمرون بالقيام بواجبهم في نصرة الإسلام والدفاع عنه ضد هؤلاء الذين يشوهون ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة.
وما أشبه اليوم بالبارحة حين كنت مع جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في استقبال جثمان ابن عمي الشهيد النقيب الشريف علي بن زيد آل عون، الذي استشهد على يد الإرهاب وهو يدافع عن أمته ودينه.
علينا اليوم أن نعلي الإسلام الصحيح وننصره، ليكون الله ناصرنا، وهو الذي قال في محكم تنزيله (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) صدق الله العظيم لقد سار الشهيد البطل معاذ على درب كوكبة من الشهداء، الذين بدمائهم الزكية ساهموا بإعمار الأردن وحمايته واستمرار مسيرته، وبالدفاع عن حمى الأردن والأمتين العربية والإسلامية، ولن يبخل أبطالنا البواسل في بذل الغالي والنفيس للدفاع عن أردن الكرامة ونصرة أمتهم وإعلاء كلمة الإسلام الحق.
اللّهمَّ احشر معاذ الكساسبة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والأبرار، اللّهمَّ ارزقـه الفردوس ومـرافقـة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
الحسين بن عبد الله الثاني